أبو قيس بن الأسلت الأنصارى
المجموعات : الأشخاص

أبو قيس بن الأسلت الأنصارى

أبو قيس، صيفي بن الأسلت الأنصاري، أحد بنى وائل بن زيد، هرب إلى مكة فكان فيها مع قريش إلى عام الفتح، خبره عند ابن إسحاق و غيره، و قد ذكرناه في باب الصّاد. و ذكر الزبير بن بكار، قال: أبو قيس بن الأسلت الشاعر اسمه الحارث، و يقال: عبد الله. قال: و اسم الأسلت عامر بن جشم بن وائل بن زيد بن قيس بن عامر بن مرّة بن مالك بن الأوس. و فيما ذكر ابن إسحاق و الزبير نظر، لأنّ أبا قيس بن الأسلت يقولون: إنه لم يسلم. و الله أعلم.[1]

و ذكر سنيد، عن حجاج، عن ابن جريج، عن عكرمة في قوله تعالى: وَ لا تَنْكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُمْ من النِّساءِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ»[2] . قال: نزلت في كبشة بنت معن بن عاصم من الأوس، توفى عنها أبو قيس بن الأسلت فجنح عليها ابنه، فجاءت النبيّ صلّى الله عليه و سلم فقالت: يا نبي الله، لا أنا ورثت، و لا أنا تركت، فأنكح. فنزلت هذه الآية فيها.

قال: و حدثنا هشيم، قال: حدثنا أشعث بن سوّار، عن عدي ابن ثابت، قال: لما مات أبو قيس بن الأسلت خطب ابنه قيس امرأة أبيه، فانطلقت إلى النبيّ صلّى الله عليه و سلم فقال: يا رسول الله، إن أبا قيس قد هلك، و إن ابنه قيسا بن خيار الحي خطبني إلى نفسي، فقلت: ما كنت أعدّك إلا ولدا. قالت: و ما أنا بالتي أسبق رسول الله صلّى الله عليه و سلم بشي ء فسكت عنها، فنزلت الآية.[3]

المنابع:

الاستيعاب، ج 4، ص 1735

جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 4، ص 208

 

[1]الاستيعاب،ج 4، ص 1735

[2]النساء: 22

[3]الاستيعاب، ج 4، ص 1735، جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 4، ص 208