أمّ هانى فاختة بنت أبى طالب
المجموعات : الأشخاص

أمّ هانئ فاختة

هي أمّ هانئ فاختة، و قيل: عاتكة، و قيل: هند، و قيل: فاطمة بنت أبي طالب ابن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ بن كلاب القرشيّة، الهاشميّة، و أمّها فاطمة بنت أسد، و أخوها الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام، و زوجها هبيرة بن عمرو المخزوميّ. صحابيّة جليلة فاضلة، و ابنة عمّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله، و إحدى المهاجرات إلى المدينة المنوّرة. أسلمت عام الفتح، فلمّا أسلمت و فتح النبيّ صلّى اللّه عليه و آله مكّة هرب زوجها هبيرة إلى نجران باليمن. بعد رجوع النبيّ صلّى اللّه عليه و آله من الإسراء و المعراج نزل في بيتها، و قصّ عليها ما شاهده في رحلته، فقالت: بأبي أنت و أمّي لا تذكر هذا القريش فيكذّبوك. و عند فتح مكّة أجارت حموين لها، و هما: عبد اللّه بن أبي ربيعة و الحارث بن هشام و كانا مشركين، فأراد الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام قتلهما، فقال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله: «يا عليّ! قد أجرنا من أجارت أمّ هانئ». روت عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله أحاديث، و حدّث عنها جماعة. لشدّة إيمانها و عظمة شأنها شهد لها النبيّ صلّى اللّه عليه و آله بالجنّة توفّيت في حياة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله، و قيل: بعد وفاته، و قيل في عهد معاوية بن أبي سفيان، و قيل: بعد سنة 40 ه، و قيل: كانت على قيد الحياة عند ما خرج الإمام الحسين عليه السّلام من المدينة إلى كربلاء سنة 60 ه، و حضرت توديعه.

القرآن المجيد و أمّ هانئ بنت أبي طالب عليها السّلام :

بعد أن فرّق الإسلام بينها و بين زوجها خطبها النبيّ صلّى اللّه عليه و آله، فقالت معتذرة: إنّك أحبّ إليّ من سمعي و بصري، و لكنّ حقّه عظيم، و أنا مؤتمة- أي صاحبة أيتام- فإن قمت بحقّه خفت أن أضيّع أيتامي، و إن قمت بأمرهم قصّرت عن حقّه. فقال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله: «خير نساء ركبن الإبل نساء قريش، أحناها على ولد في صغره، و أرعاها على بعل في ذات يده» فنزلت الآية: «إِنَّا أَحْلَلْنا لَكَ أَزْواجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ ..» (الأحزاب/50).[1]

المنبع:

اعلام القرآن، ص768

 

[1]اعلام القرآن، ص768