الربذة
الربذة من قرى المدينة على ثلاثة أيّام قريبة من ذات عرق على طريق الحجاز إذا رحلت من فيد تريد مكّة، و بهذا الموضع قبر أبي ذر الغفاري، رضي الله عنه، و اسمه جندب ابن جنادة، و كان قد خرج إليها مغاضبا لعثمان بن عفان فأقام بها إلى أن مات في سنة 32. و في تاريخ أبي محمد عبيد الله بن عبد المجيد بن سيران الأهوازي قال: و في سنة 319 خربت الربذة باتصال الحروب بين أهلها و بين ضرية ثمّ استأمن أهل ضرية إلى القرامطة فاستنجدوهم عليهم فارتحل عن الربذة أهلها فخربت و كانت من أحسن منزل في طريق مكّة.[1]
قال تعالی:«ثُمَّ أَنتُمْ هؤُلاءِ تقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَ تُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيارِهِمْ »[2] ای غضبا و قهرا عليهم كما فعل عثمان بأبي ذرّ حين أخرجه إلى الرّبذة و كان قد أخبر به النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أبا ذرّ، و قال له:«هذه الآية نزلت فيك و في خصمك»[3] .[4]
المنابع:
معجم البلدان، ج 3، ص 25
الأصفى في تفسير القرآن، ج 1، ص 50
[1]معجم البلدان،ج 3،ص 25
[2]البقرة: 85
[3]تفسیر القمّي، ج 1، ص 51- 54
[4]الأصفى في تفسير القرآن، ج 1، ص 50