أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن جراح
المجموعات : الأشخاص

أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن جراح

هو أبو عبيدة عامر بن عبد اللّه بن الجرّاح بن هلال بن أهيب بن ضبّة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر القرشيّ، الفهري، المكّي، و أمّه أمّ غنم أميمة بنت جابر. أحد أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله المشهورين، و من السابقين إلى الإسلام، و العامّة يقولون: إنّه من العشرة المبشرة بالجنّة، و أحد قادة و أمراء الجيوش الإسلامية الفاتحين.

ولد بمكّة قبل الهجرة النبوية بأربعين سنة، و شهد وقائع بدر و أحد و بقية المشاهد مع النبي صلّى اللّه عليه و آله، و هاجر إلى الحبشة و المدينة المنوّرة. آخى النبي صلّى اللّه عليه و آله بينه و بين أبي طلحة الأنصاريّ و سالم مولى أبي حذيفة و محمد بن مسلمة.

في أيّام حكومة أبي بكر كان من أمراء الجيش الإسلامي الذي فتح دمشق، و في عهد عمر عيّنه قائدا عاما للجيوش الإسلامية بعد أن عزل خالد بن الوليد.

كان لسوء حظّه من أعداء و خصوم الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام، و أحد أركان ظالميه، و من أقطاب غاصبي الخلافة و تسليمها لغيره.

كانت تربطه بكلّ من أبي بكر و عمر مودّة و صداقة حميمة تجلّت بعد وفاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في سقيفة بني ساعدة، حيث اتخذوا كلّهم موقفا واحدا ضد الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام.

توفّي في طاعون عمواس و هي مدينة بين الرّملة و القدس بفلسطين سنة 18 ه، و قيل: سنة 17 ه، و قيل: توفّي بفحل مدينة بالقرب من بيت المقدس و قيل: قبره ببيسان في قرية عمتا بين حوران و فلسطين، و عاش 58 سنة.

بعد مقتل أبيه و هو كافر في يوم بدر و قيل في معركة أحد نزلت فيه: «لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ...»[1] .[2]

المنبع:

أعلام القرآن، ص 568

 

[1]المجادلة: 22

[2]أعلام القرآن، ص 568