أمّ مسطح بنت أبى رهم
المجموعات : الأشخاص

أمّ مسطح بنت أبى رهم

أم مسطح بنت أبى رهم بن المطلب بن عبد مناف القرشية المطلبية، و اسم أبى وهم أنيس- بفتح الهمزة، و كسر النون- و هي ابنة خالة أبى بكر الصديق، أمها بنت صخر ابن عامر، يقال: اسمها سلمى بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة. لها ذكر في حديث الإفك.[1]

عن عائشة أنها قالت كان رسول الله صلی الله علیه و آله إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه فأيهن خرج سهمها خرج بها فأقرع بيننا في غزوة غزاها فخرج فيها سهمي و ذلك بعد ما أنزل الحجاب فخرجت مع رسول الله صلی الله علیه و آله حتى فرغ من غزوة و قفل و روي أنها كانت غزوة بني المصطلق من خزاعة قالت و دنونا من المدينة فقمت حين أذنوا بالرحيل فمشيت حتى جاوزت الجيش فلما قضيت شأني أقبلت إلى الرحل فلمست صدرتي فإذا عقد من جزع ظفار قد انقطع فرجعت فالتمست عقدي فحبسني ابتغاؤه و أقبل الرهط الذي كانوا يرحلونني فحملوا هودجي على بعيري الذي كنت أركب و هم يحسبون أني فيه و كانت النساء إذا ذاك خفافا لم يهبلهن اللحم (و لم يغشهن اللحم) إنما يأكلن العلقة من الطعام فبعثوا الجمل و ساروا و وجدت عقدي و جئت منازلهم و ليس بها داع و لا مجيب فسموت منزلي الذي كنت فيه و ظننت أن القوم سيفقدوني فيرجعون إلي فبينا أنا جالسة إذ غلبتني عيناي فنمت و كان صفوان بن المعطل السلمي قد عرس من وراء الجيش فأصبح عند منزلي فرأى سواد إنسان نائم فعرفني حين رآني فخمرت وجهي بجلبابي و و الله ما كلمني بكلمة حتى أناخ راحلته فركبتها فانطلق يقود الراحلة حتى أتينا الجيش بعد ما نزلوا موغرين في حر الظهيرة فهلك من هلك في و كان الذي تولى كبره منهم عبد الله بن أبي سلول فقدمنا المدينة فاشتكيت حين قدمتها شهرا و الناس يفيضون في قول أهل الإفك و لا أشعر بشي ء من ذلك و هو يرثيني في وجعي غير أني لا أعرف من رسول الله صلی الله علیه و آله اللطف الذي كنت أرى منه حين اشتكى إنما يدخل فيسلم ثم يقول كيف تيكم فذلك يحزنني و لا أشعر بالسر حتى خرجت بعد ما نقهت و خرجت معي أم مسطح قبل المصانع و هو متبرزنا و لا نخرج إلا ليلا إلى ليل و ذلك قبل أن نتخذ الكنف و أمرنا أمر العرب الأول في التنزه و كنا نتأذى بالكنف أن نتخذها عند بيوتنا و انطلقت أنا و أم مسطح و أمها بنت ضخرة بن عامر خالة أبي فعثرت أم مسطح في مرطها فقالت تعس مسطح فقلت لها بئس ما قلت أ تسبين رجلا قد شهد بدرا فقالت أي بنتاه أ لم تسمعي ما قال قلت و ما ذا قال فأخبرتني بقول أهل الإفك فازددت مرضا إلى مرضي .. .[2]

المنابع:

أسد الغابة، ج6، ص393

مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 7، ص206

 

[1]أسد الغابة، ج6، ص393

[2]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 7، ص206