التسعة عشر
المجموعات : الأعداد والمقادیر

التسعة عشر

التّسع العدد الواقع بين الثّماني و العشر في التّرتيب، و يذكّر العدد «تسع» و يؤنّث، خلافا لتذكير المعدود و تأنيثه، و يعرب في الإفراد و يبنى على الفتح في التّركيب، يقال: تسع نساء و تسعة رجال، و تسع عشرة امرأة، و تسعة عشر رجلا، و يقال: تسعون رجلا و امرأة في الرّفع، و تسعين رجلا و امرأة في النّصب و الجرّ. و يأتي معدود «التّسع» في الإفراد مجرورا به مضافا إليه و جمعا، و في التّركيب و العقد مفردا منصوبا على التّمييز.

قال تعالی:«وَ ما أَدْراكَ ما سَقَرُ* لا تُبْقِي وَ لا تَذَرُ* لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ* وَ ما جَعَلْنا أَصْحابَ النَّارِ إِلَّا مَلائِكَةً وَ ما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا»[1] ادّعى الدّكتور رشاد خليفة المصريّ في أطروحته حول الإعجاز العدديّ للقرآن و قد نوقشت من قبل العلماء مرّات أنّ العدد تِسْعَةَ عَشَرَ محور الإعجاز العدديّ للقرآن، استشهادا بالآية و قد اتّخذت الفرقة البهائيّة من ذلك دعما لمذهبهم الّذي يركّز هذا العدد و العدد «تسعة» في كثير من عقائدهم. و الآية وصف لخزّان السّعير، فإنّ سورة المدّثّر غلبت على آياتها عموما صفة الذّمّ و التّفنيد، و صيّر هذا العدد فتنة للكفّار في هذا العصر.[2]

المنبع:

المعجم فى فقه لغه القرآن و سر بلاغته، ج 7، ص 773

 

[1]المدثر: 52 - 31

[2]المعجم فى فقه لغه القرآن و سر بلاغته، ج 7، ص 773