صرمة بن أنس(مالک)
اختلف العلماء و المؤرّخون في تسميته، فمنهم من قال هو: أبو قيس صرمة بن أبي أنس، قيس بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النّجار الأنصاريّ، الخزرجي، النجاري، الملقّب بالراهب؛ لنسكه، و منهم من قال: هو صرمة بن مالك، و قيل: هو صرمة بن أنس، و قيل: هو صرمة بن قيس الأنصاريّ، الأوسي، الخطمي، و قيل: هو قيس بن صرمة.
صحابيّ مرموق، معظّم في قومه، و كان شاعرا متكلّما.
ترهّب في الجاهلية، و لبس المسوح و ترك الأوثان، و اجتنب الحائض من النساء، و اغتسل من الجنابة.
أراد اعتناق النصرانية، و لكنّه امتنع عن ذلك، و أعلن عبادته لربّ إبراهيم الخليل عليه السّلام، و اتخذ له مسجدا لعبادته، و منع دخول الجنب و الطامث فيه.
و لم يزل مؤمنا موحّدا للّه حتى قدم النبيّ صلّى اللّه عليه و آله إلى المدينة، فأسلم على يديه، و ذلك في السنة الأولى من الهجرة، و هو في سنّ الشيخوخة.
كان عبد اللّه بن العبّاس يأخذ عنه الشعر .....
و بعد أن عمّر 120 سنة توفّي حوالي السنة الخامسة من الهجرة.
القرآن الكريم و الراهب :
نزلت فيه و في عمر بن الخطاب مطلع الآية 187 من سورة البقرة: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ ....
جاء يوما إلى النبي صلّى اللّه عليه و آله و قد أجهده الصوم، فنزلت فيه نفس الآية: وَ كُلُوا وَ اشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ ....[1]
المنبع:
أعلام القرآن، ص 513
[1]أعلام القرآن، ص 513