أهتم
هو من نصاری نجران و سیدهم.
روي عن أبي عبد الله علیه السلام أن نصارى نجران لما وفدوا على رسول الله صلی الله علیه و آله و كان سيدهم الأهتم و العاقب و السيد و حضرت صلاتهم فأقبلوا يضربون بالناقوس و صلوا، فقال أصحاب رسول الله هذا في مسجدك فقال دعوهم فلما فرغوا دنوا من رسول الله فقالوا إلى ما تدعون، فقال إلى شهادة «أن لا إله إلا الله و أني رسول الله و أن عيسى عبد مخلوق يأكل و يشرب و يحدث» قالوا فمن أبوه فنزل الوحي على رسول الله فقال قل لهم ما تقولون في آدم علیه السلام أ كان عبدا مخلوقا يأكل و يشرب و ينكح فسألهم النبي فقالوا نعم، فقال فمن أبوه فبهتوا فبقوا ساكتين فأنزل الله «إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون » الآية و أما قوله فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم إلى قوله فنجعل لعنت الله على الكاذبين فقال رسول الله فباهلوني فإن كنت صادقا أنزلت اللعنة عليكم و إن كنت كاذبا نزلت علي، فقالوا أنصفت فتواعدوا للمباهلة، فلما رجعوا إلى منازلهم قال رؤساؤهم السيد و العاقب و الأهتم إن باهلنا بقومه باهلناه، فإنه ليس بنبي و إن باهلنا بأهل بيته خاصة فلا نباهله فإنه لا يقدم على أهل بيته إلا و هو صادق، فلما أصبحوا جاءوا إلى رسول الله و معه أمير المؤمنين و فاطمة و الحسن و الحسين علیهم السلام، فقال النصارى من هؤلاء فقيل لهم هذا ابن عمه و وصيه و ختنه علي بن أبي طالب و هذه بنته فاطمة و هذان ابناه الحسن و الحسين، فعرفوا و قالوا لرسول الله نعطيك الرضى فاعفنا من المباهلة، فصالحهم رسول الله على الجزية و انصرفوا. [1]
المنبع:
تفسیر القمی، ج1، ص104
[1]تفسیر القمی، ج1، ص104