دعثور بن الحارث
المجموعات : الأشخاص

دعثور بن الحارث

أحد من بني محارب، أراد ذات یوم أن یقتل النبي صلی الله علیه و آله، و حفظ الله تعالی نبیه من شرّه، فأسلم!!.

ذکر ابن سعد في الطبقات قصته هکذا: «..بلغ رسول الله صلی الله علیه و آله أن جمعا من بني ثعلبة و محارب بذي أمرّ قد تجمعوا يريدون أن يصيبوا من أطراف رسول الله صلی الله علیه و آله جمعهم رجل منهم يقال له دعثور بن الحارث من بني محارب. فندب رسول الله صلی الله علیه و آله المسلمين و خرج لاثنتي عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأول في أربعمائة و خمسين رجلا. و معهم أفراس. و استخلف على المدينة عثمان بن عفان. فأصابوا رجلا منهم بذي القصة يقال له جبار من بني ثعلبة. فأدخل على رسول الله فأخبره من خبرهم و قال: لن يلاقوك لو سمعوا بمسيرك هربوا في رؤوس الجبال و أنا سائر معك. فدعاه رسول الله إلى الإسلام فأسلم. و ضمه رسول الله إلى بلال و لم يلاق رسول الله أحدا إلا أنه ينظر إليهم في رؤوس الجبال. و أصاب رسول الله و أصحابه مطر فنزع رسول الله ثوبيه و نشرهما ليجفا و ألقاهما على شجرة و اضطجع فجاء رجل من العدو يقال له دعثور بن الحارث و معه سيف حتى قام على رسول الله ثم قال: من يمنعك مني اليوم؟ قال رسول الله صلی الله علیه و آله الله! و دفع جبريل في صدره فوقع السيف من يده. فأخذه رسول الله و قال له: من يمنعك مني؟ قال: لا أحد! أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله! ثم أتى قومه فجعل يدعوهم إلى الإسلام و نزلت هذه الآية فيه: «يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم...» (المائدة:11) ثم أقبل رسول الله إلى المدينة و لم يلق كيدا و كانت غيبته إحدى عشرة ليلة».[1]

و أورده أبو سعيد النقاش في الصحابة.[2]

المنبع:

الطبقات الكبرى، ج 2، ص26

أسد الغابة، ج 2، ص8

 

[1]الطبقات الكبرى، ج 2، ص26

[2]أسد الغابة، ج 2، ص8