الجحفة
المجموعات : الأمکنة

الجُحفة

الجحفة كانت قرية كبيرة ذات منبر على طريق المدينة من مكة على أربع مراحل، و هي ميقات أهل مصر و الشام إن لم يمرّوا على المدينة، فإن مرّوا بالمدينة فميقاتهم ذو الحليفة، و كان اسمها مهيعة، و إنما سميت الجحفة لأن السيل اجتحفها و حمل أهلها في بعض الأعوام، و بينها و بين ساحل الجار نحو ثلاث مراحل، و بينها و بين أقرن موضع من البحر ستة أميال، و بينها و بين المدينة ست مراحل، و بينها و بين غدير خمّ ميلان. و قال السكري: الجحفة على ثلاث مراحل من مكة في طريق المدينة، و الجحفة أول الغور إلى مكة، و كذلك هي من الوجه الآخر إلى ذات عرق، و أول الثغر من طريق المدينة أيضا الجحفة. و قال الكلبي: إن العماليق أخرجوا بني عقيل، و هم إخوة عاد بن ربّ، فنزلوا الجحفة، و كان اسمها يومئذ مهيعة، فجاءهم سيل و اجتحفهم، فسميت الجحفة.[1]

ذکر اسم الجحفة فی قصة غزاة بدر؛ فانه كان أبو سفيان لما جاز بالعير بعث إلى قريش قد نجى الله عيركم فارجعوا و دعوا محمدا و العرب و ادفعوه بالراح ما اندفع و إن لم ترجعوا فردوا القيان فلحقهم الرسول في الجحفة فأراد عتبة أن يرجع فأبى أبو جهل و بنو مخزوم و ردوا القيان من الجحفة قال و فزع أصحاب رسول الله لما بلغهم كثرة قريش و استغاثوا و تضرعوا فأنزل الله سبحانه قوله:«إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ وَ ما جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرى وَ لِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَ مَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيم »[2] .[3]

المنابع:

مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 4، ص 805

معجم البلدان، ج 2، ص 112

 

[1]معجم البلدان، ج 2، ص 112

[2]الأنفال: 9 - 10

[3]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 4، ص 805