زید بن السمین الیهودي
رجل یهودي أتهم بالسرقة من جانب رجل من الأنصار و هو بريء. فنزلت الآیة 105 من سورة النساء و الآیات بعدها في هذه القضیة.[1]
قال ابن عبّاس: نزلت هذه الآية «إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أَراكَ اللَّهُ وَ لا تَكُنْ لِلْخائِنِينَ خَصِيما» (النساء:105) في رجل من الأنصار يقال له طعمة بن أبيرق؛ سرق درعا من جار له يقال له: قتادة بن النّعمان، و كانت الدّرع في غرارة و جراب فيه دقيق، فانتثر الدّقيق من المكان الّذي سرقه إلى باب منزله، ففطن به أنّه هو السّارق؛ فمضى بالدّرع إلى يهوديّ يقال له زيد بن السّمين فأودعه إيّاها، فالتمست الدّرع عند طعمة فلم توجد عنده، فحلف لهم ما أخذها و لا له علم، فقال أصحاب الدّرع: لقد أدلج علينا و أخذها، و طلبنا أثره حتّى دخلنا داره، و لقينا الدّقيق منتثرا، فلمّا حلف تركوه و اتّبعوا أثر الدّقيق حتّى انتهوا إلى منزل اليهوديّ و طلبوه، فقال: دفعها إليّ طعمة بن أبيرق، و شهد له ناس من اليهود على ذلك، فقال قوم طعمة: انطلقوا إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فنكلّمه في صاحبنا نعذره و نتجاوز عنه، فإنّ صاحبنا بري ء معذور. فأتوا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و كانوا أهل لسان و بيان، فسألوه أن يعذره عند النّاس؛ فهمّ رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم أن يعذره و يعاقب اليهوديّ، فأنزل اللّه هذه الآية.[2]
المنابع:
تفسير القرآن العظيم (للطبرانى)، ج 2، ص 294
جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 5، ص 171
[1]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 5، ص 171
[2]تفسير القرآن العظيم (للطبرانى)، ج 2، ص 294