إدریس الشامی

هو أحد الثمانية الشاميين النصاری الّذين وفدوا مع جعفر الطیار مع اثنين و ثلاثين من الحبشة فآمنوا. کما روی انه بعث رسول الله صلّى الله عليه و سلم جعفرا في سبعين راكبا إلى النجاشي، فلما بلغهم أن نبي الله قد ظهر ببدر استأذنوه، فقال الذين آمنوا من أصحاب النجاشي للنجاشي: ائذن لنا فلنأت هذا النبي الّذي كنا نجده في الكتاب، فأتوا النبي صلّى الله عليه و سلم فشهدوا معه أحدا، و ذكر عن مقاتل أو غيره قال: هم أربعون رجلا، اثنان و ثلاثون جاءوا مع جعفر الطيار من الحبشة، و ثمانية من الشام: بحيرا، و أبرهة، و الأشرف، و تمام، و إدريس، و أيمن، و نافع، و تميم.[1]

قال الطبرسی فی قوله تعالی:«الَّذِينَ آتيْناهُمُ الْكِتابَ يتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ أُولئِكَ يؤْمِنُونَ بِهِ وَ مَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ»[2] قيل نزلت في أهل السفينة الذين قدموا مع جعفر بن أبي طالب من الحبشة و كانوا أربعين رجلا اثنان و ثلاثون من الحبشة و ثمانية من رهبان الشام منهم بحيراء عن ابن عباس.[3]

و فی قوله تعالی:«الَّذِينَ آتيْناهُمُ الْكِتابَ مِنْ قبْلِهِ هُمْ بِهِ يؤْمِنُونَ»[4] قيل نزلت في أربعين رجلا من أهل الإنجيل كانوا مسلمين بالنبي ص قبل مبعثه اثنان و ثلاثون من الحبشة أقبلوا مع جعفر بن أبي طالب وقت قدومه و ثمانية قدموا من الشام منهم بحيراء و أبرهة و الأشرف و عامر و أيمن و إدريس و نافع و تميم.[5]

المنابع:

مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 7، ص 403

أسد الغابة، ج 1، ص 56

[1]أسد الغابة، ج 1، ص 56

[2]البقرة: 121

[3]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 1، ص 374

[4]القصص: 52

[5]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 7، ص 403