السورة
اسم السورة
الکتاب0
القرن0
المذهب0
الفئات0
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
هَلۡ أَتَىٰ عَلَى ٱلۡإِنسَٰنِ حِينࣱ مِّنَ ٱلدَّهۡرِ لَمۡ يَكُن شَيۡـࣰٔا مَّذۡكُورًا1
إِنَّا خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ مِن نُّطۡفَةٍ أَمۡشَاجࣲ نَّبۡتَلِيهِ فَجَعَلۡنَٰهُ سَمِيعَۢا بَصِيرًا2
إِنَّا هَدَيۡنَٰهُ ٱلسَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرࣰا وَإِمَّا كَفُورًا3
إِنَّآ أَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ سَلَٰسِلَاْ وَأَغۡلَٰلࣰا وَسَعِيرًا4
إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ يَشۡرَبُونَ مِن كَأۡسࣲ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا5
عَيۡنࣰا يَشۡرَبُ بِهَا عِبَادُ ٱللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفۡجِيرࣰا6
يُوفُونَ بِٱلنَّذۡرِ وَيَخَافُونَ يَوۡمࣰا كَانَ شَرُّهُۥ مُسۡتَطِيرࣰا7
وَيُطۡعِمُونَ ٱلطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ مِسۡكِينࣰا وَيَتِيمࣰا وَأَسِيرًا8
إِنَّمَا نُطۡعِمُكُمۡ لِوَجۡهِ ٱللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمۡ جَزَآءࣰ وَلَا شُكُورًا9
إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوۡمًا عَبُوسࣰا قَمۡطَرِيرࣰا10
فَوَقَىٰهُمُ ٱللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ ٱلۡيَوۡمِ وَلَقَّىٰهُمۡ نَضۡرَةࣰ وَسُرُورࣰا11
وَجَزَىٰهُم بِمَا صَبَرُواْ جَنَّةࣰ وَحَرِيرࣰا12
مُّتَّكِـِٔينَ فِيهَا عَلَى ٱلۡأَرَآئِكِۖ لَا يَرَوۡنَ فِيهَا شَمۡسࣰا وَلَا زَمۡهَرِيرࣰا13
وَدَانِيَةً عَلَيۡهِمۡ ظِلَٰلُهَا وَذُلِّلَتۡ قُطُوفُهَا تَذۡلِيلࣰا14
وَيُطَافُ عَلَيۡهِم بِـَٔانِيَةࣲ مِّن فِضَّةࣲ وَأَكۡوَابࣲ كَانَتۡ قَوَارِيرَا۠15
قَوَارِيرَاْ مِن فِضَّةࣲ قَدَّرُوهَا تَقۡدِيرࣰا16
وَيُسۡقَوۡنَ فِيهَا كَأۡسࣰا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلًا17
عَيۡنࣰا فِيهَا تُسَمَّىٰ سَلۡسَبِيلࣰا18
وَيَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ وِلۡدَٰنࣱ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيۡتَهُمۡ حَسِبۡتَهُمۡ لُؤۡلُؤࣰا مَّنثُورࣰا19
وَإِذَا رَأَيۡتَ ثَمَّ رَأَيۡتَ نَعِيمࣰا وَمُلۡكࣰا كَبِيرًا20
عَٰلِيَهُمۡ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضۡرࣱ وَإِسۡتَبۡرَقࣱۖ وَحُلُّوٓاْ أَسَاوِرَ مِن فِضَّةࣲ وَسَقَىٰهُمۡ رَبُّهُمۡ شَرَابࣰا طَهُورًا21
إِنَّ هَٰذَا كَانَ لَكُمۡ جَزَآءࣰ وَكَانَ سَعۡيُكُم مَّشۡكُورًا22
إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡقُرۡءَانَ تَنزِيلࣰا23
فَٱصۡبِرۡ لِحُكۡمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعۡ مِنۡهُمۡ ءَاثِمًا أَوۡ كَفُورࣰا24
وَٱذۡكُرِ ٱسۡمَ رَبِّكَ بُكۡرَةࣰ وَأَصِيلࣰا25
وَمِنَ ٱلَّيۡلِ فَٱسۡجُدۡ لَهُۥ وَسَبِّحۡهُ لَيۡلࣰا طَوِيلًا26
إِنَّ هَـٰٓؤُلَآءِ يُحِبُّونَ ٱلۡعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَآءَهُمۡ يَوۡمࣰا ثَقِيلࣰا27
نَّحۡنُ خَلَقۡنَٰهُمۡ وَشَدَدۡنَآ أَسۡرَهُمۡۖ وَإِذَا شِئۡنَا بَدَّلۡنَآ أَمۡثَٰلَهُمۡ تَبۡدِيلًا28
إِنَّ هَٰذِهِۦ تَذۡكِرَةࣱۖ فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِۦ سَبِيلࣰا29
وَمَا تَشَآءُونَ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمࣰا30
يُدۡخِلُ مَن يَشَآءُ فِي رَحۡمَتِهِۦۚ وَٱلظَّـٰلِمِينَ أَعَدَّ لَهُمۡ عَذَابًا أَلِيمَۢا31
الترجمة
التفسير
الحديث
المفردات
الأعلام والأسماء
المواضيع
الإعراب
الآيات المتعلقة
الآيات في الكتب
العرض حسب الکتاب
الکتاب
الدر المنثور في التفسیر بالمأثور5
جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)5
ترجمة تفسیر روایي البرهان4
البرهان في تفسير القرآن3
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب3
تفسير الصافي1
تفسير نور الثقلين1
القرن
القرن الثاني عشر11
6
القرن العاشر5
المذهب
شيعي12
سني10
نوع الحديث
تفسیري17
أسباب النزول5
تم العثور على 22 مورد
البرهان في تفسير القرآن

1711268 / _1 علي بن إبراهيم: في قوله تعالى: إِنَّ اَلْأَبْرٰارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كٰانَ مِزٰاجُهٰا كٰافُوراً يعني بردها و طيبها، لأن فيها الكافور عَيْناً يَشْرَبُ بِهٰا عِبٰادُ اَللّٰهِ‌ أي منها، قوله: يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَ يَخٰافُونَ يَوْماً كٰانَ‌ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً قال: المستطير: العظيم.

البرهان في تفسير القرآن

1411272 / _5 اَلْمُفِيدُ فِي ( اَلْإِخْتِصَاصِ‌ ): فِي حَدِيثٍ مُسْنَدٍ بِرِجَالِهِ‌، قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : «يَا عَلِيُّ‌ ، مَا عَمِلْتَ فِي لَيْلَتِكَ؟» قَالَ‌: «وَ لِمَ يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ؟». قَالَ‌: «قَدْ نَزَلَتْ فِيكَ أَرْبَعَةُ مَعَالٍ‌». قَالَ‌: «بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي، كَانَتْ مَعِي أَرْبَعَةُ دَرَاهِمَ‌، فَتَصَدَّقْتُ بِدِرْهَمٍ لَيْلاً، وَ بِدِرْهَمٍ نَهَاراً، وَ بِدِرْهَمٍ سِرّاً، وَ بِدِرْهَمٍ عَلاَنِيَةً‌». قَالَ‌: «فَإِنَّ اَللَّهَ أَنْزَلَ فِيكَ‌ اَلَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوٰالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَ اَلنَّهٰارِ سِرًّا وَ عَلاٰنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ لاٰ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لاٰ هُمْ‌ يَحْزَنُونَ‌ ». ثُمَّ قَالَ لَهُ‌: «هَلْ عَمِلْتَ شَيْئاً غَيْرَ هَذَا؟ فَإِنَّ اَللَّهَ قَدْ أَنْزَلَ عَلَيَّ سَبْعَ عَشْرَةَ آيَةً‌، يَتْلُو بَعْضُهَا بَعْضاً، مِنْ قَوْلِهِ‌: إِنَّ اَلْأَبْرٰارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كٰانَ مِزٰاجُهٰا كٰافُوراً إِلَى قَوْلِهِ‌: إِنَّ هٰذٰا كٰانَ لَكُمْ جَزٰاءً وَ كٰانَ سَعْيُكُمْ‌ مَشْكُوراً ».

البرهان في تفسير القرآن

14,15,111276 / _9 مُحَمَّدُ بْنُ اَلْعَبَّاسِ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ اَلْكَاتِبُ‌ ، عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ بَهْرَامَ‌ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ‌ أَبِي شَيْبَةَ‌ ، عَنْ وَكِيعٍ‌ ، عَنِ اَلْمَسْعُودِيِّ‌ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ‌ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ اَلْحَارِثِ اَلْمُكَتِّبِ‌ ، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ اَلزُّبَيْدِيِّ‌ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ اَلْعَبَّاسِ‌ (رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ‌)، قَالَ‌: مَرِضَ اَلْحَسَنُ‌ وَ اَلْحُسَيْنُ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌) ، فَنَذَرَ عَلِيٌّ‌ وَ فَاطِمَةُ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌) وَ اَلْجَارِيَةُ‌ نَذْراً إِنْ بَرَئَا صَامُوا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ شُكْراً، فَبَرَئَا، فَوَفَوْا بِالنَّذْرِ وَ صَامُوا، فَلَمَّا كَانَ أَوَّلُ يَوْمٍ قَامَتِ اَلْجَارِيَةُ وَ جَرَشَتْ شَعِيراً، فَخَبَزَتْ مِنْهُ خَمْسَةَ أَقْرَاصٍ‌، لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ قُرْصٌ‌، فَلَمَّا كَانَ وَقْتُ اَلْفِطْرِ جَائَتِ اَلْجَارِيَةُ بِالْمَائِدَةِ فَوَضَعَتْهَا بَيْنَ‌ أَيْدِيهِمْ‌، فَلَمَّا مَدُّوا أَيْدِيَهُمْ لِيَأْكُلُوا وَ إِذَا مِسْكِينٌ بِالْبَابِ يَقُولُ‌: يَا أَهْلَ بَيْتِ مُحَمَّدٍ ، مِسْكِينُ آلِ فُلاَنٍ بِالْبَابِ‌، فَقَالَ‌ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : «لاَ تَأْكُلُوا وَ آثِرُوا اَلْمِسْكِينَ‌». فَلَمَّا كَانَ اَلْيَوْمُ اَلثَّانِي فَعَلَتِ اَلْجَارِيَةُ كَمَا فَعَلَتْ فِي اَلْيَوْمِ اَلْأَوَّلِ‌، فَلَمَّا وُضِعَتِ اَلْمَائِدَةُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ لِيَأْكُلُوا، فَإِذَا يَتِيمٌ بِالْبَابِ وَ هُوَ يَقُولُ‌: يَا أَهْلَ بَيْتِ اَلنُّبُوَّةِ‌ وَ مَعْدِنَ اَلرِّسَالَةِ‌، يَتِيمُ آلِ فُلاَنٍ بِالْبَابِ‌، فَقَالَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : «لاَ تَأْكُلُوا شَيْئاً وَ أَطْعِمُوا اَلْيَتِيمَ‌». قَالَ‌: فَفَعَلُوا. فَلَمَّا كَانَ فِي اَلْيَوْمِ اَلثَّالِثِ وَ فَعَلَتِ اَلْجَارِيَةُ كَمَا فَعَلَتْ فِي اَلْيَوْمَيْنِ‌، فَلَمَّا جَاءَتِ اَلْجَارِيَةُ بِالْمَائِدَةِ فَوَضَعَتْهَا، فَمَدُّوا أَيْدِيَهُمْ لِيَأْكُلُوا، وَ إِذَا شَيْخٌ كَبِيرٌ يَصِيحُ بِالْبَابِ‌: يَا أَهْلَ بَيْتِ مُحَمَّدٍ ، تَأْسِرُونَنَا وَ لاَ تُطْعِمُونَنَا. قَالَ‌: فَبَكَى عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) بُكَاءً شَدِيداً، وَ قَالَ‌: «يَا بِنْتَ مُحَمَّدٍ ، إِنِّي أُحِبُّ أَنْ يَرَاكِ اَللَّهُ وَ قَدْ آثَرْتِ هَذَا اَلْأَسِيرَ عَلَى نَفْسِكَ‌ وَ أَشْبَالِكِ‌». فَقَالَتْ‌: «سُبْحَانَ اَللَّهِ‌، مَا أَعْجَبَ مَا نَحْنُ فِيهِ مَعَكِ‌، أَ لاَ تَرْجِعُ إِلَى اَللَّهِ فِي هَؤُلاَءِ اَلصِّبْيَةِ اَلَّذِينَ صَنَعْتَ بِهِمْ‌ مَا صَنَعْتَ‌، وَ هَؤُلاَءِ إِلَى مَتَى يَصْبِرُونَ صَبْرَنَا». فَقَالَ لَهَا عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : «فَاللَّهُ يُصَبِّرُكِ وَ يُصَبِّرُهُمْ‌، وَ يَأْجُرُنَا إِنْ شَاءَ اَللَّهُ‌ تَعَالَى، وَ بِهِ نَسْتَعِينُ‌، وَ عَلَيْهِ نَتَوَكَّلُ‌، وَ هُوَ حَسْبُنَا وَ نِعْمَ اَلْوَكِيلُ‌، اَللَّهُمَّ بَدِّلْنَا بِمَا فَاتَنَا مِنْ طَعَامِنَا هَذَا مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ‌، وَ اشْكُرْ لَنَا صَبْرَنَا وَ لاَ تُنْسِهِ لَنَا، إِنَّكَ رَحِيمٌ كَرِيمٌ‌». فَأَعْطَوْهُ اَلطَّعَامَ‌. وَ بَكَّرَ إِلَيْهِمْ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) فِي اَلْيَوْمِ اَلرَّابِعِ‌، فَقَالَ‌: «مَا كَانَ مِنْ خَبَرِكُمْ فِي أَيَّامِكُمْ هَذِهِ؟» فَأَخْبَرَتْهُ‌ فَاطِمَةُ (عَلَيْهَا اَلسَّلاَمُ‌) بِمَا كَانَ‌، فَحَمِدَ اَللَّهَ وَ شَكَرَهُ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ‌، وَ ضَحِكَ إِلَيْهِمْ‌، وَ قَالَ‌: «خُذُوا هَنَأَكُمُ اَللَّهُ وَ بَارَكَ عَلَيْكُمْ‌ وَ بَارَكَ لَكُمْ قَدْ هَبَطَ عَلَيَّ جَبْرَئِيلُ‌ مِنْ عِنْدِ رَبِّي وَ هُوَ يَقْرَأُ عَلَيْكُمُ اَلسَّلاَمُ‌، وَ قَدْ شَكَرَ مَا كَانَ مِنْكُمْ‌، وَ أَعْطَى فَاطِمَةَ‌ سُؤْلَهَا، وَ أَجَابَ دَعْوَتَهَا، وَ تَلاَ عَلَيْهِمْ‌ إِنَّ اَلْأَبْرٰارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كٰانَ مِزٰاجُهٰا كٰافُوراً إِلَى قَوْلِهِ‌: إِنَّ هٰذٰا كٰانَ‌ لَكُمْ جَزٰاءً وَ كٰانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً ». قَالَ‌: وَ ضَحِكَ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) وَ قَالَ‌: «إِنَّ اَللَّهَ قَدْ أَعْطَاكُمْ نَعِيماً لاَ يَنْفَدُ وَ قُرَّةَ عَيْنٍ أَبَدَ اَلْآبِدِينَ‌، هَنِيئاً لَكُمْ‌ يَا بَيْتَ اَلنَّبِيِّ بِالْقُرْبِ مِنَ اَلرَّحْمَنِ‌، مَسْكَنُكُمْ‌ مَعَهُ فِي دَارِ اَلْجَلاَلِ وَ اَلْجَمَالِ‌، وَ يَكْسُوكُمْ مِنَ اَلسُّنْدُسِ وَ اَلْإِسْتَبْرَقِ‌ وَ اَلْأُرْجُوَانِ‌، وَ يَسْقِيكُمْ اَلرَّحِيقَ اَلْمَخْتُومَ مِنَ اَلْوِلْدَانِ‌، فَأَنْتُمْ أَقْرَبُ اَلْخَلْقِ مِنْ اَلرَّحْمَنِ‌، تَأْمَنُونَ إِذَا فَزِعَ اَلنَّاسُ‌، وَ تَفْرَحُونَ إِذَا حَزِنَ اَلنَّاسُ‌، وَ تَسْعَدُونَ إِذَا شَقِيَ اَلنَّاسُ‌، فَأَنْتُمْ فِي رَوْحٍ وَ رَيْحَانٍ‌، وَ فِي جِوَارِ اَلرَّبِّ اَلْعَزِيزِ اَلْجَبَّارِ وَ هُوَ رَاضٍ عَنْكُمْ غَيْرُ غَضْبَانَ‌، قَدْ أَمِنْتُمُ اَلْعِقَابَ وَ رَضِيتُمُ اَلثَّوَابَ‌، تَسْأَلُونَ فَتُعْطَوْنَ‌، وَ تُتْحَفُونَ فَتَرْضَوْنَ‌، وَ تَشْفَعُونَ‌ فَتُشَفَّعُونَ‌، طُوبَى لِمَنْ كَانَ مَعَكُمْ‌، وَ طُوبَى لِمَنْ أَعَزَّكُمْ إِذَا خَذَلَكُمْ اَلنَّاسُ‌، وَ أَعَانَكُمْ إِذَا جَفَاكُمُ اَلنَّاسُ‌، وَ آوَاكُمْ إِذَا طَرَدَكُمُ اَلنَّاسُ‌، وَ نَصَرَكُمْ إِذَا قَتَلَكُمْ اَلنَّاسُ‌، اَلْوَيْلُ لَكُمْ مِنْ أُمَّتِي، وَ اَلْوَيْلُ لِأُمَّتِي مِنَ اَللَّهِ‌». ثُمَّ قَبَّلَ فَاطِمَةَ‌ وَ بَكَى، وَ قَبَّلَ جَبْهَةَ عَلِيٍّ (عَلَيْهَا اَلسَّلاَمُ‌) وَ بَكَى، وَ ضَمَّ اَلْحَسَنَ‌ وَ اَلْحُسَيْنَ‌ إِلَى صَدْرِهِ وَ بَكَى، وَ قَالَ‌: «اَللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَيْكُمْ فِي اَلْمَحْيَا وَ اَلْمَمَاتِ‌، وَ أَسْتَوْدِعُكُمُ اَللَّهَ وَ هُوَ خَيْرُ مُسْتَوْدَعٍ‌، حَفِظَ اَللَّهُ مَنْ حَفِظَكُمْ‌، وَ وَصَلَ اَللَّهُ‌ مَنْ وَصَلَكُمْ‌، وَ أَعَانَ اَللَّهُ مَنْ أَعَانَكُمْ‌، وَ خَذَلَ اَللَّهُ مَنْ خَذَلَكُمْ وَ أَخَافَكُمْ‌، أَنَا لَكُمْ سَلَفٌ وَ أَنْتُمْ عَنْ قَلِيلٍ [بِي] لاَحِقُونَ‌، وَ اَلْمَصِيرُ إِلَى اَللَّهِ‌، وَ اَلْوُقُوفُ بَيْنَ يَدَيِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌، وَ اَلْحِسَابُ عَلَى اَللَّهِ‌ لِيَجْزِيَ اَلَّذِينَ أَسٰاؤُا بِمٰا عَمِلُوا وَ يَجْزِيَ‌ اَلَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى ».

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد إِنَّ اَلْأَبْرٰارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كٰانَ مِزٰاجُهٰا كٰافُوراً قال تمزج به عَيْناً يَشْرَبُ بِهٰا عِبٰادُ اَللّٰهِ يُفَجِّرُونَهٰا تَفْجِيراً قال يقودونها حيث شأوا

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن قتادة إِنَّ اَلْأَبْرٰارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كٰانَ مِزٰاجُهٰا كٰافُوراً قال قوم يمزج لهم بالكافور و يختم لهم بالمسك عينا يَشْرَبُ بِهٰا عِبٰادُ اَللّٰهِ‌ يُفَجِّرُونَهٰا تَفْجِيراً قال يستفيد ماؤهم يفجرونها حيث شأوا

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج عبد بن حميد و ابن المنذر عن عكرمة كٰانَ‌ مِزٰاجُهٰا قال طعمها يُفَجِّرُونَهٰا تَفْجِيراً قال الأنهار يجرونها حيث شأوا

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج عبد بن حميد عن ابن اسحق قال في قراءة عبد الله كاسا صفرا كان مزاجها

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن ابن شوذب في قوله يُفَجِّرُونَهٰا تَفْجِيراً قال معهم قضبان ذهب يفجرون بها تتبع قضبانهم

ترجمة تفسیر روایي البرهان

1)على بن ابراهيم:منظور از: «إِنَّ اَلْأَبْرٰارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كٰانَ مِزٰاجُهٰا كٰافُوراً»، سردى و نيكو بودن آن است؛زيرا كافور در آن است «عَيْناً يَشْرَبُ بِهٰا عِبٰادُ اَللّٰهِ‌» يعنى از آن.و در اين آيه: «يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَ يَخٰافُونَ يَوْماً كٰانَ شَرُّهُ‌ مُسْتَطِيراً»، منظور از«مستطير»،عظيم است.1

ترجمة تفسیر روایي البرهان

5)شيخ مفيد در اختصاص:در حديثى مسند از رجال خود از رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم نقل مى‌كند:اى على!ديشب چه كارى انجام دادى‌؟ عرض كرد:اى رسول خدا!براى چه مى‌پرسيد؟رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلم فرمود:چهار فضيلت ارجمند درباره تو نازل شده است.عرض كرد:پدرم و مادرم فدايت شوند!چهار درهم داشتم،درهمى در شب،و درهمى در روز،و درهمى در خفا،و درهمى آشكارا صدقه دادم.رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلم فرمود:خداوند عزّ و جلّ درباره تو اين آيه را نازل كرد: «اَلَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوٰالَهُمْ‌...

ترجمة تفسیر روایي البرهان

8)ابن بابويه:محمد بن ابراهيم بن اسحاق،از ابو احمد بن عبد العزيز بن يحيى جلودى بصرى،از محمد بن زكريا،از شعيب بن واقد،از قاسم بن بهرام،از ليث،از مجاهد،ابن عباس و محمد بن ابراهيم بن اسحاق،از ابو احمد عبد العزيز بن يحيى جلودى،از حسن بن مهران،از سلمة بن خالد،از امام جعفر صادق عليه السّلام،از پدرش در خصوص اين آيه نقل مى‌كند: «يُوفُونَ بِالنَّذْرِ»، امام حسن و امام حسين عليهما السّلام در دوران كودكى مريض شدند.رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلم به همراه دو نفر از يارانش به عيادت آنها رفتند.يكى از آن...

ترجمة تفسیر روایي البرهان

9)محمد بن عباس:احمد بن محمد كاتب،از حسن بن بهرام،از عثمان بن ابى شيبه،از وكيع،از مسعودى،از عمرو بن مرّه،از عبد اللّه بن حارث مكتّب،از ابو كثير زبيدى،از عبد اللّه بن عباسكه خدا از او خشنود بادروايت كرده است كه:حسن و حسين عليهما السّلام مريض شدند.پس على عليه السّلام و فاطمه سلام اللّه عليه و كنيز آنها فضّه نذر كردند كه در صورت شفاى آنها،براى شكر خداوند،سه روز،روزه خواهند گرفت.پس آنها از بيمارى بهبود يافتند و آنها نذر خويش را ادا كردند و روزه گرفتند.در روز اول،كنيز آنها،مقدارى جو را آسياب كرد و پنج...

تفسير الصافي

5 في المجالس عن الباقر عليه السلام: هي عين في دار النبيّ صلّى اللّٰه عليه و آله يفجّر الى دور الأنبياء و المؤمنين.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

14 و في أمالي الصّدوق رحمه اللّه: و قال الحسن بن مهران في حديثه: فوثب النّبيّ‌ صلّى اللّه عليه و آله حتّى دخل منزل فاطمة فرأى ما بهم، فجمعهم ثمّ انكبّ عليهم يبكي و يقول: أنتم منذ ثلاث فيما أرى و أنا غافل عنكم. فهبط جبرئيل بهذه الآيات: إِنَّ اَلْأَبْرٰارَ يَشْرَبُونَ‌ إلى قوله: تَفْجِيراً . قال: هي عين في دار النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله تفجر إلى دور الأنبياء و المؤمنين. يُوفُونَ بِالنَّذْرِ ، يعني: عليّا و فاطمة و الحسن و الحسين و جاريتهم وَ يَخٰافُونَ‌ يَوْماً كٰانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً يقول : عابسا كلوحا.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

3,2,15,1,14,5,6 و في أمالي الصّدوق ، بإسناده إلى الصّادق عليه السّلام : عن أبيه : في قوله: يُوفُونَ بِالنَّذْرِ قال عليه السّلام: مرض الحسن و الحسين و هما صبيّان صغيران، فعادهما رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و معه رجلان. فقال أحدهما: يا أبا الحسن ، لو نذرت في ابنيك نذرا إن اللّه عافاهما. فقال: أصوم ثلاثة أيّام شكرا للّه. و كذلك قالت فاطمة ، و قالت الصّبيّان: و نحن أيضا نصوم ثلاثة أيّام. و كذلك قالت جاريتهم فضّة ، فألبسهما اللّه عافية، فأصبحوا صياما و ليس عندهم طعام. فانطلق عليّ عليه السّلام إلى جار له من اليهود يقال له: شمعون ، يعالج الصّوف، فقال له: هل لك أن تعطيني جزّة من صوف تغزلها لك ابنة محمّد بثلاثة أصوع من شعير؟ قال: نعم. فأعطاه، فجاء بالصّوف و الشّعير فأخبر فاطمة ، فقبلت و أطاعته، ثمّ‌ عمدت فغزلت ثلث الصّوف، ثمّ أخذت صاعا من الشّعير فطحنته و عجنته و خبزت منه خمسة أقراص لكلّ واحد قرصا، و صلّى [ عليّ عليه السّلام ] مع النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله المغرب، ثمّ أتى منزله فوضع الخوان فجلسوا خمسة، فأوّل لقمة كسرها عليّ عليه السّلام إذا مسكين قد وقف بالباب. فقال: السّلام عليكم، يا أهل بيت محمّد ، أنا مسكين من مساكين المسلمين أطعموني ممّا تأكلون أطعمكم اللّه من موائد الجنّة . فوضع اللّقمة من يده ثمّ قال: فاطم ذات المجد و اليقين يا بنت خير النّاس أجمعين أما ترين البائس المسكين جاء إلى الباب له حنين يشكو إلى اللّه و يستكين يشكو إلينا جائعا حزين كلّ امرئ بكسبه رهين من يفعل الخير يقف سمين موعده في الجنّة رهين حرّمها اللّه على الضّنين و صاحب البخل يقف حزين تهوى به النّار إلى سجّين شرابه الحميم و الغسلين فأقبلت فاطمة تقول: أمرك سمع يا ابن عم و طاعة ما بي من لؤم و لا ضراعة غذّيت باللّبّ و بالبراعة أرجو إذا أشبعت من مجاعة أن ألحق الأخيار و الجماعة و أدخل الجنّة في شفاعة و عمدت إلى ما كان على الخوان فدفعته إلى المسكين، و باتوا جياعا و أصبحوا صياما لم يذوقوا إلاّ الماء القراح. ثمّ عمدت إلى الثّلث الثاني من الصّوف فغزلته، ثمّ أخذت صاعا من الشّعير و طحنته و عجنته و خبزت منه خمسة أقراص لكل واحد قرصا، و صلّى عليّ عليه السّلام المغرب مع النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله ثمّ أتى منزله، فلمّا وضع الخوان بين يديه و جلسوا خمستهم فأوّل لقمة كسرها عليّ عليه السّلام إذا يتيم من يتامى المسلمين قد وقف بالباب. فقال: السّلام عليكم، يا أهل بيت محمّد ، أنا يتيم من يتامى المسلمين أطعموني ممّا تأكلون أطعمكم اللّه على موائد الجنّة. فوضع عليّ عليه السّلام اللّقمة من يده ثمّ‌ قال: فاطم بنت السّيّد الكريم بنت نبيّ ليس بالزّنيم قد جاءنا اللّه بذا اليتيم من يرحم اليوم فهو رحيم موعده في الجنّة النّعيم حرّمها اللّه على اللّئيم و صاحب البخل يقف ذميم تهوي به النّار إلى الجحيم شرابه الصّديد و الحميم فأقبلت فاطمة و هي تقول: فسوف أعطيه و لا أبالي و أوثر اللّه على عيالي أمسوا جياعا و هم أشبالي أصغرهما يقتل في القتال بكربلاء يقتل باغتيال لقاتليه الويل مع وبال يهوون في النّار إلى سفال كبوله زادت على الأكبال] ثمّ عمدت فأعطته جميع ما على الخوان، و باتوا جياعا لم يذوقوا إلاّ الماء القراح و أصبحوا صياما. و عمدت فاطمة فغزلت الثّلث الباقي من الصّوف، و طحنت الصّاع و عجنت منه خمسة أقراص لكلّ واحد قرصا، و صلّى عليّ عليه السّلام المغرب مع النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله ثمّ أتى منزله، فقرّب إليه الخوان و جلسوا خمستهم، فأوّل لقمة كسرها عليّ‌ عليه السّلام إذا أسير من أسراء المشركين قد وقف بالباب. فقال: السّلام عليكم، يا أهل بيت محمّد ، تأسروننا و تشدّوننا و لا تطعموننا. فوضع عليّ عليه السّلام اللّقمة من يده ثمّ قال: فاطم يا بنت النّبيّ أحمد بنت نبيّ‌ سيّد مسدّد قد جاءك الأسير ليس يهتدي مكبّلا في غلّه مقيّد يشكو إلينا الجوع قد تقدّد من يطعم اليوم يجده في غد عند العليّ الواحد الموحّد ما يزرع الزّارع سوف يحصد فأطعمي من غير منّ نكد فأقبلت فاطمة و هي تقول: لم يبق ممّا كان غير صاع قد دبرت كفّي مع الذّراع شبلاي و اللّه هما جياع يا ربّ لا تتركهما ضياع أبوهما للخير ذو اصطناع عبل الذّارعين طويل الباع و ما على رأسي من قناع إلاّ عبا نسجتها بصاع و عمدوا إلى من كان على الخوان فأعطوه، و باتوا جياعا و أصبحوا مفطرين و ليس عندهم شيء. قال شعيب في حديثه: و أقبل عليّ عليه السّلام بالحسن و الحسين نحو رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و هما يرتعشان، كالفراخ، من شدّة الجوع. فلمّا أبصر بهم النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله قال: يا أبا الحسن ، شدّ ما يسوؤني ما أرى بكم! انطلق إلى ابنتي فاطمة . فانطلقوا إليها و هي في محرابها قد لصق بطنها بظهرها من شدّة الجوع، و غارت عيناها. فلمّا رآها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ضمّها إليه و قال: وا غوثاه [باللّه] ، أنتم منذ ثلاثة أيّام فيما أرى . فهبط جبرئيل فقال: يا محمّد ، خذ ما هيّأ اللّه لك في أهل بيتك . قال: و ما آخذ، يا جبرئيل ؟ قال: 76هَلْ أَتىٰ‌ إلى: مَشْكُوراً .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

1,15,14 [و في شرح الآيات الباهرة : قال محمّد بن العبّاس رحمه اللّه: حدّثنا محمّد بن أحمد الكاتب، عن الحسن بن بهرام، عن عثمان بن أبي شيبة، عن وكيع ، عن المسعوديّ‌، عن عمرو بن مرّة، عن] عبد اللّه بن الحارث المكتّب ، عن أبي كثير الزّبيريّ‌ ، عن عبد اللّه بن العبّاس قال: مرض الحسن و الحسين فنذر عليّ عليه السّلام و فاطمة و الجارية نذرا، إن برءا صاموا ثلاثة أيّام شكرا للّه، فبرءا فوفوا بالنّذر و صاموا. فلمّا كان أوّل يوم قامت الجارية و جرشت شعيرا لها فخبرت منه خمسة أقراص لكلّ واحد منهم قرص، فلمّا كان وقت الفطور جاءت الجارية بالمائدة فوضعتها بين أيديهم، فلمّا مدّوا أيديهم ليأكلوا، فإذا مسكين بالباب يقول: يا أهل بيت محمّد، مكسين من آل فلان بالباب. فقال [عليّ عليه السّلام] 1 : لا تأكلوا و آثروا المسكين. فلمّا كان اليوم الثّاني فعلت الجارية كما فعلت في اليوم الأوّل، فلمّا وضعت المائدة بين أيديهم ليأكلوا فإذا يتيم على الباب و هو يقول: يا أهل بيت النّبوّة [و معدن الرسالة] ، يتيم آل فلان بالباب. فقال عليّ عليه السّلام: لا تأكلوا شيئا و أطعموه اليتيم. قال: ففعلوا. فلمّا كان اليوم الثّالث و فعلت الجارية كما فعلت في اليومين جاءت الجارية بالمائدة فوضعتها، فلمّا مدّوا أيديهم ليأكلوا و إذا شيخ كبير يصيح بالباب: يا أهل بيت محمّد، تأسرونا و لا تطعمونا ؟! قال: فبكى عليه السّلام بكاء شديدا، و قال: يا بنت محمّد، إنّي أحبّ أن يراك اللّه و قد آثرك هذا الأسير على نفسك و أشبالك. فقالت: سبحان اللّه، ما أعجب ما نحن فيه معك! ألا ترجع إلى اللّه في هؤلاء الصّبية الذّين صنعت بهم ما صنعت، و هؤلاء إلى متى يصبرون صبرنا؟ فقال لها عليّ عليه السّلام: فاللّه يصبّرك و يصبّرهم و يأجرنا ، و به نستعين و عليه نتوكّل و هو حسبنا و نعم الوكيل، اللّهمّ‌، بدّلنا بما فاتنا من طعامنا هذا ما هو خير منه، و اشكر لنا صبرنا و لا تنسه لنا، إنّك رحيم كريم. فأعطوه الطّعام. و بكّر إليهم النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله في اليوم الرّابع فقال: ما كان من خبركم في أيّامكم هذه‌؟ فأخبرته فاطمة بما كان، فحمد اللّه و شكره و أثنى عليه و ضحك إليهم، و قال: خذوا هنّاكم اللّه و بارك لكم و بارك عليكم، قد هبط عليّ جبرئيل من عند ربّي و هو يقرأ عليكم السّلام، و قد شكر ما كان منكم و أعطى فاطمة مسؤولها ، و أجاب دعوتها، و تلا عليهم: إِنَّ اَلْأَبْرٰارَ إلى قوله: مَشْكُوراً . قال: و ضحك النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و قال: إنّ اللّه تعالى قد أعطاكم نعيما لا ينفد، و قرّة عين أبد الآبدين، هنيئا لك يا بيت [النبيّ‌] بالقرب من الرّحمن، يسكنكم معه في دار الجلال و الجمال، و يكسوكم من السّندس و الإستبرق و الأرجوان، و يسقيكم الرّحيق المختوم من الولدان، فأنتم أقرب الخلق إلى الرّحمن، تأمنون إذا فزع النّاس، و تفرحون إذا حزن النّاس، و تسعدون إذا شقى النّاس، فأنتم في روح و ريحان و في جوار الرّبّ العزيز الجبّار و هو راض عنكم غير غضبان، قد أمنتم العقاب و رضيتم الثّواب، تسألون فتعطون، و تخفون فترضون، و تشفعون فتشفّعون. طوبى لمن كان معكم، و طوبى لمن أعزّكم إذا خذلكم النّاس، و أعانكم إذا جفاكم النّاس، و آواكم إذا طردكم النّاس، و نصركم إذا قتلكم النّاس، الويل لكم من أمّتي، و الويل لأمّتي من اللّه. ثمّ قبّل فاطمة و بكى، و قبّل جبهة عليّ و بكى، و ضمّ الحسن و الحسين إلى صدره و بكى، و قال: اللّه خليفتي عليكم في المحيا و الممات، و أستودعكم اللّه و هو خير مستودع، حفظ اللّه من حفظكم، و وصل اللّه من وصلكم، و أعان اللّه من أعانكم، و خذل اللّه من خذلكم و أخافكم، أنا لكم سلف [و أنتم] عن قليل بي لاحقون، و المصير إلى اللّه و الوقوف بين يدي اللّه، و الحساب على اللّه لِيَجْزِيَ اَلَّذِينَ أَسٰاؤُا بِمٰا عَمِلُوا وَ يَجْزِيَ اَلَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى .

تفسير نور الثقلين

3,2,15,1,14,5,6 24 فِي أَمَالِي اَلصَّدُوقِ‌ (ره) بِإِسْنَادِهِ إِلَى اَلصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ‌ عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌ : فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: «يُوفُونَ بِالنَّذْرِ» قَالاَ: مَرِضَ اَلْحَسَنُ‌ وَ اَلْحُسَيْنُ عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌ وَ هُمَا صَبِيَّانِ صَغِيرَانِ فَعَادَهُمَا رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ وَ مَعَهُ رَجُلاَنِ فَقَالَ‌: يَا أَبَا اَلْحَسَنِ‌ لَوْ نَذَرْتَ فِي اِبْنَيْكَ نَذْراً إِنَّ اَللَّهَ عَافَاهُمَا؟ فَقَالَ‌: أَصُومُ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ شُكْراً لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌، وَ كَذَلِكَ قَالَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا اَلسَّلاَمُ‌ وَ قَالَ اَلصَّبِيَّانُ‌: وَ نَحْنُ أَيْضاً نَصُومُ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ‌، وَ كَذَلِكَ‌ قَالَتْ جَارِيَتُهُمْ فِضَّةُ‌ ، فَأَلْبَسَهُمَا اَللَّهُ عَافِيَةً فَأَصْبَحُوا صِيَاماً وَ لَيْسَ عِنْدَهُمْ طَعَامٌ‌، فَانْطَلَقَ‌ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ إِلَى جَارٍ لَهُ مِنَ اَلْيَهُودِ يُقَالُ لَهُ شَمْعُونُ‌ يُعَالِجُ اَلصُّوفَ‌، فَقَالَ‌: هَلْ لَكَ أَنْ‌ تُعْطِيَنِي جِزَّةً مِنْ صُوفٍ تَغْزِلُهَا لَكَ اِبْنَةُ مُحَمَّدٍ بِثَلاَثَةِ أَصْوُعٍ مِنْ شَعِيرٍ؟ قَالَ‌: نَعَمْ فَأَعْطَاهُ‌ فَجَاءَ بِالصُّوفِ وَ اَلشَّعِيرِ فَأَخْبَرَ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا اَلسَّلاَمُ‌ فَقَبِلَتْ وَ أَطَاعَتْ‌، ثُمَّ عَمَدَتْ فَغَزَلَتْ ثُلُثَ‌ اَلصُّوفِ ثُمَّ أَخَذَتْ صَاعاً مِنَ اَلشَّعِيرِ فَطَحَنَتْهُ وَ عَجَنَتْهُ وَ خَبَزَتْ مِنْهُ خَمْسَةَ أَقْرَاصٍ لِكُلِّ‌ وَاحِدٍ قُرْصاً، وَ صَلَّى عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ مَعَ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ‌ اَلْمَغْرِبَ ثُمَّ أَتَى مَنْزِلَهُ فَوَضَعَ اَلْخِوَانَ‌ وَ جَلَسُوا خَمْسَتُهُمْ‌، فَأَوَّلُ لُقْمَةٍ كَسَرَهَا عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ إِذَا مِسْكِينٌ قَدْ وَقَفَ بِالْبَابِ فَقَالَ‌: اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ بَيْتِ مُحَمَّدٍ أَنَا مِسْكِينٌ مِنْ مَسَاكِينِ اَلْمُسْلِمِينَ‌ أَطْعِمُونِي مِمَّا تَأْكُلُونَ أَطْعَمَكُمُ اَللَّهُ عَلَى مَوَائِدِ اَلْجَنَّةِ‌ فَوَضَعَ اَللُّقْمَةَ مِنْ يَدِهِ ثُمَّ قَالَ‌: فَاطِمُ‌ ذَاتَ اَلْمَجْدِ وَ اَلْيَقِينِ‌ يَا بِنْتَ خَيْرِ اَلنَّاسِ أَجْمَعِينَ‌ أَ مَا تَرَيْنَ اَلْبَائِسَ اَلْمِسْكِينَ‌ قَدْ جَاءَ إِلَى اَلْبَابِ لَهُ حَنِينٌ‌ يَشْكُو إِلَى اَللَّهِ وَ يَسْتَكِينُ‌ يَشْكُو إِلَيْنَا جَائِعاً حَزِينٌ‌ كُلُّ اِمْرِئٍ بِكَسْبِهِ رَهِينٌ‌ مَنْ يَفْعَلِ اَلْخَيْرَ يَقِفْ سَمِينٌ‌ مَوْعِدُهُ فِي جَنَّةٍ دَهِينٌ‌ حَرَّمَهَا اَللَّهُ عَلَى اَلضَّنِينِ‌ وَ صَاحِبُ اَلنَّجْلِ يَقِفُ حَزِينٌ‌ تَهْوِي بِهِ اَلنَّارُ إِلَى سِجِّينٍ‌ شَرَابُهُ اَلْحَمِيمُ وَ اَلْغِسْلِينُ‌ فَأَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ تَقُولُ‌: أَمْرَكَ سَمْعٌ يَا اِبْنَ عَمٍّ‌ وَ طَاعَةٌ‌ مَا بِي مِنْ لُؤْمٍ وَ لاَ ضَرَاعَةٍ‌ غُذِّيتُ بِاللُّبِّ وَ بِالْبَرَاعَةِ‌ أَرْجُو إِذَا أَشْبَعْتُ مِنْ مَجَاعَةٍ‌ أَنْ أَلْحَقَ اَلْأَخْيَارَ وَ اَلْجَمَاعَةَ‌ وَ أَدْخُلَ اَلْجَنَّةَ‌ فِي شَفَاعَةٍ‌ وَ عَمَدَتْ إِلَى مَا كَانَ عَلَى اَلْخِوَانِ فَدَفَعَتْهُ إِلَى اَلْمِسْكِينِ وَ بَاتُوا جِيَاعاً، وَ أَصْبَحُوا صِيَاماً لَمْ يَذُوقُوا إِلاَّ اَلْمَاءَ اَلْقَرَاحَ‌، ثُمَّ عَمَدَتْ إِلَى اَلثُّلُثِ اَلثَّانِي مِنَ اَلصُّوفِ فَغَزَلَتْهُ‌ ثُمَّ أَخَذَتْ صَاعاً مِنَ اَلشَّعِيرِ فَطَحَنَتْهُ وَ عَجَنَتْهُ وَ خَبَزَتْ مِنْهُ خَمْسَةَ أَقْرَاصٍ لِكُلِّ وَاحِدٍ قُرْصاً، وَ صَلَّى عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ اَلْمَغْرِبَ مَعَ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ ثُمَّ أَتَى مَنْزِلَهُ‌، فَلَمَّا وُضِعَ اَلْخِوَانُ‌ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ جَلَسُوا خَمْسَتُهُمْ فَأَوَّلُ لُقْمَةٍ كَسَرَهَا عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ إِذَا يَتِيمٌ مِنْ يَتَامَى اَلْمُسْلِمِينَ‌ قَدْ وَقَفَ بِالْبَابِ فَقَالَ‌: اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ بَيْتِ مُحَمَّدٍ أَنَا يَتِيمٌ مِنْ يَتَامَى اَلْمُسْلِمِينَ‌ أَطْعِمُونِي مِمَّا تَأْكُلُونَ أَطْعَمَكُمُ اَللَّهُ عَلَى مَوَائِدِ اَلْجَنَّةِ‌، فَوَضَعَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ اَللُّقْمَةَ‌ مِنْ يَدِهِ ثُمَّ قَالَ‌: فَاطِمُ‌ بِنْتَ اَلسَّيِّدِ اَلْكَرِيمِ‌ بِنْتَ نَبِيٍّ لَيْسَ بِالزَّنِيمِ‌ قَدْ جَاءَنَا اَللَّهُ بِذَا اَلْيَتِيمِ‌ مَنْ يَرْحَمِ اَلْيَوْمَ فَهُوَ رَحِيمُ‌ مَوْعِدُهُ فِي جَنَّةِ اَلنَّعِيمِ‌ حَرَّمَهَا اَللَّهُ عَلَى اَللَّئِيمِ‌ وَ صَاحِبُ اَلْبُخْلِ يَقِفُ ذَمِيمٌ‌ تَهْوِي بِهِ اَلنَّارُ إِلَى اَلْجَحِيمِ‌ شَرَابُهُ اَلصَّدِيدُ وَ اَلْحَمِيمُ‌ فَأَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا اَلسَّلاَمُ‌ وَ هِيَ تَقُولُ‌: فَسَوْفَ أُعْطِيهِ وَ لاَ أُبَالِي وَ أُوثِرُ اَللَّهَ عَلَى عِيَالِي أَمْسَوْا جِيَاعاً وَ هُمُ أَشْبَالِي أَصْغَرُهُمَا يُقْتَلُ فِي اَلْقِتَالِ‌ بِكَرْبَلاَ يُقْتَلُ بِاغْتِيَالِ‌ لِقَاتِلِيهِ اَلْوَيْلُ مَعَ وَبَالٍ‌ يَهْوِي فِي اَلنَّارِ إِلَى سَفَالٍ‌ كُبُولُهُ زَادَتْ عَلَى اَلْأَكْبَالِ‌ ثُمَّ عَمَدَتْ فَأَعْطَتْهُ جَمِيعَ مَا عَلَى اَلْخِوَانِ وَ بَاتُوا جِيَاعاً لَمْ يَذُوقُوا إِلاَّ اَلْمَاءَ اَلْقَرَاحَ‌، وَ أَصْبَحُوا صِيَاماً وَ عَمَدَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا اَلسَّلاَمُ‌ فَغَزَلَتِ اَلثُّلُثَ اَلْبَاقِيَ مِنَ اَلصُّوفِ وَ طَحَنَتِ اَلصَّاعَ‌ اَلْبَاقِيَ وَ عَجَنَتْهُ وَ خَبَزَتْ مِنْهُ خَمْسَةَ أَقْرَاصٍ‌، لِكُلِّ وَاحِدٍ قُرْصاً، وَ صَلَّى عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ اَلْمَغْرِبَ مَعَ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ ثُمَّ أَتَى مَنْزِلَهُ فَقَرَّبَ إِلَيْهِ اَلْخِوَانَ وَ جَلَسُوا خَمْسَتُهُمْ‌، فَأَوَّلُ‌ لُقْمَةٍ كَسَرَهَا عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ إِذَا أَسِيرٌ مِنْ أُسَرَاءِ اَلْمُشْرِكِينَ‌ قَدْ وَقَفَ بِالْبَابِ فَقَالَ‌: اَلسَّلاَمُ‌ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ بَيْتِ مُحَمَّدٍ تَأْسِرُونَنَا وَ تَشُدُّونَنَا وَ لاَ تُطْعِمُونَّا؟ فَوَضَعَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ اَللُّقْمَةَ‌ مِنْ يَدِهِ ثُمَّ قَالَ‌: فَاطِمُ‌ يَا بِنْتَ اَلنَّبِيِّ أَحْمَدَ بِنْتَ نَبِيٍّ سَيِّدٍ مُسَدَّدٍ قَدْ جَاءَكِ اَلْأَسِيرُ لَيْسَ يَهْتَدِي مُكَبَّلاً فِي غُلِّهِ مُقَيَّدٌ يَشْكُو إِلَيْنَا اَلْجُوعَ قَدْ تَقَدَّدَ مَنْ يُطْعِمِ اَلْيَوْمَ يَجِدْهُ فِي غَدٍ عِنْدَ اَلْعَلِيِّ اَلْوَاحِدِ اَلْمُوَحِّدِ مَا يَزْرَعُ اَلزَّارِعُ سَوْفَ يَحْصُدُ فَأَطْعِمِي مِنْ غَيْرِ مَنٍّ أَنْكَدِ فَأَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا اَلسَّلاَمُ وَ هِيَ تَقُولُ‌: لَمْ يَبْقَ مِمَّا كَانَ غَيْرُ صَاعٍ‌ قَدْ دَبَرَتْ كَفِّي مَعَ اَلذِّرَاعِ‌ شِبْلاَيَ وَ اَللَّهِ هُمَا جِيَاعٌ‌ يَا رَبِّ لاَ تَتْرُكْهُمَا ضَيَاعٌ‌ أَبُوهُمَا لِلْخَيْرِ ذُو اِصْطِنَاعٍ‌ عَبْلُ اَلذِّرَاعَيْنِ طَوِيلُ اَلْبَاعِ‌ وَ مَا عَلَى رَأْسِي مِنْ قِنَاعٍ‌ إِلاَّ عَبَا نَسَجْتُهَا بِصَاعٍ‌ وَ عَمَدُوا إِلَى مَا كَانَ عَلَى اَلْخِوَانِ فَأَعْطَوْهُ وَ بَاتُوا جِيَاعاً وَ أَصْبَحُوا مُفْطِرِينَ‌، وَ لَيْسَ عِنْدَهُمْ شَيْ‌ءٌ‌، قَالَ شُعَيْبٌ‌ فِي حَدِيثِهِ وَ أَقْبَلَ عَلِيٌّ‌ بِالْحَسَنِ‌ وَ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌ نَحْوَ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ‌ وَ هُمَا يَرْتَعِشَانِ كَالْفِرَاخِ‌ مِنْ شِدَّةِ اَلْجُوعِ‌، فَلَمَّا بَصُرَ بِهِمُ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ‌ قَالَ‌: يَا أَبَا اَلْحَسَنِ‌ شَدَّ مَا يَسُوؤُنِي مَا أَرَى بِكُمْ اِنْطَلِقْ إِلَى اِبْنَتِي فَاطِمَةَ‌ فَانْطَلَقُوا وَ هِيَ فِي مِحْرَابِهَا قَدْ لَصِقَ بَطْنُهَا بِظَهْرِهَا مِنْ شِدَّةِ اَلْجُوعِ‌، وَ غَارَتْ‌ عَيْنَاهَا فَلَمَّا رَآهَا رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ ضَمَّهَا إِلَيْهِ وَ قَالَ‌: وَا غَوْثَاهْ بِاللَّهِ أَنْتُمْ مُنْذُ ثَلاَثٍ‌ فِيمَا أَرَى فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ‌ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَقَالَ‌: يَا مُحَمَّدُ خُذْ مَا هَيَّأَ اَللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِ بَيْتِكَ‌ ، فَقَالَ‌ وَ مَا آخُذُ يَا جَبْرَئِيلُ‌ قَالَ‌: « 76هَلْ أَتىٰ‌ عَلَى اَلْإِنْسٰانِ حِينٌ مِنَ اَلدَّهْرِ» حَتَّى بَلَغَ‌ «إِنَّ هٰذٰا كٰانَ لَكُمْ جَزٰاءً‌، وَ كٰانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً» وَ قَالَ اَلْحَسَنُ بْنُ مِهْرَانَ‌ فِي حَدِيثِهِ‌: فَوَثَبَ‌ اَلنَّبِيُّ‌ حَتَّى دَخَلَ مَنْزِلَ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا اَلسَّلاَمُ‌ فَرَأَى مَا بِهِمْ فَجَمَعَهُمْ ثُمَّ اِنْكَبَّ عَلَيْهِمْ يَبْكِي وَ يَقُولُ‌: أَنْتُمْ مُنْذُ ثَلاَثٍ فِيمَا أَرَى وَ أَنَا غَافِلٌ عَنْكُمْ؟! فَهَبَطَ جَبْرَئِيلُ‌ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ بِهَذِهِ اَلْآيَاتِ‌ إِنَّ اَلْأَبْرٰارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كٰانَ مِزٰاجُهٰا كٰافُوراً*`عَيْناً يَشْرَبُ بِهٰا عِبٰادُ اَللّٰهِ‌ يُفَجِّرُونَهٰا تَفْجِيراً قَالَ‌: هِيَ عَيْنٌ فِي دَارِ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ‌ تُفَجِّرُ إِلَى دُورِ اَلْأَنْبِيَاءِ وَ اَلْمُؤْمِنِينَ يُوفُونَ بِالنَّذْرِ يَعْنِي عَلِيّاً وَ فَاطِمَةَ‌ وَ اَلْحَسَنَ‌ وَ اَلْحُسَيْنَ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌ وَ جَارِيَتَهُمْ‌ وَ يَخٰافُونَ يَوْماً كٰانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً يَقُولُ عَابِساً كَلُوحاً .

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

قوله ان الابرار یشربون من کاس کان مزاجها کافورا قال قوم تمزج لهم بالکافور و تختم لهم بالمسک

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

فی قوله یفجرونها تفجیرا قال یعدلونها حیث شاءوا

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

قوله یفجرونها تفجیرا قال یقودونها حیث شاءوا

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

یفجرونها تفجیرا قال مستقید ماوها لهم یفجرونها حیث شاءوا

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

یفجرونها تفجیرا قال یصرفونها حیث شاءوا