الموصل
المجموعات : الأمکنة

المَوصِل

المدينة المشهورة العظيمة [بالعراق] إحدى قواعد بلاد الإسلام قليلة النظير كبرا و عظما و كثرة خلق و سعة رقعة فهي محطّ رحال الركبان و منها يقصد إلى جميع البلدان فهي باب العراق. قالوا: و سميت الموصل لأنها و صلت بين الجزيرة و العراق، و قيل وصلت بين دجلة و الفرات، و قيل لأنها وصلت بين بلد سنجار و الحديثة، و قيل بل الملك الذي أحدثها كان يسمّى الموصل.

و هي مدينة قديمة الأسّ على طرف دجلة و مقابلها من الجانب الشرقي نينوى، و في وسط مدينة الموصل قبر جرجيس النبي.

و قال أهل السير: إن أول من استحدث الموصل راوند بين بيوراسف الازدهاق، و قال حمزة:كان اسم الموصل في أيام الفرس نوأردشير، ثم كان أول من عظّمها و ألحقها بالأمصار العظام و جعل لها ديوانا برأسه و نصب عليها جسرا و نصب طرقاتها و بنى عليها سورا مروان الحمار.

قال بطليموس: مدينة الموصل طولها تسع و ستون درجة، و عرضها أربع و ثلاثون درجة و عشرون دقيقة، و من بغداد إلى الموصل أربعة و سبعون فرسخا.[1]

جاء ذکر الموصل فی تفسیر قوله تعالی: «إِنَّ الَّذينَ آمَنُوا وَ الَّذينَ هادُوا وَ النَّصارى وَ الصَّابِئينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ عَمِلَ صالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُون» [2] . ففی المجمع: قال ابن زيد الصابئون هم أهل دين من الأديان كانوا بالجزيرة جزيرة الموصل يقولون لا إله إلا الله و لم يؤمنوا برسول الله فمن أجل ذلك كان المشركون يقولون للنبي (ع) و لأصحابه هؤلاء الصابئون يشبهونهم بهم .[3]

المنابع:

معجم البلدان، ج 5، ص 224

مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 1، ص 260

 

[1]معجم البلدان، ج 5، ص 224

[2]البقرة: 62

[3]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 1، ص 260