المقتسمون
اقتسموه بينهم و تقاسموه : أخذ كل منهم نصيبه منه. و تقاسموا: تحالفوا.[1] و المقتسمون هم الذين تَقَاسَمُوا شعب مكّة ليصدّوا عن سبيل اللّه من يريد رسول اللّه ، و قيل: الذين تحالفوا على كيده عليه الصلاة و السلام .[2]
و هو المأخوذ من قوله تعالی: «كَما أَنْزَلْنا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ »[3] ، قيل فيه قولان (أحدهما) إن معناه أنزلنا القرآن عليك كما أنزلنا على المقتسمين و هم اليهود و النصارى «الذين جعلوا القرآن عضين» أي فرقوه و جعلوه أعضاء كأعضاء الجزور فآمنوا ببعضه و كفروا ببعضه عن قتادة قال آمنوا بما وافق دينهم و كفروا بما خالف دينهم و قيل سماهم مقتسمين لأنهم اقتسموا كتب الله تعالى فآمنوا ببعضها و كفروا ببعضها عن ابن عباس (و الآخر) إن معناه إني أنذركم عذابا كما أنزلنا على المقتسمين الذين اقتسموا طرق مكة يصدون عن رسول الله ص و الإيمان به قال مقاتل و كانوا ستة عشر رجلا بعثهم الوليد بن المغيرة أيام الموسم يقولون لمن أتى مكة لا تغتروا بالخارج منا و المدعي النبوة فأنزل الله بهم عذابا فماتوا شر ميتة ثم وصفهم فقال «الذين جعلوا القرآن عضين» أي جزءوه أجزاء فقالوا سحر و قالوا أساطير الأولين و قالوا مفترى عن ابن عباس.[4]
المنابع:
الإفصاح فى فقه اللغة، ج 1، ص 37
مفردات ألفاظ القرآن، ص 671
مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 6، ص 532
[1]الإفصاح فى فقه اللغة، ج 1، ص 37
[2]مفردات ألفاظ القرآن، ص 671
[3]الحجر: 90
[4]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 6، ص 532