فلسطين
بالكسر ثم الفتح، و سكون السين، و طاء مهملة، و آخره نون، و العرب في إعرابها على مذهبين: منهم من يقول فلسطين و يجعلها بمنزلة ما لا ينصرف و يلزمها الياء في كل حال فيقول هذه فلسطين و رأيت فلسطين و مررت بفلسطين، و منهم من يجعلها بمنزلة الجمع و يجعل إعرابها بالحرف الذي قبل النون فيقول هذه فلسطون و رأيت فلسطين و مررت بفلسطين، بفتح الفاء و اللام، كذا ضبطه الأزهري، و النسبة إليه فلسطيّ.
و هي آخر كور الشام من ناحية مصر، قصبتها البيت المقدس، و من مشهور مدنها عسقلان و الرملة و غزّة و أرسوف و قيسارية و نابلس و أريحا و عمّان و يافا و بيت جبرين، و قيل في تحديدها: إنها أول أجناد الشام من ناحية الغرب، و طولها للراكب مسافة ثلاثة أيام، أولها رفح من ناحية مصر و آخرها اللّجون من ناحية الغور، و عرضها من يافا إلى أريحا نحو ثلاثة أيام أيضا، و زغر ديار قوم لوط، و جبال الشراة إلى أيلة كله مضموم إلى جند فلسطين و غير ذلك، و أكثرها جبال و السهل فيها قليل، و قيل: إنها سميت بفلسطين بن سام بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام، و قال الزجاجي: سميت بفلسطين بن كلثوم من ولد فلان بن نوح، و قال هشام بن محمد نقلته من خط جخجخ: إنما سميت فلسطين بفليشين بن كسلوخيم من بني يافث بن نوح، و يقال: ابن صدقيّا بن عيفا بن حام بن نوح ثم عرّبت فليشين .... .
و قال ابن الكلبي في قوله تعالى: «يا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ » (المائدة:21) هي أرض فلسطين ، و في قوله تعالى: «الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها لِلْعالَمِينَ » (الأنبیاء:71)، قال: هي فلسطين.[1]
المنبع:
معجم البلدان، ج 4، ص: 274
[1]معجم البلدان، ج 4، ص 274