الوثنیّون
الوثنیون هم الذین یعبدون الاوثان و الاصنام.
الوثنية لا يقولون بوجود إلهين واجبي الوجود و لا يصفون الاوثان بصفات الالهية و ان أطلقوا عليها اسم الآلهة بل اتخذوها على انها تماثيل الأنبياء أو الزهاد أو الملائكة أو الكواكب و اشتغلوا بتعظيمها على وجه العبادة توصلا بها الى ما هو إله حقيقة.[1]
اشیر الیهم فی کثیر من الآیات القرآنیة منها قوله تعالی: « وَ قالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَ قالَتِ النَّصارى الْمَسيحُ ابْنُ اللَّهِ ذلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْواهِهِمْ يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْل »[2] تنبئ الآية عن أن القول بالبنوة منهم مضاهاة و مشاكلة لقول من تقدمهم من الأمم الكافرة و هم الوثنيون عبدة الأصنام فإن من آلهتهم من هو إله أب إله و من هو إله ابن إله و، من هي إلهة أم إله أو زوجة إله، و كذا القول بالثالوث مما كان دائرا بين الوثنيين من الهند و الصين و مصر القديم و غيرهم و تسرب العقائد الوثنية في دين النصارى و مثلهم اليهود من الحقائق التي كشف عنها القرآن الكريم في هذه الآية.[3]
المنابع:
الميزان في تفسير القرآن، ج 9، ص 245
شرح المواقف، ج 8، ص 43
[1]شرح المواقف، ج 8، ص 43
[2]التوبة: 30
[3]الميزان في تفسير القرآن، ج 9، ص 245