سوق النبط
المجموعات : الأمکنة

سوق النبط

سوق کانت موجودة بالمدینة المنورة منذ العصر الجاهلي، و کانت تقوم مرّة في العام. و النبط: الوحد نَبَطي و نباطي بتثلیث النون، و الجمع أنباط؛ و نبیط: قوم من العجم کانوا ینزلون بین العراقین فسموا نَبَطاً، لإستنباطهم ما یخرج من الأرض، ثم استعمل في أخلاط الناس و عوامهم، و منه یقال: کلمة نبطیة أي عامیة. و لا علاقة لهم بدولة الأنباط المعروفة، و یبدوا أن هؤلاء کانوا یفدون الی المدینة فیبیعون ما یجلبون فأضیفت السوق الیهم، و استمرّ حتی صدر الإسلام لما ورد من ذکرها في السیرة النبویة حیث إبتاع رسول الله بعض لقاحه من هذه السوق.[1]

جاء في تفسير القمّي: أنّ هذه الآیة «قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَ تُحْشَرُونَ إِلى جَهَنَّمَ وَ بِئْسَ الْمِهادُ» (آل عمران:12) نزلت بعد بدر لمّا رجع رسول اللّه من بدر إلى بني قينقاع و هو يناديهم، و كان بها سوق يسمّى: سوق النبط، فأتاهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فقال: يا معشر اليهود! قد علمتم ما نزل بقريش و هم أكثر عددا و سلاحا و كراعا منكم، فادخلوا في الإسلام. فقالوا: يا محمّد! إنّك تحسب حربنا مثل حرب قومك، و اللّه لو قد لقيتنا للقيت رجالا، فنزل عليه جبرئيل فقال: يا محمّد! قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ - إلى قوله- لِأُولِي الْأَبْصارِ (آل عمران:12 و 13).[2]

المنابع:

المعالم الأثیریة في السنة و السیرة، ص145

تفسير القمي، ج 1، ص 97

 

[1]المعالم الأثیریة في السنة و السیرة، ص145

[2]تفسير القمي، ج 1، ص 97