الدجال
المجموعات : الأشخاص

الدجّال

قال الزبیدی: أَصحّ الأَوجه و أحسنها فی الدجال من قال إنه الكذاب، و انما دجْله سحره و کذبه و افترائه و ستره الحقّ بكذبه و إظهاره خلاف ما يضمر.[1]

جاء ذکر الدجال فی اخبار الیهود و النصارا و کثیر من الاخبار الاسلامیة فی الملاحم و الفتن. و هذه الاخبار یرتبط بآخر الزمان و ظهور المهدی علیه السلام و ما یحدث بقرب القیامة.

ففی حديث روي عن الرّسول الأكرم صلى اللّه عليه و آله و سلّم أنّه قال:«و الجهاد ماض مذ بعثني اللّه إلى أن يقاتل آخر أمّتي الدجال»[2] .

قال بعض المفسرین: البحث حول الدجّال بحث واسع، لكن القدر المعلوم أنّ الدجّال رجل خدّاع، أو رجال خدّاعون ينشطون في آخر الزمان من أجل إضلال الناس عن أصل التوحيد و الحق و العدالة، و سيقضي عليهم المهدي بقدرته العظيمة، و على هذا فإنّ الحرب قائمة بين الحق و الباطل ما عاش الدجّالون على وجه الأرض.[3]

روی عن أبي العالية انه نزل قوله تعالی: «إِنَّ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلاَّ كِبْرٌ ما هُمْ بِبالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ»[4] في اليهود لأنهم كانوا يقولون سيخرج المسيح الدجال فنعينه على محمد و أصحابه و نستريح منهم و يرد الملك إلينا.[5]

المنابع:

مجمع البيان،ج 9، ص 98

الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج 16، ص 325

تاج العروس من جواهر القاموس، ج 14، ص 228

 

[1]تاج العروس من جواهر القاموس، ج 14، ص: 228

[2]مجمع البيان،ج 9، ص 98

[3]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج 16، ص 325

[4]غافر: 56

[5]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 8، ص 823