أبو قیس بن صرمة
المجموعات : الأشخاص

أبو قیس بن صرمة

صرمة بن أبى أنس، اسم أبى أنس قيس بن صرمة بن مالك بن عدىّ ابن عامر بن غنم بن عدىّ بن النجار الأنصاري، يكنى أبا قيس، غلبت عليه كنيته، و ربما قال فيه بعضهم: صرمة بن مالك، فنسبه إلى جدّه.

كان رجلا قد ترهّب في الجاهلية، و لبس المسوح، و فارق الأوثان، و اغتسل من الجنابة، و اجتنب الحائض من النساء، و همّ بالنصرانية، ثم أمسك عنها، و دخل بيتا له فاتخذه مسجدا لا يدخل عليه فيه طامث و لا جنب، و قال: أعبد ربّ إبراهيم، و أنا على دين إبراهيم. فلم يزل بذلك حتى قدم النبي صلّى الله عليه و سلم المدينة فأسلم و حسن إسلامه، و هو شيخ كبير، و كان قوّالا بالحق، يعظّم الله في الجاهلية، و يقول أشعارا في ذلك حسنا.[1]

روی الطبری عن السدي فی قوله تعالی: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ ... »[2] أما الذين من قبلنا فالنصارى، كتب عليهم رمضان، و كتب عليهم أن لا يأكلوا و لا يشربوا بعد النوم، و لا ينكحوا النساء شهر رمضان. فاشتد على النصارى صيام رمضان، و جعل يقلب عليهم في الشتاء و الصيف؛ فلما رأوا ذلك اجتمعوا فجعلوا صياما في الفصل بين الشتاء و الصيف، و قالوا: نزيد عشرين يوما نكفر بها ما صنعنا. فجعلوا صيامهم خمسين، فلم يزل المسلمون على ذلك يصنعون كما تصنع النصارى، حتى كان من أمر أبي قيس بن صرمة و عمر بن الخطاب ما كان فأحل الله لهم الأَكل و الشرب و الجماع إلى طلوع الفجر.[3]

المنابع:

الاستيعاب، ج 2، ص 738

جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 2، ص 76

 

[1]الاستيعاب، ج 2، ص 738

[2]البقرة: 183- 187

[3]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 2، ص 76