الأراک
الأراک علی وجهین:
الأَراك : شجر معروف و هو شجر السِّواك يُستاك بفُروعه، قال أَبو حنيفة: هو أَفضل ما اسْتِيك بفرعه من الشجر و أَطيب ما رَعَتْه الماشية رائحةَ لَبَنٍ؛ قال أَبو زياد: منه تُتخذ هذه المَساوِيك من الفروع و العروق، و أَجوده عند الناس العُروق و هي تكون واسعة محلالًا، واحدته أَراكة.[1]
و جاء ذکره عند تفسیر الخمط فی قوله تعالی:«وَ بَدَّلْناهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ ذَواتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَ أَثْلٍ»[2] قال ابن عباس و الخمط هو الأراك و قيل هو شجر الغضا و قيل هو كل شجر له شوك.[3]
و الأَراك: واد قرب مكة، يتصل بغيقة، قال نصر: أراك فرع من دون ثافل قرب مكة، و قال الأصمعي: أراك جبل لهذيل. و قيل: هو موضع من نمرة، في موضع من عرفة، و قيل: هو من مواقف عرفة، بعضه من جهة الشام، و بعضه من جهة اليمن.[4]
جاء ذکر الأراک فی تفسیر آیات ترتبط بقصة فتح مکة کقوله تعالی: «إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ»[5] ای فتح مكة و هذه بشارة من الله سبحانه لنبيه ص بالنصر و الفتح قبل وقوع الأمر.[6] و فی ما یرتبط بنزول آیات الحجّ کقوله تعالی: «ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ» [7] .[8]
المنابع:
معجم البلدان،ج 1، ص 135
مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 2، ص 521
لسان العرب، ج 10، ص 389
[1]لسان العرب، ج 10، ص 389
[2]سبأ : 16
[3]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 8، ص 605
[4]معجم البلدان،ج 1، ص 135
[5]النصر: 1
[6]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 10، ص 847
[7]البقرة: 199
[8]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 2، ص 52