و ينقل البيان القرآني ليصور لنا حال العباد بقسميهم في ذلك اليوم، فتقول: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ أي مشرقة و صبيحة ضٰاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ وَ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهٰا غَبَرَةٌ تَرْهَقُهٰا قَتَرَةٌ أي تغطيها ظلمات و دخان أُولٰئِكَ هُمُ اَلْكَفَرَةُ اَلْفَجَرَةُ «مسفرة»: من (الأسفار)،...
ثم قال «وَ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهٰا غَبَرَةٌ تَرْهَقُهٰا قَتَرَةٌ» أي يكون على تلك الوجوه غبار و جمعه غبرة «تَرْهَقُهٰا» أي تغشاها «قَتَرَةٌ» و هي ظلمة الدخان، و منه قترة الصائد موضعه الذي يدخن فيه للتدفي به
و أخرج ابن أبى حاتم من طريق جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يلجم الكافر العرق ثم تقع الغبرة على وجوههم فهو قوله وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهٰا غَبَرَةٌ (سورة التكوير مكية) أخرج ابن الضريس و النحاس و ابن مردويه و البيهقي عن ابن عباس رضى الله عنهما قال نزلت سورة إِذَا...
قال المبرد: الغبرة ما يصيب الإنسان من الغبار، و قوله: تَرْهَقُهٰا أي تدركها عن قرب، كقولك رهقت الجبل إذا لحقته بسرعة، و الرهق عجلة الهلاك، و القترة سواد كالدخان، و لا يرى أوحش من اجتماع الغبرة و السواد في الوجه، كما ترى وجوه الزنوج إذا اغبرت، و كأن اللّه تعالى جمع في وجوههم بين السواد و الغبرة، كما...
الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل و عيون الأقاويل في وجوه التأويل
قرآن كريم در آيات سى و سوم تا چهل و دوم سورهى عبس به ويژگىهاى رستاخيز و دو گروه مؤمنان شادمان و كافران غمناك در آن روز اشاره مىكند و مىفرمايد: 33 42 فَإِذٰا جٰاءَتِ اَلصَّاخَّةُ يَوْمَ يَفِرُّ اَلْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَ أُمِّهِ وَ أَبِيهِ وَ صٰاحِبَتِهِ وَ بَنِيهِ لِكُلِّ اِمْرِئٍ مِنْهُمْ...
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ «38» ضٰاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ «39» وَ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهٰا غَبَرَةٌ «40» تَرْهَقُهٰا قَتَرَةٌ «41» أُولٰئِكَ هُمُ اَلْكَفَرَةُ اَلْفَجَرَةُ «42» چهرههايى در آن روز درخشانند، خندان و شادمانند، و چهرههايى در آن روز، غبار (غم) بر آنها نشسته و تيرگى و سياهى، چهره...
معطوفة بالواو على الآية الكريمة الثامنة و الثلاثين عليها: جار و مجرور متعلق بخبر مقدم غبرة: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة و الجملة الاسمية «عَلَيْهٰا غَبَرَةٌ» في محل رفع خبر «وجوه» اي عليها غبار يعلوها
و تَرْهَقُهٰا : تغشاها، قَتَرَةٌ : أي غبار و الأولى ما يغشاه من العبوس عند الهم، و الثانية من غبار الأرض و قيل: غَبَرَةٌ : أي من تراب الأرض، و قترة: سواد كالدخان و قال زيد بن أسلم: الغبرة: ما انحطت إلى الأرض، و القترة: ما ارتفعت إلى السماء و قرأ الجمهور: قترة، بفتح التاء؛ و ابن أبي عبلة: بإسكانها...