عمرو بن سعيد بن العاص
المجموعات : الأشخاص

عمرو بن سعید بن العاص

عمرو بن سعيد بن العاص بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأمويّ.

كان ممّن هاجر الهجرتين جميعا هو و أخوه خالد ابن سعيد بن العاص إلى أرض الحبشة، ثم إلى المدينة، و قدما معا على النبي صلى الله عليه و سلم و كان إسلام خالد بن سعيد قبل إسلام أخيه عمرو بيسير، و هاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية مع امرأته فاطمة بنت صفوان الكنانيّة.

و قال الواقدي: حدثني جعفر بن عمر بن خالد، عن إبراهيم بن عقبة، عن أم خالد بنت خالد بن سعيد، قالت: قدم علينا عمّى عمرو بن سعيد أرض الحبشة بعد مقدم أبى بيسير، فلم يزل هما لك حتى حمل في السفينتين مع أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم، و قدموا عليه و هو بخيبر سنة سبع من الهجرة، فشهد عمرو، مع النبي صلى الله عليه و سلم، الفتح، و حنينا، و الطائف، و تبوك، فلما خرج المسلمون إلى الشام كان فيمن خرج، فقتل يوم أجنادين شهيدا.

و ذكر الطحاوي، عن على بن معبد، عن إبراهيم بن محمد القرشي، عن عمرو بن يحيى بن سعيد الأموي، عن جده، قال: قدم عمرو بن سعيد مع أخيه على النبيّ صلى الله عليه و سلم، فنظر إلى حلقة في يده، فقال: ما هذه الحلقة في يدك؟ قال: هذه حلقة صنعتها يا رسول الله؟ قال: فما نقشها؟ قال: محمد رسول الله. قال: أرنيه. فتختّمه رسول الله صلى الله عليه و سلم، و نهى أن ينقش أحد عليه، و مات و هو في يده، ثم أخذه أبو بكر بعد ذلك، فكان في يده، ثم أخذه عمر فكان في يده، ثم أخذه عثمان فكان في يده عامّة خلافته حتى سقط منه في بئر أريس.

و استعمل رسول الله صلى الله عليه و سلم عمرو بن سعيد على قرى عربية، منها تبوك، و خيبر، و فدك. و قتل عمرو بن سعيد مع أخيه أبان بن سعيد بأجنادين سنة ثلاثة عشرة، هكذا قال الواقدي، و أكثر أهل السير. و قال ابن إسحاق: قتل عمرو بن سعيد بن العاص يوم اليرموك و لم يتابع ابن إسحاق على ذلك، و الأكثر على أنه قتل بأجنادين. و قد قيل: إنه قتل يوم مرج الصّفر، و كانت أجنادين و مرج الصّفر في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة.[1]

أخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل قال : بلغنا في قوله: «يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن» (الطلاق:1) أنها نزلت في عبد الله بن عمرو بن العاص و طفيل بن الحارث و عمرو بن سعيد بن العاص. [2]

المنابع:

الاستيعاب،ج 3،ص1177

تفسير القرآن العظيم(لإبن أبی حاتم)، ج 10، ص 3359

 

[1]الاستيعاب،ج 3،ص1177

[2]تفسير القرآن العظيم(لإبن أبی حاتم)، ج 10، ص 3359