أبو سليط الأنصاري؛ أسیرة(أسیر، سبرة، أسید) بن عمرو
اسمه أسيرة بن عمرو بن قيس بن مالك بن عدىّ ابن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري، النجاري. و قيل: اسمه «أسير». هو والد عبد الله بن أبى سليط. و قد قيل في اسمه «سبرة بن عمرو». و قيل: «أسيد ابن عمرو». و قيل «أسير بن عمرو»، و الأول أصح. أمه آمنة بنت عجرة أخت كعب بن عجرة البلوى، و كان أبوه عمرو يكنى أبا خارجة، مشهور بكنيته أيضا شهد أبو سليط بدرا و ما بعدها من المشاهد مع النبيّ صلى الله عليه و سلم روى عنه ابنه عبد الله بن أبى سليط عن النبيّ صلى الله عليه و سلم في النّهى عن أكل لحوم الحمر الإنسيّة. يعدّ في أهل المدينة.[1]
عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال: بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم سرية إلى حي بني العنبر و أمر عليهم عيينة بن حصين، فلما علموا أنه توجه نحوهم هربوا و تركوا عيالهم فسباهم عيينة و قدم بهم على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، فجاء بعد ذلك رجالهم يفدون الذراري فقدموا وقت الظهيرة فألفوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم نائما في أهله. فلما رأتهم الذراري أكبوا على آبائهم يبكون و كان لكل امرأة من نساء رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم بيت و حجرة، فجعلوا ينادون: يا محمد اخرج إلينا حتى أيقظوه من نومه، فخرج عليه الصلاة و السّلام إليهم فقالوا: يا محمد فادنا عيالنا، فنزل جبريل عليه السّلام فقال: إن اللّه يأمرك أن تجعل بينك و بينهم رجلا فقال لهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: «أترضون أن يكون بيني و بينكم سبرة بن عمرو و هو على دينكم»؟ قالوا: نعم. قال سبرة: أنا لا أحكم بينهم و عمي شاهد. فقال: «أترضون شابة بن ضرار»؟ فرضوا ففادى نصفهم و أعتق نصفهم، فأنزل اللّه تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ * وَ لَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (الحجرات:4 و 5).[2]
المنابع:
الاستيعاب،ج 4،ص1683
أسدالغابة،ج1،ص116 و ج 2،ص171
حاشية محيي الدين شيخ زاده على تفسير القاضي البيضاوي، ج 7، ص 639
[1]الاستيعاب،ج 4،ص1683
[2]حاشية محيي الدين شيخ زاده على تفسير القاضي البيضاوي، ج 7، ص 639