أعور بن بشامة
المجموعات : الأشخاص

أعور بن بشامة

الأعور بن بشامة العنبري. ذکر الکلبی ان اسمه: ناشب و لم يذكر له صحبة، و إنما قال: كان شريفا رئيسا، و عادته يذكر من له وفادة و صحبة بذلك، و لم يهمله إلا و لم تصح عنده صحبته.[1]

قال ابن عباس: بعث رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم سرية إلى بني العنبر و أمّر عليهم عيينة بن حصن الفزاري، فلما علموا أنه توجه نحوهم هربوا و تركوا عيالهم، فسباهم عيينة بن حصن و قدم بهم على رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، فجاء بعد ذلك رجالهم يفدون الذراري، فقدموا وقت الظهيرة، و وافقوا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قائما في أهله، فلما رأتهم الذراري أجهشوا إلى آبائهم يبكون، و كان لكل امرأة من نساء رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم حجرة، فعجّلوا قبل أن يخرج إليهم رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، فجعلوا ينادون: يا محمد اخرج إلينا، و يصيحون حتى أيقظوه من نومه، فخرج إليهم فقالوا: يا محمد فادنا عيالنا، فنزل جبريل عليه السلام فقال: إن اللّه يأمرك أن تجعل بينك و بينهم رجلا، فقال لهم رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: أ ترضون أن يكون بيني و بينكم سبرة بن عمرو، و هو على دينكم؟ فقالوا: نعم، فقال سبرة: إني لا أحكم بينهم إلّا و عمي شاهد و هو الأعور بن بشامة، فرضوا به، فقال الأعور: أرى أن تفادي نصفهم و تعتق نصفهم، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: قد رضيت، ففادى نصفهم و أعتق نصفهم. فأنزل اللّه تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ»[2] . [3]

المنابع:

أسدالغابة،ج 1، ص 124

تفسير البغوى، ج 4، ص 255

 

[1]أسدالغابة،ج 1، ص 124

[2]الحجرات: 4

[3]تفسير البغوى، ج 4، ص 255