عُکل
عُكْل: امرأة جاهلية، يقال إنها من الإماء. ينسب إليها «الحارث» و «جشم» و «سعد» و «عديّ» أبناء عوف بن وائل ابن قيس بن عوف بن عبد مناة بن أدّ، من مضر. و كانت حاضنة لهم، فعرفوا بها، و سموا هم و ذرياتهم «بني عكل».[1]
قال ابن منظور: عُكْل : قبيلة فيهم غَباوةٌ و قِلَّةُ فَهْمٍ، و لذلك يقال لكل مَنْ فيه غَفْلةٌ و يُسْتَحْمَق: عُكْلِي .[2]
روي عن أنس بن مالك: أن قوما من عكل أو قال من عرينة قدموا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فاجتووا المدينة، فأمر لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم بلقاح و أمرهم أن يشربوا من أبوالها و ألبانها فانطلقوا، فلما صحوا قتلوا راعي النبي صلى الله عليه و سلم و استاقوا النعم، فبلغ النبي صلى الله عليه و سلم خبرهم من أول النهار فأرسل في آثارهم، فلما ارتفع النهار حتى جئ بهم، فأمر بهم فقطعت أيديهم و أرجلهم و سمر أعينهم و ألقوا في الحرة يستسقون فلا يسقون. قال أبو قلابة: فهؤلاء قوم سرقوا و قتلوا و كفروا بعد إيمانهم و حاربوا الله و رسوله. وفي رواية: فأمر بمسامير فأحميت فكحلهم و قطع أيديهم و أرجلهم و ما حسمهم ، و في رواية: فبعث رسول الله صلى الله عليه و سلم في طلبهم قافة فأتي بهم قال: فأنزل الله تبارك و تعالى في ذلك: «إنما جزاء الذين يحاربون الله و رسوله و يسعون في الأرض فسادا...» الآية. (المائدة:33).[3]
المنابع:
أنساب الأشراف،ج 1،ص379
لسان العرب، ج 11، ص 466
الجامع لأحكام القرآن، ج 6، ص 148
[1]أنساب الأشراف،ج 1،ص379
[2]لسان العرب، ج 11، ص 466
[3]الجامع لأحكام القرآن، ج 6، ص 148