أبو ملحان الأنصارى
المجموعات : الأشخاص

أبو ملحان الأنصارى

حرام بن ملحان، و اسم ملحان مالك بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري، شهد بدرا مع أخيه سليم بن ملحان، و شهد أحدا، و قتل يوم بئر معونة مع المنذر ابن عمرو، و عامر بن فهيرة، قتله عامر بن الطفيل، و هو الّذي حمل كتاب رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى عامر بن الطفيل، و خبره في باب المنذر ابن عمرو، و هو أخو أمّ سليم بنت ملحان، و أمّ حرام بنت ملحان، و هو خال أنس بن مالك.

ذكر عبد الرزاق، عن معمر بن ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك أنّ حرام بن ملحان- و هو خال أنس- طعن يوم بئر معونة في رأسه، فتلقى دمه بكفّه فنضحه على رأسه و وجهه، و قال: فزت و ربّ الكعبة.[1]

روی الطبری فی قوله تعالی: «وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ» [2] باسناده عن أنس بن مالك انها نزلت في أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم الذين أرسلهم نبي الله صلى الله عليه و سلم إلى أهل بئر معونة، قال: لا أدري أربعين، أو سبعين، قال: و على ذلك الماء عامر بن الطفيل الجعفري، فخرج أولئك النفر من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم حتى أتوا غارا مشرفا على الماء قعدوا فيه، ثم قال بعضهم لبعض: أيكم يبلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه و سلم أهل هذا الماء؟ فقال أراه أبو ملحان الأنصاري: أنا أبلغ رسالة رسول الله فخرج حتى أتى حيا منهم، فاحتبى أمام البيوت، ثم قال: يا أهل بئر معونة، إني رسول رسول الله صلى الله عليه و سلم إليكم، إني أشهد أن لا إله إلا الله، و أن محمدا عبده و رسوله، فآمنوا بالله و رسوله فخرج إليه رجل من كسر البيت برمح، فضرب به في جنبه حتى خرج من الشق الآخر، فقال: الله أكبر، فزت و رب الكعبة فاتبعوا أثره حتى أتوا أصحابه، فقتلهم أجمعين عامر بن الطفيل.[3]

المنبع:

الاستيعاب، ج 1، ص 337

جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 4، ص 115

 

[1]الاستيعاب، ج 1، ص 337

[2]آل عمران: 169

[3]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 4، ص 115