معقل بن یسار
المجموعات : الأشخاص

معقل بن یسار

هو أبو عبد الله، و قيل: أبو يسار، و قيل: أبو علي معقل بن يسار بن عبد الله بن معير بن حراق، و قيل: حسان بن لأي بن كعب المزني، البصري. صحابي، روى عن النبي صلى الله عليه و آله، و روى عنه جماعة. أسلم قبل صلح الحديبية، و بايع تحت الشجرة، و كان يرفع أغصان الشجرة عن وجه النبي صلى الله عليه و آله و هو يبايع الناس تحتها.[1]

قیل هو أحد البكاءين الذين لم يقدروا على التحمّل في غزوة تبوك، فتولّوا و أعينهم تفيض من الدمع حزنا ألّا يجدوا ما ينفقون . فنزلت الآیة 92 من سورة التوبة «وَ لا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ ما أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَ أَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلاَّ يَجِدُوا ما يُنْفِقُونَ» فيهم.[2]

اختلف في عدد البکائین و أسمائهم:

قیل هم سبعة نفر: منهم عبد الرحمن بن كعب و عتبة بن زيد و عمرو بن غنمة و هؤلاء من بني النجار و سالم بن عمير و هرم بن عبد الله و عبد الله بن عمرو بن عوف و عبد الله بن معقل من مزينة.[3]

و قیل هم سبعة، أبو ليلى [عبد الرحمن بن کعب] المازنىّ، و سلمة بن صخر المازنىّ، و ثعلبة بن غنمة الأسلمىّ، و علبة بن زيد الحارثىّ، و العرباض بن سارية السّلمىّ من بنى سليم، و عبد الله بن عمرو المزنىّ، و سالم بن عمير العمرىّ.[4]

و قیل هم سبعة نفر من الأنصار و غيرهم، منهم من الأنصار: سالم بن عمير، و علبة بن زيد، و أبو ليلى: عبد الرحمن بن كعب، و عمرو بن الحمام بن الجموح، و عبد الله بن مغفّل المزنيّ، و بعضهم يقول هو: عبد الله بن عمرو المزنيّ و هرميّ بن عبد الله، و عرباض بن سارية الفزاريّ.[5]

قال ابن سعد: هم: سالم بن عمير و هرمي بن عمرو و علبة بن زيد و أبو ليلى [عبد الرحمن بن كعب] المازني و عمرو بن عنمة و سلمة بن صخر و العرباض بن سارية. و في بعض الروايات من يقول: إن فيهم عبد الله بن المغفل و معقل بن يسار. و بعضهم يقولون: البكاؤون بنو مقرن السبعة.[6] (هم: النعمان بن مقرن و معقل بن مقرن و سنان بن مقرن و سوید بن مقرن و عبد الرحمن بن مقرن و عقیل بن مقرن و عبد الرحمن بن عقیل بن مقرن).[7]

و قیل کانوا ستة نفر.[8]

زوّج معقل أخته جملاء بنت يسار من عاصم بن عدي، ثم طلقها عاصم، فلما انقضت عدتها جاء يخطبها، فقال له معقل: زوجتك و أفرشتك و أكرمتك فطلقتها، ثم جئت تخطبها؟ لا و الله، لا تعود إليها أبدا، و كانت المرأة تريد الرجوع إليه، فنزلت الآية 232 من سورة البقرة: «و إذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف ...».

بعد وفاة النبي صلى الله عليه و آله ولاه عمر بن الخطاب إمرة البصرة، و حفر بها نهرا عرف بنهر معقل نسبة إليه، و التمر المعقلي بالبصرة منسوب إليه. سكن البصرة و ابتنى بها دارا، و لم يزل بها حتى توفي سنة 65 ه، و قيل: سنة 60 ه، و قيل: سنة 59 ه، و قيل: توفي بين سنتي 60- 70-.[9]

المنابع:

مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 5، ص 91

الاستيعاب،ج 2،ص851 و 960

المغازي،ج 3،ص1024

أعلام القرآن، ص 921

دلائل النبوة،ج 5،ص218 و 224

الطبقات الكبرى،ج 2،ص125 و ج6،ص96

 

[1]أعلام القرآن، ص 921

[2]الاستيعاب،ج 2،ص851

[3]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 5، ص 91

[4]المغازي،ج 3،ص1024

[5]دلائل النبوة،ج 5،ص218

[6]الطبقات الكبرى،ج 2،ص125

[7]الطبقات الکبری،ج6،ص96

[8]الاستيعاب،ج 3،ص960، دلائل النبوة،ج 5،ص224

[9]أعلام القرآن، ص 921