أمّ عمارة نسیبة بنت کعب
المجموعات : الأشخاص

أمّ عمارة نسیبة بنت کعب

اسمها نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن عنم بن مازن بن النجار، و هي أم حبيب و عبد الله ابني زيد ابن عاصم. كانت قد شهدت بيعة العقبة، و شهدت أحدا مع زوجها زيد بن عاصم، و مع ابنيها حبيب، و عبد الله فيما ذكر ابن إسحاق، ثم شهدت بيعة الرضوان، ثم شهدت مع ابنها عبد الله و سائر المسلمين اليمامة. فقالت حتى أصيبت يدها و جرحت يومئذ اثنى عشر جرحا من بين طعنة و ضربة. روت عن النبي صلى الله عليه و سلم: الصائم إذا أكل عنده صلّت عليه الملائكة. و روى عكرمة مولى ابن عباس، عن أم عمارة الأنصارية أنها أتت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت: ما أرى كلّ شي ء إلا للرجال، و ما أرى النساء يذكرن، فنزلت هذه الآية: «إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَ الْمُسْلِماتِ ...» (الأحزاب:35). زعم بعضهم أنّ أم عمارة هذه التي روى عنها عكرمة غير الأولى، و هي الأولى عندي. و الله أعلم بالصواب.[1]

روي عن أبي واثلة شقيق بن سلمة قال: .... و لم يبق مع رسول الله صلی الله علیه و آله إلا أبو دجانة الأنصاري، و سماك بن خرشة و أمير المؤمنين علیه السلام، فكلما حملت طائفة على رسول الله استقبلهم أمير المؤمنين فيدفعهم عن رسول الله و يقتلهم حتى انقطع سيفه. و بقيت مع رسول الله نسيبة بنت كعب المازنية، و كانت تخرج مع رسول الله في غزواته تداوي الجرحى، و كان ابنها معها فأراد أن ينهزم و يتراجع، فحملت عليه فقالت يا بني إلى أين تفر عن الله و عن رسوله فردته، فحمل عليه رجل فقتله، فأخذت سيف ابنها فحملت على الرجل فضربته على فخذه فقتلته، فقال رسول الله ص بارك الله عليك يا نسيبة و كانت تقي رسول الله بصدرها و ثدييها و يديها حتى أصابتها جراحات كثيرة، و حمل ابن قميتة على رسول الله فقال: أروني محمدا لا نجوت إن نجا محمد، فضربه على حبل عاتقه، و نادى قتلت محمدا و اللات و العزى، و نظر رسول الله إلى رجل من المهاجرين قد ألقى ترسه خلف ظهره و هو في الهزيمة، فناداه «يا صاحب الترس ألق ترسك و مر إلى النار» فرمى بترسه، فقال رسول الله يا نسيبة خذي الترس فأخذت الترس و كانت تقاتل المشركين، فقال رسول الله «لمقام نسيبة أفضل من مقام فلان و فلان».[2]

المنابع:

الاستيعاب، ج 4، ص1949

تفسير القمي، ج 1، ص115

 

[1]الاستيعاب،ج 4، ص1949

[2]تفسير القمي، ج 1، ص115