حجة الوداع
آخر حجة حجّها رسول الله صلی الله علیه و آله في حیاته (في السنة العاشرة من الهجرة) و سمیت بحجة البلاغ و حجة الإسلام أیضاً.
جاء في تاریخ الیعقوبي: «و حج رسول الله حجة الوداع سنة 10، و هي حجة الإسلام. خرج رسول الله من المدينة، حتى أتى ذا الحليفة و قد لبس ثوبين صحاريين إزارا و رداء. و قيل: خرج من المدينة و قد لبس الثوبين و دخل المسجد بذي الحليفة و صلى ركعتين و كان نساؤه جميعا معه، ثم خرج من المسجد فأشعر بدنة من الجانب الأيمن ثم ركب ناقته القصوى فلما استوت به على البيداء أهل بالحج».[1]
قال ابن خلدون: «..و كانت هذه الحجّة تسمى حجّة البلاغ و حجة الوداع لأنه لم يحج بعدها و كان قد حج قبل ذلك حجتين و اعتمر مع حجة الوداع عمرة فتلك ثلاث ثم انصرف إلى المدينة في بقية ذي الحجة من العاشرة».[2]
و جاء في أنساب الأشراف: «ثم كانت حجة رسول الله صلى الله عليه و سلم في سنة عشر. و هي التي تسمى حجة الوداع. و إنما سميت بذلك بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم. و كان عبد الله بن عباس أنكر قولهم «حجة الوداع»، فقالوا: حجة الإسلام. فقال: نعم، لم يحجّ رسول الله صلى الله عليه و سلم من المدينة غيرها. و قال إبراهيم بن سعد: هي تسمى أيضا حجة البلاغ».[3]
المنابع:
تاريخ اليعقوبى، ج 2، ص109
تاريخ ابن خلدون، ج 2، ص480
أنساب الأشراف، ج 1، ص368
تفسير العياشى، ج 2، ص 73
[1]تاريخ اليعقوبى، ج 2، ص109
[2]تاريخ ابن خلدون، ج 2، ص480
[3]أنساب الأشراف، ج 1، ص368