الحكم بن أبى العاص بن أمیة
المجموعات : الأشخاص

الحکم بن أبی العاص بن امیّة

الحكم بن أبى العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القرشي الأموي، عم عثمان بن عفّان، و أبو مروان بن الحكم، كان من مسلمة الفتح، و أخرجه رسول الله صلى الله عليه و سلم من المدينة و طرده عنها فنزل الطائف، و خرج معه ابنه مروان.

اختلف في السبب الموجب لنفى رسول الله صلى الله عليه و سلم إياه، فقيل: كان يتحيّل و يستخفى و يتسمّع ما يسره رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى كبار الصحابة في مشركي قريش و سائر الكفار و المنافقين، فكان يفشي ذلك عليه، و كان يحكيه في مشيته و بعض حركاته إلى أمور غيرها، ذكروا أنّ رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا مشى ينكفأ، و كان الحكم بن أبى العاص يحكيه، فالتفت النبيّ صلى الله عليه و سلم يوما فرآه يفعل ذلك، فقال صلى الله عليه و سلم: فكذلك فلتكن، فكان الحكم مختلجا يرتعش من يومئذ.[1]

قال الطبرسی: حكى البلخي أنه كانت بين علي و عثمان منازعة في أرض اشتراها من علي علیه السلام فخرجت فيها أحجار و أراد ردها بالعيب فلم يأخذها فقال بيني و بينك رسول الله صلی الله علیه وآله فقال الحكم بن أبي العاص إن حاكمته إلى ابن عمه يحكم له فلا تحاكمه إليه فنزلت الآيات «وَ يَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالرَّسُولِ وَ أَطَعْنا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَ ما أُولئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ ... هُمُ الْفائِزُونَ»[2] و هو المروي عن أبي جعفر علیه السلام أو قريب منه .[3]

المنابع:

الاستيعاب،ج 1،ص 360

مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 7، ص 235

 

[1]الاستيعاب، ج 1، ص 360

[2]النور: 47 - 52

[3]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 7، ص 235