أسعد بن زرارة
المجموعات : الأشخاص

أسعد بن زرارة

هو أبو أمامة أسعد بن زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن تيم اللّه الأنصاري، الخزرجي، النجاري، المعروف بأسعد الخير. صحابي جليل، و من سادات و رؤساء الأنصار، و من أشراف و أبطال العرب في الجاهلية و الإسلام، و نقيب بني النجار، و أحد النقباء الاثني عشر المعروفين.

كان أوّل من بايع النبي صلّى اللّه عليه و آله ليلة العقبة، و أوّل من صلى الجمعة بالمدينة، كان يسكن المدينة المنوّرة، فقدم إلى مكة و أسلم بها، ثم عاد إلى المدينة.

توفّي بالمدينة المنورة بداء الذبحة الصدرية في شهر شوال من السنة الأولى للهجرة، و دفن في البقيع، و هو أوّل مسلم دفن فيه، و قيل غير ذلك.

كان المسلمون الأوائل يصلّون نحو القبلة الأولى في بيت المقدس، فماتوا و منهم أسعد بن زرارة، فجاءت قبائلهم إلى النبي صلّى اللّه عليه و آله و قالوا: يا رسول اللّه توفّي إخواننا و كانوا يصلّون نحو القبلة الأولى، و قد صرفك اللّه تعالى إلى الكعبة قبلة إبراهيم عليه السّلام، فكيف بإخواننا؟ فنزلت جوابا لهم «وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهيداً وَ ما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتي كُنْتَ عَلَيْها إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلى عَقِبَيْهِ وَ إِنْ كانَتْ لَكَبيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذينَ هَدَى اللَّهُ وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُضيعَ إيمانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحيم »[1] .[2]

المنبع:

أعلام القرآن، ص 91

 

[1]البقرة: 143

[2]أعلام القرآن، ص 91