السورة
اسم السورة
الکتاب0
القرن0
المذهب0
الفئات0
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
هَلۡ أَتَىٰ عَلَى ٱلۡإِنسَٰنِ حِينࣱ مِّنَ ٱلدَّهۡرِ لَمۡ يَكُن شَيۡـࣰٔا مَّذۡكُورًا1
إِنَّا خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ مِن نُّطۡفَةٍ أَمۡشَاجࣲ نَّبۡتَلِيهِ فَجَعَلۡنَٰهُ سَمِيعَۢا بَصِيرًا2
إِنَّا هَدَيۡنَٰهُ ٱلسَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرࣰا وَإِمَّا كَفُورًا3
إِنَّآ أَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ سَلَٰسِلَاْ وَأَغۡلَٰلࣰا وَسَعِيرًا4
إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ يَشۡرَبُونَ مِن كَأۡسࣲ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا5
عَيۡنࣰا يَشۡرَبُ بِهَا عِبَادُ ٱللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفۡجِيرࣰا6
يُوفُونَ بِٱلنَّذۡرِ وَيَخَافُونَ يَوۡمࣰا كَانَ شَرُّهُۥ مُسۡتَطِيرࣰا7
وَيُطۡعِمُونَ ٱلطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ مِسۡكِينࣰا وَيَتِيمࣰا وَأَسِيرًا8
إِنَّمَا نُطۡعِمُكُمۡ لِوَجۡهِ ٱللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمۡ جَزَآءࣰ وَلَا شُكُورًا9
إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوۡمًا عَبُوسࣰا قَمۡطَرِيرࣰا10
فَوَقَىٰهُمُ ٱللَّهُ شَرَّ ذَٰلِكَ ٱلۡيَوۡمِ وَلَقَّىٰهُمۡ نَضۡرَةࣰ وَسُرُورࣰا11
وَجَزَىٰهُم بِمَا صَبَرُواْ جَنَّةࣰ وَحَرِيرࣰا12
مُّتَّكِـِٔينَ فِيهَا عَلَى ٱلۡأَرَآئِكِۖ لَا يَرَوۡنَ فِيهَا شَمۡسࣰا وَلَا زَمۡهَرِيرࣰا13
وَدَانِيَةً عَلَيۡهِمۡ ظِلَٰلُهَا وَذُلِّلَتۡ قُطُوفُهَا تَذۡلِيلࣰا14
وَيُطَافُ عَلَيۡهِم بِـَٔانِيَةࣲ مِّن فِضَّةࣲ وَأَكۡوَابࣲ كَانَتۡ قَوَارِيرَا۠15
قَوَارِيرَاْ مِن فِضَّةࣲ قَدَّرُوهَا تَقۡدِيرࣰا16
وَيُسۡقَوۡنَ فِيهَا كَأۡسࣰا كَانَ مِزَاجُهَا زَنجَبِيلًا17
عَيۡنࣰا فِيهَا تُسَمَّىٰ سَلۡسَبِيلࣰا18

وَيَطُوفُ عَلَيۡهِمۡ وِلۡدَٰنࣱ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيۡتَهُمۡ حَسِبۡتَهُمۡ لُؤۡلُؤࣰا مَّنثُورࣰا19

وَإِذَا رَأَيۡتَ ثَمَّ رَأَيۡتَ نَعِيمࣰا وَمُلۡكࣰا كَبِيرًا20
عَٰلِيَهُمۡ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضۡرࣱ وَإِسۡتَبۡرَقࣱۖ وَحُلُّوٓاْ أَسَاوِرَ مِن فِضَّةࣲ وَسَقَىٰهُمۡ رَبُّهُمۡ شَرَابࣰا طَهُورًا21
إِنَّ هَٰذَا كَانَ لَكُمۡ جَزَآءࣰ وَكَانَ سَعۡيُكُم مَّشۡكُورًا22
إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡقُرۡءَانَ تَنزِيلࣰا23
فَٱصۡبِرۡ لِحُكۡمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعۡ مِنۡهُمۡ ءَاثِمًا أَوۡ كَفُورࣰا24
وَٱذۡكُرِ ٱسۡمَ رَبِّكَ بُكۡرَةࣰ وَأَصِيلࣰا25
وَمِنَ ٱلَّيۡلِ فَٱسۡجُدۡ لَهُۥ وَسَبِّحۡهُ لَيۡلࣰا طَوِيلًا26
إِنَّ هَـٰٓؤُلَآءِ يُحِبُّونَ ٱلۡعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَآءَهُمۡ يَوۡمࣰا ثَقِيلࣰا27
نَّحۡنُ خَلَقۡنَٰهُمۡ وَشَدَدۡنَآ أَسۡرَهُمۡۖ وَإِذَا شِئۡنَا بَدَّلۡنَآ أَمۡثَٰلَهُمۡ تَبۡدِيلًا28
إِنَّ هَٰذِهِۦ تَذۡكِرَةࣱۖ فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِۦ سَبِيلࣰا29
وَمَا تَشَآءُونَ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمࣰا30
يُدۡخِلُ مَن يَشَآءُ فِي رَحۡمَتِهِۦۚ وَٱلظَّـٰلِمِينَ أَعَدَّ لَهُمۡ عَذَابًا أَلِيمَۢا31
الترجمة
التفسير
الحديث
المفردات
الأعلام والأسماء
المواضيع
الإعراب
الآيات المتعلقة
الآيات في الكتب
العرض حسب الکتاب
الکتاب
البرهان في تفسير القرآن4
الدر المنثور في التفسیر بالمأثور4
ترجمة تفسیر روایي البرهان4
جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)2
ترجمة تفسير القمي1
تفسير القمي1
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب1
القرن
القرن الثاني عشر9
القرن العاشر4
القرن الثالث2
القرن الرابع2
المذهب
شيعي11
سني6
نوع الحديث
أسباب النزول9
تفسیري8
تم العثور على 17 مورد
البرهان في تفسير القرآن

1,15,611269 / _2 قوله تعالى: وَ يُطْعِمُونَ اَلطَّعٰامَ عَلىٰ حُبِّهِ مِسْكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً ، قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ‌ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ اَلْقَدَّاحِ‌ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: «كَانَ عِنْدَ فَاطِمَةَ (عَلَيْهَا اَلسَّلاَمُ‌) شَعِيرٌ، فَجَعَلُوهُ عَصِيدَةً‌، فَلَمَّا أَنْضَجُوهَا وَ وَضَعُوهَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ جَاءَ مِسْكِينٌ‌، فَقَالَ اَلْمِسْكِينُ‌: رَحِمَكُمُ اَللَّهُ‌، أَطْعِمُونَا مِمَّا رَزَقَكُمُ اَللَّهُ‌، فَقَامَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) وَ أَعْطَاهُ ثُلُثَاهُ‌ ثُلُثَيْهِ‌ ، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَ يَتِيمٌ‌، فَقَالَ اَلْيَتِيمُ‌: رَحِمَكُمُ اَللَّهُ‌، أَطْعِمُونَا مِمَّا رَزَقَكُمُ‌ اَللَّهُ‌، فَقَامَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) وَ أَعْطَاهُ اَلثُّلُثَ اَلثَّانِي، ثُمَّ جَاءَ أَسِيرٌ، فَقَالَ اَلْأَسِيرُ: رَحِمَكُمُ اَللَّهُ‌، أَطْعِمُونَا مِمَّا رَزَقَكُمُ اَللَّهُ‌، فَقَامَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) وَ أَعْطَاهُ اَلثُّلُثَ اَلْبَاقِي، وَ مَا ذَاقُوهَا، فَأَنْزَلَ اَللَّهُ [فِيهِمْ‌] هَذِهِ اَلْآيَةَ‌ وَ يُطْعِمُونَ اَلطَّعٰامَ عَلىٰ حُبِّهِ‌ مِسْكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: وَ كٰانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً فِي أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، وَ هِيَ جَارِيَةٌ‌ فِي كُلِّ مُؤْمِنٍ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِنَشَاطٍ فِيهِ‌ ».

البرهان في تفسير القرآن

1711271 / _4 و قال أيضا عليّ بن إبراهيم، في قوله تعالى: وَ يُطٰافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَ أَكْوٰابٍ كٰانَتْ‌ قَوٰارِيرَا ، قال: ينفذ البصر فيها كما ينفذ في الزجاج، قوله تعالى: وِلْدٰانٌ مُخَلَّدُونَ‌ ، قال: مستورون ، قوله تعالى: وَ مُلْكاً كَبِيراً ، قال: لا يزول و لا يفنى، قوله تعالى: عٰالِيَهُمْ ثِيٰابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَ إِسْتَبْرَقٌ‌ قال: تعلوهم الثياب يلبسونها. ثمّ خاطب اللّه نبيه (صلّى اللّه عليه و آله) فقال: إِنّٰا نَحْنُ نَزَّلْنٰا عَلَيْكَ اَلْقُرْآنَ تَنْزِيلاً إلى قوله: بُكْرَةً‌ وَ أَصِيلاً ، قال: بالغداة و العشي و نصف النهار وَ مِنَ اَللَّيْلِ‌ إلى قوله تعالى: وَ سَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً ، قال: صلاة الليل، قوله تعالى: نَحْنُ خَلَقْنٰاهُمْ وَ شَدَدْنٰا أَسْرَهُمْ‌ يعني خلقهم. قال الشاعر: و ضامرة شد المليك أسرها أسفلها و ظهرها و بطنها قال: الضامرة: يعني فرسه، شد المليك أسرها، أي خلقها، يكاد ماذنها ، قال: عنقها، يكون شطرها، أي نصفها.

البرهان في تفسير القرآن

1411272 / _5 اَلْمُفِيدُ فِي ( اَلْإِخْتِصَاصِ‌ ): فِي حَدِيثٍ مُسْنَدٍ بِرِجَالِهِ‌، قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : «يَا عَلِيُّ‌ ، مَا عَمِلْتَ فِي لَيْلَتِكَ؟» قَالَ‌: «وَ لِمَ يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ؟». قَالَ‌: «قَدْ نَزَلَتْ فِيكَ أَرْبَعَةُ مَعَالٍ‌». قَالَ‌: «بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي، كَانَتْ مَعِي أَرْبَعَةُ دَرَاهِمَ‌، فَتَصَدَّقْتُ بِدِرْهَمٍ لَيْلاً، وَ بِدِرْهَمٍ نَهَاراً، وَ بِدِرْهَمٍ سِرّاً، وَ بِدِرْهَمٍ عَلاَنِيَةً‌». قَالَ‌: «فَإِنَّ اَللَّهَ أَنْزَلَ فِيكَ‌ اَلَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوٰالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَ اَلنَّهٰارِ سِرًّا وَ عَلاٰنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ لاٰ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لاٰ هُمْ‌ يَحْزَنُونَ‌ ». ثُمَّ قَالَ لَهُ‌: «هَلْ عَمِلْتَ شَيْئاً غَيْرَ هَذَا؟ فَإِنَّ اَللَّهَ قَدْ أَنْزَلَ عَلَيَّ سَبْعَ عَشْرَةَ آيَةً‌، يَتْلُو بَعْضُهَا بَعْضاً، مِنْ قَوْلِهِ‌: إِنَّ اَلْأَبْرٰارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كٰانَ مِزٰاجُهٰا كٰافُوراً إِلَى قَوْلِهِ‌: إِنَّ هٰذٰا كٰانَ لَكُمْ جَزٰاءً وَ كٰانَ سَعْيُكُمْ‌ مَشْكُوراً ».

البرهان في تفسير القرآن

14,15,111276 / _9 مُحَمَّدُ بْنُ اَلْعَبَّاسِ‌ ، قَالَ‌: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ اَلْكَاتِبُ‌ ، عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ بَهْرَامَ‌ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ‌ أَبِي شَيْبَةَ‌ ، عَنْ وَكِيعٍ‌ ، عَنِ اَلْمَسْعُودِيِّ‌ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ‌ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ اَلْحَارِثِ اَلْمُكَتِّبِ‌ ، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ اَلزُّبَيْدِيِّ‌ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ اَلْعَبَّاسِ‌ (رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ‌)، قَالَ‌: مَرِضَ اَلْحَسَنُ‌ وَ اَلْحُسَيْنُ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌) ، فَنَذَرَ عَلِيٌّ‌ وَ فَاطِمَةُ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌) وَ اَلْجَارِيَةُ‌ نَذْراً إِنْ بَرَئَا صَامُوا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ شُكْراً، فَبَرَئَا، فَوَفَوْا بِالنَّذْرِ وَ صَامُوا، فَلَمَّا كَانَ أَوَّلُ يَوْمٍ قَامَتِ اَلْجَارِيَةُ وَ جَرَشَتْ شَعِيراً، فَخَبَزَتْ مِنْهُ خَمْسَةَ أَقْرَاصٍ‌، لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ قُرْصٌ‌، فَلَمَّا كَانَ وَقْتُ اَلْفِطْرِ جَائَتِ اَلْجَارِيَةُ بِالْمَائِدَةِ فَوَضَعَتْهَا بَيْنَ‌ أَيْدِيهِمْ‌، فَلَمَّا مَدُّوا أَيْدِيَهُمْ لِيَأْكُلُوا وَ إِذَا مِسْكِينٌ بِالْبَابِ يَقُولُ‌: يَا أَهْلَ بَيْتِ مُحَمَّدٍ ، مِسْكِينُ آلِ فُلاَنٍ بِالْبَابِ‌، فَقَالَ‌ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : «لاَ تَأْكُلُوا وَ آثِرُوا اَلْمِسْكِينَ‌». فَلَمَّا كَانَ اَلْيَوْمُ اَلثَّانِي فَعَلَتِ اَلْجَارِيَةُ كَمَا فَعَلَتْ فِي اَلْيَوْمِ اَلْأَوَّلِ‌، فَلَمَّا وُضِعَتِ اَلْمَائِدَةُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ لِيَأْكُلُوا، فَإِذَا يَتِيمٌ بِالْبَابِ وَ هُوَ يَقُولُ‌: يَا أَهْلَ بَيْتِ اَلنُّبُوَّةِ‌ وَ مَعْدِنَ اَلرِّسَالَةِ‌، يَتِيمُ آلِ فُلاَنٍ بِالْبَابِ‌، فَقَالَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : «لاَ تَأْكُلُوا شَيْئاً وَ أَطْعِمُوا اَلْيَتِيمَ‌». قَالَ‌: فَفَعَلُوا. فَلَمَّا كَانَ فِي اَلْيَوْمِ اَلثَّالِثِ وَ فَعَلَتِ اَلْجَارِيَةُ كَمَا فَعَلَتْ فِي اَلْيَوْمَيْنِ‌، فَلَمَّا جَاءَتِ اَلْجَارِيَةُ بِالْمَائِدَةِ فَوَضَعَتْهَا، فَمَدُّوا أَيْدِيَهُمْ لِيَأْكُلُوا، وَ إِذَا شَيْخٌ كَبِيرٌ يَصِيحُ بِالْبَابِ‌: يَا أَهْلَ بَيْتِ مُحَمَّدٍ ، تَأْسِرُونَنَا وَ لاَ تُطْعِمُونَنَا. قَالَ‌: فَبَكَى عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) بُكَاءً شَدِيداً، وَ قَالَ‌: «يَا بِنْتَ مُحَمَّدٍ ، إِنِّي أُحِبُّ أَنْ يَرَاكِ اَللَّهُ وَ قَدْ آثَرْتِ هَذَا اَلْأَسِيرَ عَلَى نَفْسِكَ‌ وَ أَشْبَالِكِ‌». فَقَالَتْ‌: «سُبْحَانَ اَللَّهِ‌، مَا أَعْجَبَ مَا نَحْنُ فِيهِ مَعَكِ‌، أَ لاَ تَرْجِعُ إِلَى اَللَّهِ فِي هَؤُلاَءِ اَلصِّبْيَةِ اَلَّذِينَ صَنَعْتَ بِهِمْ‌ مَا صَنَعْتَ‌، وَ هَؤُلاَءِ إِلَى مَتَى يَصْبِرُونَ صَبْرَنَا». فَقَالَ لَهَا عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : «فَاللَّهُ يُصَبِّرُكِ وَ يُصَبِّرُهُمْ‌، وَ يَأْجُرُنَا إِنْ شَاءَ اَللَّهُ‌ تَعَالَى، وَ بِهِ نَسْتَعِينُ‌، وَ عَلَيْهِ نَتَوَكَّلُ‌، وَ هُوَ حَسْبُنَا وَ نِعْمَ اَلْوَكِيلُ‌، اَللَّهُمَّ بَدِّلْنَا بِمَا فَاتَنَا مِنْ طَعَامِنَا هَذَا مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ‌، وَ اشْكُرْ لَنَا صَبْرَنَا وَ لاَ تُنْسِهِ لَنَا، إِنَّكَ رَحِيمٌ كَرِيمٌ‌». فَأَعْطَوْهُ اَلطَّعَامَ‌. وَ بَكَّرَ إِلَيْهِمْ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) فِي اَلْيَوْمِ اَلرَّابِعِ‌، فَقَالَ‌: «مَا كَانَ مِنْ خَبَرِكُمْ فِي أَيَّامِكُمْ هَذِهِ؟» فَأَخْبَرَتْهُ‌ فَاطِمَةُ (عَلَيْهَا اَلسَّلاَمُ‌) بِمَا كَانَ‌، فَحَمِدَ اَللَّهَ وَ شَكَرَهُ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ‌، وَ ضَحِكَ إِلَيْهِمْ‌، وَ قَالَ‌: «خُذُوا هَنَأَكُمُ اَللَّهُ وَ بَارَكَ عَلَيْكُمْ‌ وَ بَارَكَ لَكُمْ قَدْ هَبَطَ عَلَيَّ جَبْرَئِيلُ‌ مِنْ عِنْدِ رَبِّي وَ هُوَ يَقْرَأُ عَلَيْكُمُ اَلسَّلاَمُ‌، وَ قَدْ شَكَرَ مَا كَانَ مِنْكُمْ‌، وَ أَعْطَى فَاطِمَةَ‌ سُؤْلَهَا، وَ أَجَابَ دَعْوَتَهَا، وَ تَلاَ عَلَيْهِمْ‌ إِنَّ اَلْأَبْرٰارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كٰانَ مِزٰاجُهٰا كٰافُوراً إِلَى قَوْلِهِ‌: إِنَّ هٰذٰا كٰانَ‌ لَكُمْ جَزٰاءً وَ كٰانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً ». قَالَ‌: وَ ضَحِكَ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) وَ قَالَ‌: «إِنَّ اَللَّهَ قَدْ أَعْطَاكُمْ نَعِيماً لاَ يَنْفَدُ وَ قُرَّةَ عَيْنٍ أَبَدَ اَلْآبِدِينَ‌، هَنِيئاً لَكُمْ‌ يَا بَيْتَ اَلنَّبِيِّ بِالْقُرْبِ مِنَ اَلرَّحْمَنِ‌، مَسْكَنُكُمْ‌ مَعَهُ فِي دَارِ اَلْجَلاَلِ وَ اَلْجَمَالِ‌، وَ يَكْسُوكُمْ مِنَ اَلسُّنْدُسِ وَ اَلْإِسْتَبْرَقِ‌ وَ اَلْأُرْجُوَانِ‌، وَ يَسْقِيكُمْ اَلرَّحِيقَ اَلْمَخْتُومَ مِنَ اَلْوِلْدَانِ‌، فَأَنْتُمْ أَقْرَبُ اَلْخَلْقِ مِنْ اَلرَّحْمَنِ‌، تَأْمَنُونَ إِذَا فَزِعَ اَلنَّاسُ‌، وَ تَفْرَحُونَ إِذَا حَزِنَ اَلنَّاسُ‌، وَ تَسْعَدُونَ إِذَا شَقِيَ اَلنَّاسُ‌، فَأَنْتُمْ فِي رَوْحٍ وَ رَيْحَانٍ‌، وَ فِي جِوَارِ اَلرَّبِّ اَلْعَزِيزِ اَلْجَبَّارِ وَ هُوَ رَاضٍ عَنْكُمْ غَيْرُ غَضْبَانَ‌، قَدْ أَمِنْتُمُ اَلْعِقَابَ وَ رَضِيتُمُ اَلثَّوَابَ‌، تَسْأَلُونَ فَتُعْطَوْنَ‌، وَ تُتْحَفُونَ فَتَرْضَوْنَ‌، وَ تَشْفَعُونَ‌ فَتُشَفَّعُونَ‌، طُوبَى لِمَنْ كَانَ مَعَكُمْ‌، وَ طُوبَى لِمَنْ أَعَزَّكُمْ إِذَا خَذَلَكُمْ اَلنَّاسُ‌، وَ أَعَانَكُمْ إِذَا جَفَاكُمُ اَلنَّاسُ‌، وَ آوَاكُمْ إِذَا طَرَدَكُمُ اَلنَّاسُ‌، وَ نَصَرَكُمْ إِذَا قَتَلَكُمْ اَلنَّاسُ‌، اَلْوَيْلُ لَكُمْ مِنْ أُمَّتِي، وَ اَلْوَيْلُ لِأُمَّتِي مِنَ اَللَّهِ‌». ثُمَّ قَبَّلَ فَاطِمَةَ‌ وَ بَكَى، وَ قَبَّلَ جَبْهَةَ عَلِيٍّ (عَلَيْهَا اَلسَّلاَمُ‌) وَ بَكَى، وَ ضَمَّ اَلْحَسَنَ‌ وَ اَلْحُسَيْنَ‌ إِلَى صَدْرِهِ وَ بَكَى، وَ قَالَ‌: «اَللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَيْكُمْ فِي اَلْمَحْيَا وَ اَلْمَمَاتِ‌، وَ أَسْتَوْدِعُكُمُ اَللَّهَ وَ هُوَ خَيْرُ مُسْتَوْدَعٍ‌، حَفِظَ اَللَّهُ مَنْ حَفِظَكُمْ‌، وَ وَصَلَ اَللَّهُ‌ مَنْ وَصَلَكُمْ‌، وَ أَعَانَ اَللَّهُ مَنْ أَعَانَكُمْ‌، وَ خَذَلَ اَللَّهُ مَنْ خَذَلَكُمْ وَ أَخَافَكُمْ‌، أَنَا لَكُمْ سَلَفٌ وَ أَنْتُمْ عَنْ قَلِيلٍ [بِي] لاَحِقُونَ‌، وَ اَلْمَصِيرُ إِلَى اَللَّهِ‌، وَ اَلْوُقُوفُ بَيْنَ يَدَيِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌، وَ اَلْحِسَابُ عَلَى اَللَّهِ‌ لِيَجْزِيَ اَلَّذِينَ أَسٰاؤُا بِمٰا عَمِلُوا وَ يَجْزِيَ‌ اَلَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى ».

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد و ابن جرير عن قتادة عَيْناً فِيهٰا تُسَمّٰى سَلْسَبِيلاً قال سلسلة فيها يصرفونها حيث شأوا و في قوله حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً قال من حسنهم

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج عبد بن حميد عن ابن عباس قال بينا المؤمن على فراشه إذ ابصر شيأ يسير نحوه فجعل يقول لؤلؤ فإذا وِلْدٰانٌ مُخَلَّدُونَ‌ كما وصفهم الله و هي الآية إِذٰا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ‌ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج ابن مردويه عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أنا أولهم خروجا إذا خرجوا و أنا قائدهم إذا وفدوا و أنا خطيبهم إذا انصتوا و أنا مستشفعهم إذا جلسوا و أنا مبشرهم إذا أيسوا الكرامة و المفاتيح بيدي و لواء الحمد بيدي و آدم و من دونه تحت لوائي و لا فخر يطوف عليهم ألف خادم كأنهم بيض مكنون أو لؤلؤ منثور

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن المبارك و هناد و عبد بن حميد و البيهقي في البعث عن ابن عمرو رضى الله عنه قال ان أدنى أهل الجنة منزلا من يسعى عليه ألف خادم كل واحد على عمل ليس عليه صاحبه

ترجمة تفسير القمي

وَ يُطْعِمُونَ اَلطَّعٰامَ عَلىٰ حُبِّهِ مِسْكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً عبد اللّه بن ميمون قداح از امام صادق عليه السّلام روايت مى‌كند كه فرمود:نزد فاطمه زهرا عليها السّلام مقدارى جو بود، با آن عصيده‌اى(غذايى است كه جو را با روغن آغشته نموده و سپس مى‌پزند)درست كرد، همين‌كه آن‌را پختند و پيش‌روى خود نهادند تا ميل كنند، مسكينى آمد و گفت خدا رحمتتان كند مسكينى هستم، على عليه السّلام برخاست و يك سوم آن غذا را به سائل داد.چيزى نگذشت كه يتيمى آمد و گفت:خدا رحمتتان كند، باز على عليه السّلام برخاست و يك...

ترجمة تفسیر روایي البرهان

1)على بن ابراهيم:منظور از: «إِنَّ اَلْأَبْرٰارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كٰانَ مِزٰاجُهٰا كٰافُوراً»، سردى و نيكو بودن آن است؛زيرا كافور در آن است «عَيْناً يَشْرَبُ بِهٰا عِبٰادُ اَللّٰهِ‌» يعنى از آن.و در اين آيه: «يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَ يَخٰافُونَ يَوْماً كٰانَ شَرُّهُ‌ مُسْتَطِيراً»، منظور از«مستطير»،عظيم است.1

ترجمة تفسیر روایي البرهان

4)على بن ابراهيم:منظور از اين آيه شريفه: «وَ يُطٰافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَ أَكْوٰابٍ كٰانَتْ قَوٰارِيرَا» 7[و ظروف سيمين و جامهاى بلورين پيرامون آنان گردانده مى‌شود]اين است كه چشم،درون آن‌ها را مى‌بيند،همان‌طوركه داخل شيشه ديده مى‌شود.و منظور از: «وِلْدٰانٌ مُخَلَّدُونَ‌» [پسرانى جاودانى]،اين است كه در حجاب و مستور هستند،و «وَ مُلْكاً كَبِيراً» [كشورى پهناور]،يعنى اينكه از بين نمى‌رود و ماندگار است،و اين تعبير: «عٰالِيَهُمْ ثِيٰابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَ إِسْتَبْرَقٌ‌» 1[(بهشتيان را)...

ترجمة تفسیر روایي البرهان

5)شيخ مفيد در اختصاص:در حديثى مسند از رجال خود از رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم نقل مى‌كند:اى على!ديشب چه كارى انجام دادى‌؟ عرض كرد:اى رسول خدا!براى چه مى‌پرسيد؟رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلم فرمود:چهار فضيلت ارجمند درباره تو نازل شده است.عرض كرد:پدرم و مادرم فدايت شوند!چهار درهم داشتم،درهمى در شب،و درهمى در روز،و درهمى در خفا،و درهمى آشكارا صدقه دادم.رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلم فرمود:خداوند عزّ و جلّ درباره تو اين آيه را نازل كرد: «اَلَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوٰالَهُمْ‌...

ترجمة تفسیر روایي البرهان

9)محمد بن عباس:احمد بن محمد كاتب،از حسن بن بهرام،از عثمان بن ابى شيبه،از وكيع،از مسعودى،از عمرو بن مرّه،از عبد اللّه بن حارث مكتّب،از ابو كثير زبيدى،از عبد اللّه بن عباسكه خدا از او خشنود بادروايت كرده است كه:حسن و حسين عليهما السّلام مريض شدند.پس على عليه السّلام و فاطمه سلام اللّه عليه و كنيز آنها فضّه نذر كردند كه در صورت شفاى آنها،براى شكر خداوند،سه روز،روزه خواهند گرفت.پس آنها از بيمارى بهبود يافتند و آنها نذر خويش را ادا كردند و روزه گرفتند.در روز اول،كنيز آنها،مقدارى جو را آسياب كرد و پنج...

تفسير القمي

قَوْلُهُ‌ «وَ يُطْعِمُونَ اَلطَّعٰامَ عَلىٰ حُبِّهِ مِسْكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً» فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ‌ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ مَيْمُونٍ اَلْقَدَّاحِ‌ عَنْ‌ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ قَالَ‌: كَانَ عِنْدَ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَمُ‌ شَعِيرٌ فَجَعَلُوهُ عَصِيدَةً‌، فَلَمَّا أَنْضَجُوهَا وَ وَضَعُوهَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ جَاءَ مِسْكِينٌ‌، فَقَالَ اَلْمِسْكِينُ رَحِمَكُمُ اَللَّهُ أَطْعِمُونَا مِمَّا رَزَقَكُمُ اَللَّهُ‌، فَقَامَ‌ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ فَأَعْطَاهُ ثُلُثَهَا، فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ يَتِيمٌ فَقَالَ اَلْيَتِيمُ رَحِمَكُمُ اَللَّهُ أَطْعِمُونَا مِمَّا رَزَقَكُمُ اَللَّهُ‌، فَقَامَ‌ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ فَأَعْطَاهُ ثُلُثَهَا اَلثَّانِيَ‌، فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ أَسِيرٌ فَقَالَ اَلْأَسِيرُ يَرْحَمْكُمُ اَللَّهُ أَطْعِمُونَا مِمَّا رَزَقَكُمُ‌ اَللَّهُ فَقَامَ‌ عَلِيٌّ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ فَأَعْطَاهُ اَلثُّلُثَ اَلْبَاقِيَ‌، وَ مَا ذَاقُوهَا فَأَنْزَلَ اَللَّهُ فِيهِمْ هَذِهِ اَلْآيَةَ‌ إِلَى قَوْلِهِ‌ «وَ كٰانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً» فِي أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ وَ هِيَ جَارِيَةٌ فِي كُلِّ‌ مُؤْمِنٍ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌ .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

1,15,14 [و في شرح الآيات الباهرة : قال محمّد بن العبّاس رحمه اللّه: حدّثنا محمّد بن أحمد الكاتب، عن الحسن بن بهرام، عن عثمان بن أبي شيبة، عن وكيع ، عن المسعوديّ‌، عن عمرو بن مرّة، عن] عبد اللّه بن الحارث المكتّب ، عن أبي كثير الزّبيريّ‌ ، عن عبد اللّه بن العبّاس قال: مرض الحسن و الحسين فنذر عليّ عليه السّلام و فاطمة و الجارية نذرا، إن برءا صاموا ثلاثة أيّام شكرا للّه، فبرءا فوفوا بالنّذر و صاموا. فلمّا كان أوّل يوم قامت الجارية و جرشت شعيرا لها فخبرت منه خمسة أقراص لكلّ واحد منهم قرص، فلمّا كان وقت الفطور جاءت الجارية بالمائدة فوضعتها بين أيديهم، فلمّا مدّوا أيديهم ليأكلوا، فإذا مسكين بالباب يقول: يا أهل بيت محمّد، مكسين من آل فلان بالباب. فقال [عليّ عليه السّلام] 1 : لا تأكلوا و آثروا المسكين. فلمّا كان اليوم الثّاني فعلت الجارية كما فعلت في اليوم الأوّل، فلمّا وضعت المائدة بين أيديهم ليأكلوا فإذا يتيم على الباب و هو يقول: يا أهل بيت النّبوّة [و معدن الرسالة] ، يتيم آل فلان بالباب. فقال عليّ عليه السّلام: لا تأكلوا شيئا و أطعموه اليتيم. قال: ففعلوا. فلمّا كان اليوم الثّالث و فعلت الجارية كما فعلت في اليومين جاءت الجارية بالمائدة فوضعتها، فلمّا مدّوا أيديهم ليأكلوا و إذا شيخ كبير يصيح بالباب: يا أهل بيت محمّد، تأسرونا و لا تطعمونا ؟! قال: فبكى عليه السّلام بكاء شديدا، و قال: يا بنت محمّد، إنّي أحبّ أن يراك اللّه و قد آثرك هذا الأسير على نفسك و أشبالك. فقالت: سبحان اللّه، ما أعجب ما نحن فيه معك! ألا ترجع إلى اللّه في هؤلاء الصّبية الذّين صنعت بهم ما صنعت، و هؤلاء إلى متى يصبرون صبرنا؟ فقال لها عليّ عليه السّلام: فاللّه يصبّرك و يصبّرهم و يأجرنا ، و به نستعين و عليه نتوكّل و هو حسبنا و نعم الوكيل، اللّهمّ‌، بدّلنا بما فاتنا من طعامنا هذا ما هو خير منه، و اشكر لنا صبرنا و لا تنسه لنا، إنّك رحيم كريم. فأعطوه الطّعام. و بكّر إليهم النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله في اليوم الرّابع فقال: ما كان من خبركم في أيّامكم هذه‌؟ فأخبرته فاطمة بما كان، فحمد اللّه و شكره و أثنى عليه و ضحك إليهم، و قال: خذوا هنّاكم اللّه و بارك لكم و بارك عليكم، قد هبط عليّ جبرئيل من عند ربّي و هو يقرأ عليكم السّلام، و قد شكر ما كان منكم و أعطى فاطمة مسؤولها ، و أجاب دعوتها، و تلا عليهم: إِنَّ اَلْأَبْرٰارَ إلى قوله: مَشْكُوراً . قال: و ضحك النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و قال: إنّ اللّه تعالى قد أعطاكم نعيما لا ينفد، و قرّة عين أبد الآبدين، هنيئا لك يا بيت [النبيّ‌] بالقرب من الرّحمن، يسكنكم معه في دار الجلال و الجمال، و يكسوكم من السّندس و الإستبرق و الأرجوان، و يسقيكم الرّحيق المختوم من الولدان، فأنتم أقرب الخلق إلى الرّحمن، تأمنون إذا فزع النّاس، و تفرحون إذا حزن النّاس، و تسعدون إذا شقى النّاس، فأنتم في روح و ريحان و في جوار الرّبّ العزيز الجبّار و هو راض عنكم غير غضبان، قد أمنتم العقاب و رضيتم الثّواب، تسألون فتعطون، و تخفون فترضون، و تشفعون فتشفّعون. طوبى لمن كان معكم، و طوبى لمن أعزّكم إذا خذلكم النّاس، و أعانكم إذا جفاكم النّاس، و آواكم إذا طردكم النّاس، و نصركم إذا قتلكم النّاس، الويل لكم من أمّتي، و الويل لأمّتي من اللّه. ثمّ قبّل فاطمة و بكى، و قبّل جبهة عليّ و بكى، و ضمّ الحسن و الحسين إلى صدره و بكى، و قال: اللّه خليفتي عليكم في المحيا و الممات، و أستودعكم اللّه و هو خير مستودع، حفظ اللّه من حفظكم، و وصل اللّه من وصلكم، و أعان اللّه من أعانكم، و خذل اللّه من خذلكم و أخافكم، أنا لكم سلف [و أنتم] عن قليل بي لاحقون، و المصير إلى اللّه و الوقوف بين يدي اللّه، و الحساب على اللّه لِيَجْزِيَ اَلَّذِينَ أَسٰاؤُا بِمٰا عَمِلُوا وَ يَجْزِيَ اَلَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى .

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

قوله و یطوف علیهم ولدان مخلدون ای لا یموتون

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

لولوا منثورا قال من کثرتهم و حسنهم