بُصْرَى
موضع بالشام من أعمال دمشق، و هي قصبة كورة حوران، مشهورة عند العرب قديما و حديثا.[1]
قال المفسرون: بعث كسرى جيشاً إلى الروم، و استعمل عليهم رجلًا يسمى شَهْريراز، فسار إلى الروم بأهل فارس فظهر عليهم فقتلهم، و خرّب مدائنهم و قطع زيتونهم. و [قد] كان قيصر بعث رجلًا يدعى يُحنَّس، فالتقى مع شهربراز بأذْرِعات و بُصْرى، و هي أدنى الشام إلى أرض العرب، فغلب فارسُ الرومَ. و بلغ ذلك النبي صلى اللَّه عليه و سلم و أصحابه بمكة فشق ذلك عليهم، و كان النبي صلى اللَّه عليه و سلم يكره أن يظهر الأميون من المجوس على أهل الكتاب من الروم، و فرح كفار مكة و شمتوا، فلَقَوْا أصحاب النبي صلى اللَّه عليه و سلم فقالوا: إنكم أهلُ كتاب، و النصارى أهلُ كتاب، و نحن أميون، و قد ظهر إخواننا من أهل فارس على إخوانكم من الروم، و إنكم إن قاتلتمونا لنَظْهَرَنَّ عليكم. فأنزل اللَّه تعالى: «الم* غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ» (الروم/ 2-1) إلى آخر الآيات.[2]
المنبع:
معجم البلدان، ج 1، ص441
أسباب نزول القرآن(للواحدي)، ص354
[1]معجم البلدان، ج 1، ص441
[2]أسباب نزول القرآن(للواحدي)، ص354