شيبة بن عثمان(عبد الدار)
المجموعات : الأشخاص

شیبة بن عثمان

شيبة بن عثمان بن أبى طلحة بن عبد العزّى بن عثمان بن عبد الدار بن قصىّ القرشي العبدري الحجبىّ المكيّ، يكنى أبا عثمان. و قيل: أبا صفية، و أبوه عثمان بن أبى طلحة يعرف بالأوقص، قتله على بن أبى طالب رضى الله عنه يوم أحد كافرا. و اسم أبى طلحة عبد الله بن عبد العزّى.

أسلم شيبة بن عثمان يوم فتح مكة، و شهد حنينا، و قيل: بل أسلم بحنين.

قال الزبير: كان شيبة قد خرج مع رسول الله صلّى الله عليه يوم حنين مشركا يريد أن يغتال رسول الله صلّى الله عليه و سلم، فرأى من رسول الله صلّى الله عليه و سلم غرّة، فأقبل يريده، فرآه رسول الله صلّى الله عليه و سلم فقال: يا شيبة، هلمّ لا أمّ لك. فقذف الله في قلبه الرّعب، و دنا من رسول الله صلّى الله عليه و سلم، و وضع يده على صدره، ثم قال: اخسأ عنك الشيطان، فأخذه. أفكل و نزع، و قذف الله في قلبه الإيمان، فأسلم، و قاتل مع رسول الله صلّى الله عليه و سلم، و كان ممن صبر معه يومئذ، و كان من خيار المسلمين، و دفع رسول الله صلّى الله عليه و سلم مفتاح الكعبة إلى عثمان بن طلحة، أو إلى ابن عمه شيبة بن عثمان بن أبى طلحة، و قال: خذوها خالدة تالدة إلى يوم القيامة يا بنى أبى طلحة، لا يأخذها منكم إلا ظالم. قال: فبنو أبى طلحة هم الذين يلون سدانة الكعبة دون بنى عبد الدار. قال أبو عمر: شيبة هذا هو جدّ بنى شيبة حجبة الكعبة إلى اليوم دون سائر الناس أجمعين. و هو أبو صفية بنت شيبة.

و توفى في آخر خلافة معاوية سنة تسع و خمسين. و قيل: بل توفى في أيام يزيد، ذكره بعضهم في المؤلّفة قلوبهم، و هو من فضلائهم.[1]

قیل نزلت الآية 19 من سورة التوبة «أَ جَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَ عِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ جاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّه ...» في مفاخرة شیبة بن عثمان و علی بن أبي طالب و العباس بن عبد المطلب و حمزة. روی علي بن إبراهیم في تفسیره: حدثني أبي عن صفوان عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي جعفر علیه السلام قال نزلت في علي و حمزة و العباس و شيبة قال العباس أنا أفضل لأن سقاية الحاج بيدي و قال شيبة أنا أفضل لأن حجابة البيت بيدي و قال حمزة أنا أفضل لأن عمارة البيت بيدي و قال علي أنا أفضل فإني آمنت قبلكم ثم هاجرت و جاهدت فرضوا برسول الله حكما فأنزل الله «أ جعلتم سقاية الحاج و عمارة المسجد الحرام » إلى قوله «عنده أجر عظيم ». (التوبة:19-22)[2]

المنابع:

الاستيعاب،ج 2،ص712

تفسير القمي، ج 1، ص 284

 

[1]الاستيعاب،ج 2،ص712

[2]تفسير القمي، ج 1، ص 284