أسید بن سعیة
هو أسيد، و قيل: أسد بن سعية، و قيل: سعيد، و قيل: سعنة، و قيل: يامين بن غريض، و قيل: عريض الهلالي، و قيل: القرظي.
أحد أصحاب النبي صلّى اللّه عليه و آله. قبل أن يسلم كان من يهود خيبر، و من المناصرين لبني قريظة. اجتمع قبل إسلامه و عدد من اليهود بعالم من علمائهم كان يدعى ابن الهيبان قدم من الشام إلى الحجاز، ليرى النبي محمّدا صلّى اللّه عليه و آله الذي أو عدت كتبهم المقدّسة ببعثته، و ذكرت أوصافه، فقال ذلك العالم لأسيد بن سعية و صحبه من اليهود: إذا بعث ذلك النبي الذي يدعى محمّدا صلّى اللّه عليه و آله، و له من الصفات كذا و كذا، فآمنوا به و لا تتخلّفوا عن متابعته و تصديقه و نصرته؛ لأنه على الحق و الصواب. فلمّا بعث النبي الأكرم صلّى اللّه عليه و آله أسلم المترجم له و رفاقه من اليهود، و ذلك في السنة الخامسة من الهجرة. و لم يزل على إسلامه حتى توفّي في حياة النبي صلّى اللّه عليه و آله.
لما أسلم المترجم له و جماعته قالت اليهود: و اللّه ما آمن بمحمد صلّى اللّه عليه و آله و لا تبعه إلّا أشرارنا، و لو كانوا من أخيارنا ما تركوا دين آبائهم و ذهبوا إلى دين غيره، فنزل قوله تعالی:«لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ يَتْلُونَ آياتِ اللَّهِ آناءَ اللَّيْلِ وَ هُمْ يَسْجُدُون »[1] .[2]
المنبع:
أعلام القرآن، ص 107
[1]آل عمران: 113
[2]أعلام القرآن، ص 107