خدیجة بنت خویلد علیها السلام
هي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصىّ بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر. و أمها: فاطمة بنت زائدة بن الأصمّ بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤيّ بن غالب بن فهر. و أمّ فاطمة: هالة بنت عبد مناف بن الحارث بن عمرو بن منفذ بن عمرو ابن معيص بن عامر بن لؤيّ بن غالب بن فهر. و أم هالة: قلابة بنت سعيد ابن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر.
(زواجه صلى الله عليه و سلم من خديجة):
فلما قالت ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر ذلك لا عمامة فخرج معه عمّه حمزة بن عبد المطلب، رحمه الله، حتى دخل على خويلد بن أسد، فخطبها إليه، فتزوّجها.
قال ابن هشام: و أصدقها رسول الله صلى الله عليه و سلم عشرين بكرة، و كانت أوّل امرأة تزوّجها رسول الله صلى الله عليه و سلم، و لم يتزوّج عليها غيرها حتى ماتت، رضى الله عنها.
(أولاده صلى الله عليه و سلم من خديجة):
قال ابن إسحاق: فولدت لرسول الله صلى الله عليه و سلم ولده كلّهم إلا إبراهيم، 1. القاسمَ، و به كان يكنى صلى الله عليه و سلم، 2. و الطاهرَ، 3. و الطّيّبَ، 4. و زينبَ، 5. و رقيّةَ، 6. و أمَّ كلثوم، 7. و فاطمةَ عليهم السلام.
قال ابن هشام: أكبر بنيه القاسم، ثم الطّيّب، ثم الطّاهر، و أكبر بناته رقيّة، ثم زينب، ثم أمّ كلثوم، ثم فاطمة.
قال ابن إسحاق: فأما القاسم، و الطّيّب، و الطاهر فهلكوا في الجاهليّة،
و أما بناته فكلّهنّ أدركن الإسلام، فأسلمن و هاجرن معه صلى الله عليه و سلم.[1]
(إسلام خديجة):
و آمنت به خديجة بنت خويلد، و صدّقت بما جاءه من الله، و وازرته على أمره، و كانت أوّل من آمن باللَّه و برسوله، و صدّق بما جاء منه. فخفف الله بذلك عن نبيه صلى الله عليه و سلم، لا يسمع شيئا مما يكرهه من ردّ عليه و تكذيب له، فيحزنه ذلك، إلا فرّج الله عنه بها إذا رجع إليها، تثبّته و تخفّف عليه، و تصدّقه و تهوّن عليه أمر الناس، رحمها الله تعالى.
(تبشير الرسول لخديجة ببيت من قصب):
قال ابن إسحاق: و حدثني هشام بن عروة، عن أبيه عروة بن الزّبير، عن عبد الله بن جعفر بن أبى طالب رضى الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: أمرت أن أبشّر خديجة ببيت من قصب، لا صخب فيه و لا نصب.
(جبريل يقرئ خديجة السلام):
قال ابن هشام: و حدثني من أثق به، أنّ جبريل عليه السلام أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم، فقال: أقرئ خديجة السلام من ربها، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: يا خديجة، هذا جبريل يقرئك السلام من ربك، فقالت خديجة: الله السلام، و منه السلام، و على جبريل السلام.[2]
المنبع:
السيرة النبوية، ج 1، ص189 و 240
[1]السيرة النبوية، ج 1، ص189
[2]نفس المصدر، ج1، ص240