عمرو(عبد الله) بن قمية(قمیئة)
المجموعات : الأشخاص

عمرو(عبد الله) بن قمیة(قمیئة)

هو الذي قتل معصب بن عمیر في معرکة أحد و ظنّ أنه رسول الله!!!

قال ابن إسحاق: ... و قاتل مصعب بن عمير دون رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى قتل، و كان الّذي قتله ابن قمئة اللّيثي، و هو يظنّ أنه رسول الله صلى الله عليه و سلم، فرجع إلى قريش فقال: قتلت محمدا...[1]

و قال الواقدي: حدّثنى ابن أبى سبرة، عن خالد بن رباح، عن الأعرج، قال: لمّا صاح الشيطان «إنّ محمّدا قد قتل»، قال أبو سفيان بن حرب: يا معشر قريش، أيّكم قتل محمّدا؟ قال ابن قميئة: أنا قتلته. قال: نسوّرك كما تفعل الأعاجم بأبطالها. و جعل أبو سفيان يطوف بأبى عامر الفاسق فى المعرك هل يرى محمّدا [بين القتلى ]،.... قال أبو سفيان: ما نرى مصرع محمّد، و لو كان قتله لرأيناه، كذب ابن قميئة! و لقى خالد بن الوليد فقال: هل تبيّن عندك قتل محمّد؟ قال خالد: رأيته أقبل فى نفر من أصحابه مصعدين فى الجبل. قال أبو سفيان هذا حقّ! كذب ابن قميئة، زعم أنّه قتله.[2]

قال أهل التفسير سبب نزول هذه الآية «و ما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أ فإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم و من ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا و سيجزي الله الشاكرين» (آل عمران:114) أنه لما أرجف بأن النبي صلی الله علیه و آله قد قتل يوم أحد و أشيع ذلك قال أناس لو كان نبيا لما قتل و قال آخرون نقاتل على ما قاتل عليه حتى نلحق به و ارتد بعضهم و انهزم بعضهم ... فشا في الناس أن رسول الله قد قتل فقال بعض المسلمين ليت لنا رسولا إلى عبد الله بن أبي فيأخذ لنا أمانا من أبي سفيان و بعضهم جلسوا و ألقوا بأيديهم و قال أناس من أهل النفاق إن كان محمد قد قتل فألحقوا بدينكم الأول فقال أنس بن نضر عم أنس بن مالك يا قوم إن كان قد قتل محمد فرب محمد لم يقتل و ما تصنعون بالحياة بعد رسول الله فقاتلوا على ما قاتل عليه رسول الله و موتوا على ما مات عليه ثم قال اللهم إني أعتذر إليك مما يقول هؤلاء يعني المسلمين و أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء يعني المنافقين ثم شد بسيفه فقاتل حتى قتل ثم أن رسول الله انطلق إلى الصخرة و هو يدعو الناس فأول من عرف رسول الله كعب بن مالك قال عرفت عينيه تحت المغفر تزهران فناديت بأعلى صوتي يا معشر المسلمين أبشروا فهذا رسول الله فأشار إلي أن أسكت فانحازت إليه طائفة من أصحابه فلامهم النبي على الفرار فقالوا يا رسول الله فديناك بآبائنا و أمهاتنا أتانا الخبر بأنك قتلت فرعبت قلوبنا فولينا مدبرين فأنزل الله تعالى «و ما محمد إلا رسول» الآية.[3]

المنابع:

السيرةالنبوية،ج 2،ص73

المغازي،ج 1،ص236

مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 2، ص 848

 

[1]السيرةالنبوية،ج 2،ص73

[2]المغازي،ج 1،ص236

[3]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 2، ص 848