أبو دجانة سماك بن خرشة الأنصارى
المجموعات : الأشخاص

أبو دجانة سماك بن خرشة الأنصاري

أبو دجانة سماك بن خرشة ابن لوذان بن عبد ودّ بن زيد السّاعديّ.كانت عليه يوم بدر عصابة حمراء، قيل آخى النّبيّ صلى الله عليه و سلّم بينه و بين عتبة بن غزوان. و قال الواقديّ: و ثبت أبو دجانة يوم أحد مع النّبيّ صلى الله عليه و سلّم و بايعه على الموت، و هو ممّن شرك في قتل مسيلمة، و قتل يومئذ. و قال ابن سعد: لأبي دجانة عقب بالمدينة و بغداد إلى اليوم.

و قال زيد بن أسلم: دخل على أبي دجانة و هو مريض- و كان وجهه يتهلّل- فقيل له: ما لوجهك يتهلّل؟ فقال: ما من عملي شي ء أوثق عندي من اثنتين: كنت لا أتكلّم فيما لا يعنيني، و الأخرى فكان قلبي للمسلمين سليما. و قال عن أنس: إنّ أبا دجانة رمى بنفسه إلى داخل الحديقة فانكسرت رجله، فقاتل و هو مكسور الرّجل حتّى قتل.[1]

قال المفسرون فیما یتعلق بغزوة أحد من الآیات کقوله تعالی: «إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَ اللَّهُ وَلِيُّهُما وَ عَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُون »[2] لم يبق مع رسول الله إلا أبو دجانة سماك بن خرشة و علي علیه السلام.[3]

و قالوا عند قوله تعالی:«وَ ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَ لا رِكابٍ وَ لكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلى مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِير»[4] جعل الله أموال بني النضير لرسوله خالصة يفعل بها ما يشاء فقسمها رسول الله ص بين المهاجرين و لم يعط الأنصار منها شيئا إلا ثلاثة نفر كانت بهم حاجة و هم أبو دجانة و سهل بن حنيف و الحارث بن الصمة.[5]

المنابع:

تاريخ الإسلام، ج 3، ص 71

مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 9، ص 390

 

[1]تاريخ الإسلام، ج 3، ص 71

[2]آل عمران: 122

[3]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 2، ص 826

[4]الحشر: 6

[5]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 9، ص 390