ططوس الرومي
ططوس بن أسفسيانوس؛ الذي قتل بني إسرائیل و خرّب بیت المقدس، ففعل ما فعل.
قال الیعقوبي في تاریخه: «ملوك الروم : ..... ثم ملك أسفسيانوس عشر سنين، و كان أهل مملكته يسمونه الإله، و وجه ابنا له يقال له ططوس إلى بيت المقدس، فحصرها أربعة أشهر، و كان قد اجتمع إليها في عيد من أعياد اليهود خلق عظيم، فاشتد عليهم الحصار، حتى أكلوا الصبيان، و مات أكثرهم من الجوع، ثم افتتحها، فقتل و سبى و أحرق الهيكل بالنار. ثم ملك ططوس ثلاث سنين، و انشق في زمانه جبل يقال له أبرمور، و خرجت منه نار أحرقت مدنا كثيرة».[1]
قیل – في أحد الأقوال - نزلت هذه الآية «وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَساجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ» (البقرة:114) في ططوس بن استيسيانوس الرومي و أصحابه، و ذلك أنّهم غزوا بني إسرائيل فقتلوا مقاتليهم؛ و سبوا ذراريهم؛ و حرقوا التوراة؛ و خرّبوا بيت المقدس و ألقوا فيه الجيف؛ و ذبحوا فيه الخنازير، و كان خرابا إلى أن بناه المسلمون في أيام عمر و لم يدخل بيت المقدس بعد عمارتها روميّ إلا خائفا مستخفيا لو علم به لقتل.[2]
المنبع:
تاريخ اليعقوبى،ج 1،ص146
تفسير القرآن العظيم (للطبرانى)، ج 1، ص 230
[1]تاريخ اليعقوبى،ج 1،ص146
[2]تفسير القرآن العظيم (للطبرانى)، ج 1، ص 230