و لم يتوقف على ذلك: فَجَعَلَ مِنْهُ اَلزَّوْجَيْنِ اَلذَّكَرَ وَ اَلْأُنْثىٰ أ ليس من يخلق النطفة الصغيرة القذرة في ظلمة رحم الأم و يجعله خلقا جديدا كلّ يوم، و يلبسه من الحياة لباسا جديدا و يهبه شكلا مستحدثا ليكون بعد ذلك إنسانا كاملا ذكرا أو أنثى ثم يولد من امّه، بقادر على إعادته: أَ لَيْسَ ذٰلِكَ...
«فَجَعَلَ مِنْهُ» من ذلك المني «اَلزَّوْجَيْنِ اَلذَّكَرَ وَ اَلْأُنْثىٰ» فمن قدر على ذلك لا يقدر على ان يحيي الموتى بعد ان كانوا أحياء؟! بلى و اللّٰه قادر على ذلك، لان جعل النطفة علقة و خلق العلقة مضغة و خلق المضغة عظماً و كسو العظم لحماً ثم إنشاؤه خلقاً آخر حياً سليماً مركباً فيه الحواس الخمس كل...
«فَجَعَلَ مِنْهُ» أي من الإنسان «اَلزَّوْجَيْنِ اَلذَّكَرَ وَ اَلْأُنْثىٰ» و قيل من المني و هذا إخبار من الله سبحانه أنه لم يخلق الإنسان من المني و لم ينقله من حال إلى حال ليتركه مهملا فإنه لا بد من غرض في ذلك و هو التعريض للثواب بالتكليف
(فَجَعَلَ مِنْهُ) يعنى قرار داد از انسانى (اَلزَّوْجَيْنِ اَلذَّكَرَ وَ اَلْأُنْثىٰ) دو صنف نر و ماده (مرد و زن) و بعضى گفتهاند: يعنى از منى ايجاد كرد مرد و زن را و اين اعلانيست از خداى سبحان كه او نيافريد انسان را از منى و منتقل نكرد او را از حالى بحال ديگر كه او را مهمل بگذارد پس مسلّما و قطعا...
فَجَعَلَ مِنْهُ اَلزَّوْجَيْنِ اَلذَّكَرَ وَ اَلْأُنْثىٰ يعنى انّ اللّه جعل لهذا البنيان و لمادّة الإنسان تبدّلات من اخسّ الأحوال الى أشرفها، فاذا صار إنسانا بالغا ذكرا أو أنثى لا يهمله بل إذا استكمل في جهة روحانيّته بالموت الاختيارىّ أو الاضطرارىّ صار اشدّ اهتماما به من حاله الخسيسة الّتى كان فيها...
فَجَعَلَ مِنْهُ اَلزَّوْجَيْنِ اَلذَّكَرَ وَ اَلْأُنْثىٰ أَ لَيْسَ ذٰلِكَ الذي فعل هذا بِقٰادِرٍ عَلىٰ أَنْ يُحْيِيَ اَلْمَوْتىٰ أخبرني ابن فنجويه قال: حدّثنا القطيعي قال: حدّثنا الكندي قال: حدّثنا سعيد بن بنان الصفار قال: حدّثنا شعبة قال: حدّثني يونس الطويل جليس لأبي إسحاق الهمداني عن البراء بن...
فَجَعَلَ مِنْهُ اى من الإنسان باعتبار الجنس او من المنى و جعل بمعنى خلق و لذا اكتفى بمفعول واحد و هو قوله اَلزَّوْجَيْنِ اى الصنفين اَلذَّكَرَ وَ اَلْأُنْثىٰ بدل من الزوجين و يجوز أن يكونا منصوبين بإضمار أعنى و لا يخفى ان الفاء تفيد التعقيب فلا بد من مغايرة بين المتعاقبين فلعل قوله فخلق فسوى...
و عقب ذلك بخلقه ذكرا أو أنثى زوجين و منهما يكون التناسل أيضا و قرأ الجمهور تمنى بالفوقية على أنه وصف ل نُطْفَةً و قرأه حفص و يعقوب بالتحتية على أنه وصف مَنِيٍّ
فَجَعَلَ مِنْهُ پس گردانيد از منى يا از آدمى اَلزَّوْجَيْنِ دو صنف را اَلذَّكَرَ وَ اَلْأُنْثىٰ نر و ماده كه بآن تناسل حاصل ميشود و اين بدل زوجين است (40)
فَجَعَلَ مِنْهُ من المني الذي صار علقة قطعة دم ثم مضغة أي قطعة لحم اَلزَّوْجَيْنِ النوعين اَلذَّكَرَ وَ اَلْأُنْثىٰ يجتمعان تارة و ينفرد كل منهما عن الآخر تارة
قرآن كريم در آيات سى و ششم تا چهلم سورهى قيامت با اشاره به هدف آفرينش و مراحل آفرينش انسان، به اثبات معاد مىپردازد و مىفرمايد: 36 40 أَ يَحْسَبُ اَلْإِنْسٰانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدىً أَ لَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنىٰ ثُمَّ كٰانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوّٰى فَجَعَلَ مِنْهُ اَلزَّوْجَيْنِ...
فَجَعَلَ مِنْهُ اَلزَّوْجَيْنِ : الصّنفين اَلذَّكَرَ وَ اَلْأُنْثىٰ (39) و هو استدلال آخر بالإبداء على الإعادة، على ما مرّ تقديره مرارا ، و لذلك رتّب عليه قوله:
فَجَعَلَ مِنْهُ: معطوفة بالفاء على «فسوى» و تعرب اعرابها و علامة بناء الفعل الفتحة الظاهرة على آخره منه: جار و مجرور متعلق بجعل أي فجعل من الانسان على معنى «فخلق» يتعدى الى مفعول واحد و على معنى «فصير منه» تكون «منه» في مقام المفعول الثاني للفعل «جعل» اَلزَّوْجَيْنِ: مفعول به منصوب و علامة نصبه...
فَجَعَلَ مِنْهُ اَلزَّوْجَيْنِ : أي النوعين أو المزدوجين من البشر، و في قراءة زيد بن عليّ: الزّوجان بالألف، و كأنه على لغة بني الحارث بن كعب و من وافقهم من العرب من كون المثنى بالألف في جميع أحواله و قرأ أيضا: يقدر مضارعا، و الجمهور: بِقٰادِرٍ اسم فاعل مجرور بالباء الزائدة