أبو اليَسَر بن عمرو
أبو اليسر، كعب بن عمرو الأنصاري السّلمى. أمه نسيبة بنت الأزهر. شهد بدرا بعد العقبة، فهو عقبى بدري، و هو الّذي أسر العباس بن عبد المطلب يوم بدر، و كان رجلا قصيرا، و العباس رجلا طويلا ضخما. فقال له النبي صلى الله عليه و سلم: لقد أعانك عليه ملك كريم. و هو الّذي انتزع راية المشركين، و كانت بيد أبى عزيز بن عمير يوم بدر، ثم شهد صفين مع على رضى الله عنه. يعدّ في أهل المدينة، و بها كانت وفاته خمس و خمسين.[1]
قال عنه الطبري عند قوله تعالی:«أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَ زُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِين »[2] حدثني الحرث، قال: ثنا عبد العزيز، قال: ثنا قيس بن الربيع، عن عثمان بن وهب، عن موسى بن طلحة، عن أبي اليسر بن عمرو الأنصاري قال: أتتني امرأة تبتاع مني بدرهم تمرا، فقلت: إن في البيت تمرا أجود من هذا، فدخلت فأهويت إليها فقبلتها. فأتيت أبا بكر فسألته، فقال: استر على نفسك و تب و استغفر الله فأتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم، فقال: أخلفت رجلا غازيا في سبيل الله في أهله بمثل هذا؟ حتى ظننت أني من أهل النار، حتى تمنيت أني أسلمت ساعتئذ. قال: فأطرق رسول الله صلى الله عليه و سلم ساعة فنزل جبرئيل فقال: أين أبو اليسر؟ فجئت، فقرأ علي «أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَ زُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إلى ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ » قال إنسان له: يا رسول الله خاصة أم للناس عامة؟ قال: للناس عامة.[3]
المنابع:
الاستيعاب، ج 4، ص 1777
جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 12، ص 83
[1]الاستيعاب، ج 4، ص 1777
[2]هود 114
[3]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 12، ص 83