قوله تعالى: «فَأَنْذَرْتُكُمْ نٰاراً تَلَظّٰى لاٰ يَصْلاٰهٰا إِلاَّ اَلْأَشْقَى اَلَّذِي كَذَّبَ وَ تَوَلّٰى » تفريع على ما تقدم أي إذا كان الهدى علينا فأنذرتكم نار جهنم و بذلك يوجه ما في قوله: « فَأَنْذَرْتُكُمْ » من الالتفات عن التكلم مع الغير إلى التكلم وحده أي إذا كان الهدى مقضية محتومة فالمنذر...
و مراد از كلمه اشقى مطلق هر كافرى است كه با تكذيب آيات خدا و اعراض از آن كافر شود، چون چنين كسى از هر شقىاى شقىتر است، براى اينكه ساير بدبختها در زندگى دنياى خود بدبختند، يا در بدن خود مبتلا به بيمارى و يا نقص عضوند، و يا مالشان از بين مىرود، و يا به داغ فرزند خود مبتلا مىشوند، و اين بدبختىها...
سپس به گروهى كه وارد اين آتش بر افروخته و سوزان مىشوند اشاره كرده مىفرمايد: كسى جز بدبختترين مردم وارد آن نمىشود ( لاٰ يَصْلاٰهٰا إِلاَّ اَلْأَشْقَى )
كثير من المفسّرين يعالجون هنا مسألة ترتبط بما طرحته الآية من اختصاص جهنم بالكافرين: لاٰ يَصْلاٰهٰا إِلاَّ اَلْأَشْقَى اَلَّذِي كَذَّبَ وَ تَوَلّٰى ، و هذا يتنافى مع آيات اخرى و روايات تتحدث عن شمول عذاب جهنم للمؤمنين المذنبين أيضا و الآيتان استدل بهما المرجئة في قولهم: لا تضرّ مع الإيمان معصية! و...
و قوله «لاٰ يَصْلاٰهٰا إِلاَّ اَلْأَشْقَى اَلَّذِي كَذَّبَ» و قصر عما أمرته كما تقول: لقي فلان العدو فكذب: إذا نكل و رجع ذكره الفراء فكأنه كذب في الطاعة أى لم يتحقق و قال المفسرون فيها قولان: أحدهما الانذار بنار هذه صفتها، و هي درك مخصوص من أدراك جهنم فهي تختص هذا المتوعد الذي كذب بآيات اللّٰه و...
و أخرج سعيد بن منصور و ابن أبى حاتم و ابن المنذر و الطبراني و ابن مردويه عن أبى امامة قال لا يبقى أحد من هذه الامة الا أدخله الله الجنة الا من شرد على الله كما يشرد البعير السوء على أهله فمن لم يصدقني فان الله تعالى يقول لاٰ يَصْلاٰهٰا إِلاَّ اَلْأَشْقَى اَلَّذِي كَذَّبَ وَ تَوَلّٰى يقول لا يصلاها...
و يكون المراد بقوله: لاٰ يَصْلاٰهٰا إِلاَّ اَلْأَشْقَى أي هذا الأشقى به أحق، و ثبوت هذه الزيادة في الاستحقاق غير حاصل إلا لهذا الأشقى و اعلم أن وجوه القاضي ضعيفة
الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل و عيون الأقاويل في وجوه التأويل
لاٰ يَصْلاٰهٰا إِلاَّ اَلْأَشْقَى اَلَّذِي كَذَّبَ وَ تَوَلّٰى قرأ أبو هريرة: ليدخلنّ الجنة إلاّ من يأبى، قالوا: يا أبا هريرة، و من يأبى أن يدخل الجنة؟ فقرأ قوله سبحانه: اَلَّذِي كَذَّبَ وَ تَوَلّٰى أخبرني ابن فنجويه قال: حدّثنا برهان بن علي الصوفي قال: حدّثنا أبو خليفة قال: حدّثنا القعنبي قال:...
لاٰ يَصْلاٰهٰا صليا لازما و لا يقاسى حرها إِلاَّ اَلْأَشْقَى الزائد فى الشقاوة و هو الكافر فانه أشقى من الفاسق و فى كشف الاسرار يعنى الشقي و العرب تسمى الفاعل افعل فى كثير من كلامهم منه قوله تعالى و أنتم الأعلون و قوله و اتبعك الأرذلون انتهى فالفاسق لا يصلاها صليا لازما و لا يدخلها دخولا ابديا و قد...
و جملة لاٰ يَصْلاٰهٰا إِلاَّ اَلْأَشْقَى صفة ثانية أو حال من نٰاراً بعد أن وصفت و هذه نار خاصة أعدت للكافرين فهي التي في قوله: فَاتَّقُوا اَلنّٰارَ اَلَّتِي وَقُودُهَا اَلنّٰاسُ وَ اَلْحِجٰارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكٰافِرِينَ [البقرة: 24] و القرينة على ذلك قوله: وَ سَيُجَنَّبُهَا اَلْأَتْقَى الآية و ذكر...
قرآن كريم در آيات دوازدهم تا بيستويكم سورهى ليل با هشدار در مورد آتش دوزخ، به فرجام تكذيبگران بدبخت و پارسايان بخشنده اشاره مىكند و مىفرمايد: 12 21 إِنَّ عَلَيْنٰا لَلْهُدىٰ وَ إِنَّ لَنٰا لَلْآخِرَةَ وَ اَلْأُولىٰ فَأَنْذَرْتُكُمْ نٰاراً تَلَظّٰى لاٰ يَصْلاٰهٰا إِلاَّ اَلْأَشْقَى اَلَّذِي...
لاٰ يَصْلاٰهٰا إِلاَّ: نافية لا عمل لها يصلى: فعل مضارع مرفوع بالضمة و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم اي لا يدخلها و جملة «لاٰ يَصْلاٰهٰا إِلاَّ اَلْأَشْقَى» في محل نصب صفة ثانية لنارا الا: اداة حصر لا عمل لها او حرف تحقيق بعد النفي اَلْأَشْقَى: فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة...
لاٰ يَصْلاٰهٰا إِلاَّ اَلْأَشْقَى اَلَّذِي كَذَّبَ وَ تَوَلّٰى القمّي: يعني هذا الذي بخل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، أراد صاحب النّخلة و ورد : «في جهنّم واد فيه نار لا يصلاها إلاّ الأشقى: فلان الذي كذّب رسول اللّه في عليّ، و تولّى عن ولايته ثمّ قال: النّيران بعضها دون بعض، فما كان من نار...
لاٰ يَصْلاٰهٰا إِلاَّ اَلْأَشْقَى (15) اَلَّذِي كَذَّبَ وَ تَوَلّٰى يَصْلاٰهٰا :يعذب فيها و اَلْأَشْقَى :من هو أشد شقاء من غيره و من كَذَّبَ :من وقع منه تكذيب ما وَ تَوَلّٰى :أعرض عن وجهة الحق و انصرف و لم يعد إليها بالتوبة و الندم