أبو حنس
رجل من عظماء نجران هموا بالمباهلة ثم اعرضوا عنها و صالحوا علی الجزیة. روی الحسکاني عن ابن عباس في قوله: «إِنَّ مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ »[1] أنّ وفد نجران قدموا على نبيّ اللّه و هو بالمدينة و معهم السيد و العاقب و أبو حنس و أبو الحرث و اسمه عبد المسيح و هو رأسهم و هو الأسقف و هم يومئذ سادة أهل نجران فقالوا: يا محمد لم تذكر صاحبنا؟ ... قالوا: نلاعنك. فخرج رسول اللّه و أخذ بيد عليّ بن ابى طالب و معه فاطمة و حسن و حسين فقال: هؤلاء أبناؤنا و نساؤنا و أنفسنا فهمّوا أن يلاعنوا ثمّ إنّ أبا الحرث قال للسيّد و العاقب: و اللّه ما نصنع بملاعنة هذا شيئا، فصالحوه على الجزية. قالوا: صدقت يا أبا الحرث. فعرضوا على رسول اللّه الصلح و الجزية فقبلها و قال: أما و الذي نفسي بيده لو لاعنوني ما أحال اللّه لي الحول و بحضرتهم منهم بشر إذا لأهلك اللّه الظالمين .[2]
المنبع:
شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، ج 1، ص 157
[1]آل عمران: 59
[2]شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، ج 1، ص 157