الحارث بن عوف
المجموعات : الأشخاص

الحارث بن عوف

الحارث بن عوف المرّي رجل من بنی مرّة کان فی احزاب المشرکین یوم الخندق.

روی الطبری عن جماعة أنه كان من حديث الخندق، أن نفرا من اليهود خرجوا حتى قدموا مكة على قريش، فدعوهم إلى حرب رسول الله صلى الله عليه و سلم، و قالوا: إنا سنكون معكم عليه، حتى نستأصله. فقال لهم قريش: يا معشر يهود، إنكم أهل الكتاب الأول، و العلم بما أصبحنا نختلف فيه نحن و محمد، أ فديننا خير أم دينه؟ قالوا: بل دينكم خير من دينه، و أنتم أولى بالحق منه. قال: فهم الذين أنزل الله فيهم: «أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَ الطَّاغُوتِ وَ يَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهْدى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا»[1] فلما قالوا ذلك لقريش، سرهم ما قالوا، فاجتمعوا لذلك، و اتعدوا له فخرجت قريش و قائدها أبو سفيان بن حرب ...و الحارث بن عوف بن أبي حارثة المري في بني مرة، و... فلما سمع بهم رسول الله صلى الله عليه و سلم و بما اجتمعوا له من الأمر ضرب الخندق على المدينة.[2]

فعدّ الحارث و قومه من الجنود الذین نزلت فیهم «اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْها»[3] .[4]

المنابع:

جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 21، ص 83

البرهان في تفسير القرآن، ج 4، ص 438

 

[1]النساء: 51

[2]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 21، ص 83

[3]الأحزاب: 9

[4]البرهان في تفسير القرآن، ج 4، ص 438