عتبة بن أبى وقاص
المجموعات : الأشخاص

عتبة بن أبى وقاص

عتبة بن أبى وقّاص و اسم أبى وقاص: مالك.

ذكر في الصحابة، عهد إلى سعد أخيه أن ابن وليدة زمعة منه. رواه الزهري، عن عروة، عن عائشة. قاله ابن مندة، و قال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين في الصحابة، و احتج بحديث الزهري أن سعدا عهد إليه أخوه بابن وليدة زمعة أنه ابنه. قال: و عتبة هو الّذي شج وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم، و كسر رباعيته يوم أحد، و ما علمت له إسلامه، و لم يذكره أحد من المتقدمين في الصحابة، قيل: إنه مات كافرا.

و روى عن معمر، عن عثمان الجزري، عن مقسم: أن عتبة كسر رباعية رسول الله صلى الله عليه و سلم فدعا عليه، فقال: «اللَّهمّ لا يحول عليه الحول حتى يموت كافرا»، فما حال عليه الحول حتى مات كافرا. هذا كلامه، و قد قال الزبير بن بكار: عتبة بن أبى وقاص كان أصاب دما في قريش، فانتقل إلى المدينة قبل الهجرة، فاتخذ بها منزلا و مالا و مات في الإسلام، و أوصى إلى سعد بن أبى وقاص، و أمه هند بنت وهب بن الحارث بن زهرة.[1]

روي عن أنس بن مالك و ابن عباس، و الحسن، و قتادة، و الربيع: انه لما كان من المشركين يوم أحد من كسر رباعية النبي صلی الله علیه و آله و شجه حتى جرت الدماء على وجهه، قال كيف يفلح قوم نالوا هذا من نبيهم، و هو مع ذلك حريص على دعائهم إلى ربهم، فنزلت هذه الآية «ليس لك من الأمر شي ء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون» (آل عمران:128)، فأعلمه الله أنه ليس إليه فلاحهم و أنه ليس إليه إلا أن يبلغ الرسالة و يجاهد حتى يظهر الدين. و كان الذي كسر رباعيته و شجه في وجهه عتبة بن أبي وقاص ، فدعا عليه الا يحول عليه الحول حتى يموت كافرا، فمات كافرا قبل حول الحول. و قيل: انه هم بالدعاء عليهم، فنزلت الآية تسكينا له، فكف عن ذلك.[2]

المنبع:

أسدالغابة،ج 3،ص468

التبيان في تفسير القرآن، ج 2، ص584

 

[1]أسدالغابة،ج 3،ص468

[2]التبيان في تفسير القرآن، ج 2، ص584