ذو الفقار
المجموعات : الأثاث

ذو الفقار

إسم سیف رسول الله صلی الله علیه و آله.

..عن ابن عبّاس قال: تنفّل رسول الله صلّى الله عليه و سلّم سيفه ذا الفقار يوم بدر،[1] و كان لمنبّه بن الحجّاج و قيل كان للعاص ابن منبّه، قتله عليّ صبرا و أخذ سيفه ذا الفقار، فكان للنبيّ صلّى الله عليه و سلّم فوهبه لعليّ.[2]

...عن محمد بن عبيد الله بن ابى رافع، عن ابيه، عن جده، قال: لما قتل على بن ابى طالب أصحاب الألويه، ابصر رسول الله صلی الله علیه و آله جماعه من مشركي قريش، فقال لعلى: احمل عليهم، فحمل عليهم، ففرق جمعهم، و قتل عمرو بن عبد الله الجمحى قال: ثم ابصر رسول الله جماعه من مشركي قريش، فقال لعلى: احمل عليهم، فحمل عليهم ففرق جماعتهم، و قتل شيبه بن مالك احد بنى عامر بن لؤي، فقال جبريل: يا رسول الله، ان هذه للمواساة، فقال رسول الله صلی الله علیه و آله: انه منى و انا منه، فقال جبريل: و انا منكما، قال: فسمعوا صوتا: «لا سیف الا ذو الفقار و لا فتی الا علی».[3]

جاء في بحار الأنوار:...«عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فِي قَوْلِهِ تَعَالَى «وَ أَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ» (الحدید:25) قَالَ أَنْزَلَ اللَّهُ آدَمَ مِنَ الْجَنَّةِ مَعَهُ ذُو الْفَقَارِ خَلَقَ مِنْ وَرَقِ آسِ الْجَنَّةِ ثُمَّ قَالَ: «فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ» فَكَانَ بِهِ يُحَارِبُ آدَمُ أَعْدَاءَهُ مِنَ الْجِنِّ وَ الشَّيَاطِينِ وَ كَانَ عَلَيْهِ مَكْتُوباً لَا يَزَالُ أَنْبِيَائِي يُحَارِبُونَ بِهِ نَبِيٌّ بَعْدَ نَبِيٍّ وَ صِدِّيقٌ بَعْدَ صِدِّيقٍ حَتَّى يَرِثَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ علیه السلام فَيُحَارِبَ بِهِ عَنِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِ «وَ مَنافِعُ لِلنَّاسِ» لِمُحَمَّدٍ صلی الله علیه و آله وَ عَلِيٍ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ مَنِيعٌ مِنَ النَّقِمَةِ بِالْكُفَّارِ بِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ علیه السلام».

وَ قَدْ رَوَى كَافَّةُ أَصْحَابِنَا: أَنَّ الْمُرَادَ بِهَذِهِ الْآيَةِ ذُو الْفَقَارِ أُنْزِلَ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى النَّبِيِّ صلی الله علیه و آله فَأَعْطَاهُ عَلِيّاً وَ سُئِلَ الرِّضَا علیه السلام مِنْ أَيْنَ هُوَ فَقَالَ هَبَطَ بِهِ جَبْرَئِيلُ مِنَ السَّمَاءِ وَ كَانَ حُلِيُّهُ مِنْ فِضَّةٍ وَ هُوَ عِنْدِي وَ قِيلَ أُمِرَ جَبْرَئِيلُ علیه السلام أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ صَنَمٍ حَدِيدٍ فِي الْيَمَنِ فَذَهَبَ عَلِيٌّ وَ كَسَرَهُ فَاتُّخِذَ مِنْهُ سَيْفَانِ مِخْدَمٌ وَ ذُو الْفَقَارِ وَ طَبَعَهُمَا عُمَيْرٌ الصَّيْقَلُ وَ قِيلَ صَارَ إِلَيْهِ يَوْمَ بَدْرٍ أَخَذَهُ مِنَ الْعَاصِ بْنِ مُنَبِّهٍ السَّهْمِيِّ وَ قَدْ قَتَلَهُ وَ قِيلَ كَانَ مِنْ هَدَايَا بِلْقِيسَ إِلَى سُلَيْمَانَ وَ قِيلَ أَخَذَهُ مِنْ مُنَبِّهِ بْنِ الْحَجَّاجِ السَّهْمِيِّ فِي غَزَاةِ بَنِي الْمُصْطَلِقِ بَعْدَ أَنْ قَتَلَهُ وَ قِيلَ كَانَ سَعَفَ نَخْلٍ نَفَثَ فِيهِ النَّبِيُّ صلی الله علیه و آله فَصَارَ سَيْفاً وَ قِيلَ صَارَ إِلَى النَّبِيِّ يَوْمَ بَدْرٍ فَأَعْطَاهُ عَلِيّاً ثُمَّ كَانَ مَعَ الْحَسَنِ ثُمَّ مَعَ الْحُسَيْنِ إِلَى أَنْ بَلَغَ الْمَهْدِيَّ علیه السلام.[4]

وجه التمسیة:

سُئِلَ الصَّادِقُ علیه السلام لِمَ سُمِّيَ ذُو الْفَقَارِ: فَقَالَ إِنَّمَا سُمِّيَ ذُو الْفَقَارِ لِأَنَّهُ مَا ضَرَبَ بِهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَحَداً إِلَّا افْتَقَرَ فِي الدُّنْيَا مِنَ الْحَيَاةِ وَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْجَنَّةِ.[5]

عَلَّانٌ الْكُلَيْنِيُّ رَفَعَهُ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام قَالَ: إِنَّمَا سُمِّيَ سَيْفُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ علیه السلام ذُو الْفَقَارِ لِأَنَّهُ كَانَ فِي وَسَطِهِ خَطَّةٌ فِي طُولِهِ مُشَبَّهَةٌ بِفَقَارِ الظَّهْرِ وَ زَعَمَ الْأَصْمَعِيُّ أَنَّهُ كَانَ فِيهِ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ فَقَارَةً.[6]

المنابع:

تاريخ الإسلام(للذهبي)،ج 2، ص166

المغازي، ج 1، ص103

الكامل، ج 2، ص137

تاريخ الطبري، ج 2، ص514

بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار، ج 42، ص 58

 

[1]تاريخ الإسلام(للذهبي)،ج 2، ص166، المغازي، ج 1، ص103

[2]الكامل، ج 2، ص137

[3]تاريخ الطبري، ج 2، ص514

[4]بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار، ج 42، ص 57

[5]بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار، ج 42، ص 58

[6]نفس المصدر، نفس المجلد، نفس الصفحة