الحارث بن عمرو الفهری
لم نجد له ترجمة. و روی في روضة الكافي عن أبي بصير قال: بينا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله جالس، إذ أقبل أمير المؤمنين عليه السّلام. فقال له رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله: إنّ فيك شبها من عيسى بن مريم. و لولا أن يقول فيك طوائف من أمّتي ما قالت النّصارى في عيسى بن مريم، لقلت فيك قولا لا تمرّ بملإ من النّاس إلّا أخذوا التّراب من تحت قدميك، يلتمسون بذلك البركة...فأنزل اللَّه على نبيّه صلّى اللَّه عليه و آله فقال: «وَ لَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ، وَ قالُوا أَ آلِهَتُنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ، إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَيْهِ وَ جَعَلْناهُ مَثَلًا لِبَنِي إِسْرائِيلَ، وَ لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْنا مِنْكُمْ »، يعني من بني هاشم «مَلائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ» [1] قال: فغضب الحارث بن عمرو الفهريّ ، فقال: «اللَّهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم» فأنزل اللَّه عليه مقالة الحارث و نزلت هذه الآية «وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ وَ ما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ »[2] .ثمّ قال له: يا ابن عمرو، إمّا تبت و إما رحلت ... فدعا براحلته، فركبها. فلمّا صار بظهر المدينة، أتته جندلة فرضخت هامته. ثمّ أتى الوحي «سأل سائل بعذاب واقع»[3] فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله لمن حوله من المنافقين: انطلقوا إلى صاحبكم، فقد أتاه ما استفتح به قال اللَّه: «وَ اسْتَفْتَحُوا وَ خابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ»[4] .[5]
المنابع:
الكافي، ج8، ص 57
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب، ج 5، ص 337
[1]الزخرف: 57- 60
[2]الانفال: 33
[3]المعارج: 1
[4]إبراهيم: 15
[5]الكافي، ج8، 57- 58، ح 18. تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب، ج 5، ص 337 بتلخیص.