أم الفضل لبابة بنت الحارث
المجموعات : الأشخاص

لبابة بنت الحارث بن حزن الهلالية

هي أم الفضل أخت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه و سلم، و زوجة العباس بن عبد المطلب، و أمّ أكثر بنيه. يقال: إنها أول امرأة أسلمت بعد خديجة، فكان النبي صلى الله عليه و سلم يزورها و يقيل عندها. و روت عنه أحاديث كثيرة، و كانت من المنجبات، ولدت للعباس ستة رجال لم تلد امرأة مثلهم، و هم: الفضل، و به كانت تكنى و يكنى زوجها العباس أيضا أبو الفضل و عبد الله الفقيه، و عبيد الله الفقيه، و معبد، و قثم، و عبد الرحمن، و أم حبيبة سابعة.[1]

قال الكلبي: نزلت «يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ في أَيْديكُمْ مِنَ الْأَسْرى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ في قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَحيمٌ» (الأنفال/70) في العباس بن عبد المطلب و عقيل بن أبي طالب و نوفل بن الحارث و كان العباس أُسِرَ يوم بدر و معه عشرون أوقية من الذهب، كان خرج بها معه إلى بدر يطعم بها الناس، و كان أحد العشرة الذين ضَمِنُوا إطعام أهل بدر، و لم يكن بلغته النَّوْبَةُ حتى أُسر، فأُخذتْ معه و أخذها رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم منه. قال: فكلمت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم أن يجعل لي العشرين الأوقية الذهب التي أخذها مني فداء، فأبى عليَّ و قال: أما شي ء خرجت تستعين به علينا فلا. و كلفني فداء ابن أخي عَقِيل بن أبي طالب عشرين أوقية من فضة فقلت له: تركتني و اللَّه أسأل قريشاً بكفي و الناس ما بقيت، قال: فأين الذهب الذي دفعته إلى أمِّ الفَضْل [قبل ] مخرجك إلى بدر، و قلت لها: إن حدث بي حدث في وجهي هذا فهو لك و لعبد اللَّه و الفضل و قُثَم؟ قال: فقلت: و ما يدريك؟ قال: أخبرني اللَّه بذلك. قلت: أشهد إِنك لصادق، و إني قد دفعت إليها بالذهب و لم يطلع عليه أحد إلا اللَّه، فأنا أشهد أن لا إله إلا اللَّه و أنك رسول اللَّه. قال العباس: فأعطاني اللَّه خيراً مما أخذ مني كما قال، عشرين عبداً كلهم يَضْرِبُ بمال كثير مكان العشرين الأوقية، و أنا أرجو المغفرة من ربي.[2]

المنابع:

الاستيعاب، ج 4، ص1909

أسباب نزول القران للواحدی، ص245

 

[1]الاستيعاب، ج 4، ص1909

[2]أسباب نزول القران للواحدی، ص245