الشَمّاس بن عثمان
شمّاس بن عثمان بن الشريد المخزومي من بنى عامر بن مخزوم. اسمه عثمان و إنما سمي شماسا لوضاءته فغلب على اسمه. آخى رسول الله بينه و حنظلة بن أبي عامر.[1]
و أمّه صفية بنت ربيعة بن عبد شمس، كان من مهاجرة الحبشة، ثم شهد بدرا، و قتل يوم أحد شهيدا، و كان يوم قتل ابن أربع و ثلاثين سنة، و كان رسول الله صلّى الله عليه و سلم يقول: ما وجدت لشمّاس شبها إلا الجنّة. يعنى بما يقاتل عن رسول الله صلّى الله عليه و سلم يومئذ، و كان رسول الله صلّى الله عليه و سلم لا يرمى ببصره يمينا و لا شمالا إلا رأى شماسا في ذلك الوجه يذبّ بسيفه حتى غشي رسول الله صلّى الله عليه و سلم، فترس بنفسه دونه حتى قتل، فحمل إلى المدينة و به رمق، فأدخل على عائشة فقالت أم سلمة: ابن عمّى يدخل على غيري فقال رسول الله صلّى الله عليه و سلم: احملوه إلى أم سلمة، فحمل إليها فمات عندها، فأمر رسول الله صلّى الله عليه و سلم أن يردّ إلى أحد، فيدفن هنالك كما هو في ثيابه التي مات فيها بعد أن مكث يوما و ليلة إلا أنه لم يأكل و لم يشرب و لم يصلّ عليه رسول الله صلّى الله عليه و سلم و لم يغسله.[2]
جاء ذکره فی تفسیر قوله تعالی: «إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله و تلك الأيام نداولها بين الناس و ليعلم الله الذين آمنوا و يتخذ منكم شهداء »[3] فالشهداء هم الشهداء فی اُحد. روی عن أبى الضحى: انه قتل منهم يومئذ سبعون منهم أربعة من المهاجرين منهم حمزة بن عبد المطلب و مصعب بن عمير أخو بنى عبد الدار و الشماس ابن عثمان المخزومي و عبد الله بن جحش الأسدي و سائرهم من الأنصار.[4]
المنابع:
الاستيعاب،ج 2،ص 711
الطبقات الكبرى،ج 3،ص 186
الدر المنثور فى التفسير بالماثور، ج 2، ص 80
[1]الطبقات الكبرى،ج 3،ص 186
[2]الاستيعاب،ج 2،ص 711
[3]آل عمران: 140
[4]الدر المنثور فى التفسير بالماثور، ج 2، ص 80